أثير – ريما الشيخ

قال رسول الله ﷺ: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

وهذا ما عمل به الفريق الطلابي “عضد“ الذي هدف لتقديم المساعدة وتوفير وجبة إفطار لكل طالب بشهر الخير والبركات، ونجحوا بتقديمها، وزرعوا الرضا والمحبة بالعطاء، وهمسوا (قربوا معنا) لمساعدتكم ودعمكم، ولنا في الحياة خير ورزق نتقاسمه لإرضاء الرحمن بأجمل الشهور والأيام، حيث يهدف الفريق لمساعدة طلاب جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مسقط، (طلاب السكنات بشكل عام والطلاب المعسرين بشكل خاص).

”أثير“ حاورت الطالبة فجر الشكيلية، الرئيس الإعلامي لفريق عضد، حيث قالت: نسعى خلال الشهر الفضيل لتوفير أكثر من 300 وجبة إفطار كل يوم بمتوسط 8 أيام لطلاب السكنات القريبة من الجامعة، وأيضا توفير بعض الأمور الأساسية للطلبة المعسرين من حيث توفير بيئة مناسبة لهم لإكمال دراستهم بأقل التحديات التي تواجههم مثل دفع إيجار السكن وشراء الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية وبعض الأمور الخاصة، بدعم من مجموعة من المطاعم ومحلات الخضار والفواكه والأسر المنتجة وطلبة نادي رواد لتوفير الوجبات.

وأضافت: جاءت فكرة المبادرة من خلال حضورنا لورشة رواد التطوعية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية في مسقط، قدمها المهندس أحمد الغريبي والأستاذ حبيب اللواتي وهنا كانت نقطة الانطلاق لفريقنا، حيث كونا هيكلة الفريق وقسمنا المهام خلال فترة قصيرة جدا، وبدأنا بالعمل الجاد والدؤوب على أول مبادرة وهي إفطار صائم، والتي كان تنظيمها بالتعاون مع جماعة رواد التطوعية بالجامعة، حيث كان لهم الدور الأكبر في إنجاح هذه المبادرة تحت مسمى ”قربوا معنا ٢“، والتي شاركنا بها لانطلاقتنا في جائزة “نحن عمان” التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع الشبكة العمانية للمتطوعين على المستوى الأكاديمي لطلبة الجامعات بهدف بناء مجتمع معرفي مستدام معتز بهويته وثقافته.

وذكرت الشكيلية خلال حديثها: من ضمن رؤيتنا كفريق، بناء روح التعاون والمحبة بين أفراد المجتمع وخاصة طلاب الجامعة وحثهم على فعل الخير وتعاضد الطلبة، لما يولد روح الخير والمساعدة بينهم، وأيضًا تشكيل مجتمع طلابي واعٍ للمشاركة في فعل الخير، حيث يسهم كل واحد في تكملة الآخر، وأما بعد الشهر الفضيل فنسعى إلى تذليل التحديات وتخفيف العبء المالي على الطلبة بدأ من تسهيل مصاريف السكن أو النقل على الطلاب إلى توفير الأجهزة الكهربائية والإلكترونية اللازمة لهم لاستكمال مشوارهم الدراسي بأريحية.

وبالنسبة للنتائج المترتبة على هذه المبادرات، فقالت: كان لها تأثير كبير سواء على الفئات المستهدفة أو على أعضاء الفريق، فبعد خوض الفريق تجربة التطوع خلال المسابقة واكتشاف الأعضاء للفرص والآفاق التي يتيحها لهم العمل التطوعي إلى جانب ابتغائهم الأجر، كما استطعنا ولله الحمد التعرف على شرائح مختلفة من المجتمع، محاولين الوصول إليهم لإشعارهم بأهميتهم في مجتمعهم حتى ولو لم يكونوا بين أهلهم، وأن التغيير البسيط والعمل الصغير لنا ترك أثرًا كبيرًا في قلوبهم.

وفي ختام حديثها مع ”أثير“، قالت الطالبة فجر الشكيلية: نشجع الجيل القادم من الشباب على الأعمال التطوعية لما لها من أثر طيب على النفس واكتساب مهارات جديدة، حيث يمكنهم الانضمام للورش والدورات التطوعية التي تستهدف معظم الطبقات والفئات العمرية، والتي يبث بعضها عبر الشاشات التلفاز أو وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وكخطة قادمة لنا، نسعى للاتفاق مع الجامعة لإيجاد حل لتوفير إقامة جامعية مدفوعة التكاليف للطلبة المعسرين وذوي الدخل المحدود مع محاولات تسهيل باقي خدماتهم واحتياجاتهم الأساسية للتخفيف من أحمالهم.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

«صحة دبي» تنفذ حزمة من المبادرات التطوعية

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 28 ألف مصلٍّ أحيوا ليلة 27 رمضان في جامع الشيخ خليفة الكبير بالعين «زايد الإنسانية» تنفّذ مبادرة إفطار صائم في ماليزيا

نفّذت هيئة الصحة بدبي، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والخيرية في الدولة، حزمة من المبادرات الخيرية التطوعية خلال شهر رمضان المبارك، والتي جسّدت قيم التكافل والبذل والعطاء التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة، ورسّخت مفهوم المسؤولية المجتمعية، كإحدى ركائز العمل المؤسسي في الهيئة.
وتضمنت المبادرات التي تم التنسيق لها من خلال لجنة التطوع في الهيئة، توزيع وجبات إفطار صائم، وتوفير سلال غذائية للأسر المتعفّفة، وتنظيم زيارات ميدانية تطوعية استهدفت فئة العمال في مواقع مختلفة بإمارة دبي، في خطوة تعكس التزام الهيئة بمسؤوليتها المجتمعية، وتكامل جهودها مع مختلف مؤسسات الدولة لتعزيز التلاحم الاجتماعي، ووضع الإنسان في مقدمة الأولويات باعتباره محور التنمية الشاملة.
واستعرض خالد العجماني، رئيس لجنة التطوع بهيئة الصحة بدبي، المبادرات التي نفّذتها الهيئة خلال شهر رمضان المبارك - والتي تم خلالها توزيع (16540) وجبة إفطار صائم - ومنها مبادرة «لمّة» التي نفّذتها إدارة حماية الصحة العامة، بالتعاون مع عائلة العطاء، واستهدفت فئة العمال بمنطقة القوز، ومبادرة «السلال الرمضانية» التي نفذتها اللجنة النسائية في الهيئة.
كما نفذت الهيئة مبادرة «كنوز الخير»، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ومبادرة «موائد الخير»، بالتعاون مع جمعية دبي الخيرية، والتي استهدفت مختلف فئات المجتمع.
وأكد العجماني الاهتمام البالغ الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتعزيز ثقافة التطوع المؤسسي، من خلال مبادرات نوعية مستدامة تتيح لموظفي الهيئة المساهمة الإيجابية في خدمة المجتمع، لترسيخ مكانة دبي كمدينة عالمية للعمل الإنساني والتطوعي، وبما يتماشى مع رؤى الإمارة في هذا المجال.
وقال: «إن لجنة التطوع بهيئة الصحة بدبي ماضية في توسيع دائرة الشراكة مع مختلف الجهات والمؤسسات الخيرية والإنسانية، لتنفيذ العديد من المبادرات الأخرى المستدامة على مدار العام»، مشيراً إلى أن العمل التطوعي في الهيئة لم يعد نشاطاً موسمياً، بل أصبح نموذجاً مؤسسياً، وجزءاً من ثقافة العمل، ومنظومة تنموية تستهدف خدمة الإنسان، والارتقاء بجودة حياته.

مقالات مشابهة

  • «أجرة الشارقة» توزع 15 ألف وجبة إفطار على السائقين
  • 2900 وجبة إفطار يومياً للسائقين في دبي
  • «باركن» تشارك في مبادرة «إفطار صائم»
  • 15 ألف وجبة إفطار صائم لسائقي مركبات الأجرة في الشارقة
  • كشافة مكة تواصل تقديم خدماتها التطوعية خلال شهر رمضان
  • البنك الأهلي المصري يحقق أكثر من 12 مليون معاملة يوميًا لماكينات الصراف الآلي ومشتريات البطاقات
  • «صحة دبي» تنفذ حزمة من المبادرات التطوعية
  • أكبر خيمة إفطار بالدولة تتسع لـ5500 صائم
  • «بيت الخير» تقيم أكبر خيمة إفطار صائم على مستوى الدولة
  • الفريق أحمد خليفة يشارك عددًا من مقاتلي قوات حرس الحدود والمدرعات وجبة الإفطار