سرايا - أعلنت وزارة التخطيط في مصر، الخميس، أن البلد الأكبر عربيا من حيث عدد السكان، سجل في عام 2023 أقل معدل زيادة سكانية خلال الـ50 عاما الأخيرة.

جاء ذلك وفق بيان للوزارة يستعرض نتائج "المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية"، وسط جهود حكومية متزايدة للحد من معدل نمو الزيادة السكنية.

وقالت الوزارة، في بيانها، إن البلاد "حققت نجاحات كبيرة في خفض معدل النمو السكاني بحوالي 46 بالمئة بين عامي 2017 إلى 2023"، حيث تراجعت نسبتها من 2.

6 بالمئة في 2017 إلى 1.4 بالمئة في 2023.

وأضافت أن معدل النمو السكاني في عام 2023 البالغ 1.4 بالمئة أقل عن معدل 2022 بـ10 بالمئة، وهو "أقل معدل نمو زيادة سكانية مسجل خلال الـ50 عاما الأخيرة".

ولفتت الوزارة، إلى أن "عدد المواليد خلال عام 2023 بلغ حوالي 2 مليون مولود، مسجلا انخفاضًا بمقدار 15 بالمئة مقارنة بـ2018، و7 بالمئة مقارنة بـ2022".

واعتبرت أن هذه النتائج، جاءت تتويجًا لجهود البلاد في خفض معدلات النمو السكاني".

وأشارت الوزارة إلى اتخاذ البلاد "عددا من الخطوات، على رأسها المشروع القومي لتنمية الأسرة"، وفق.

وفي فبراير/ شباط 2022، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية "بهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن والأسرة بشكل عام من خلال ضبط معدلات النمو المتسارعة وغير المنضبطة في الزيادة السكانية، والارتقاء بخصائص السكان".

بدورها، قالت وزيرة التخطيط هالة السعيد، إن "ما تحقق من خفض في معدلات النمو السكاني يأتي نتيجة توافر كل جهود الوزارات العاملة على ملف القضية السكانية، فضلا عن زيادة الوعي لدى المواطن بضرورة تنظيم عملية الانجاب بما يسهم في تحسين أوضاعه المعيشية".

وفي 8 فبراير/ شباط الماضي، ارتفع عدد سكان مصر إلى 106 ملايين نسمة داخل البلاد، وفق بيانات رسمية. بينما يبلغ عدد المصريين خارج البلاد نحو 11 مليونا، وفق تقديرات رسمية أواخر 2023.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: النمو السکانی

إقرأ أيضاً:

لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل

قالت صحيفة لوموند إن آلاف الإسرائيليين غادروا البلاد للاستقرار في الخارج، وإن مزيدا من الناس قد يفعلون ذلك في المستقبل، مشيرة إلى أن الوضع الاقتصادي له تأثير في ذلك، ولكن انعدام الأمن والحرب في غزة وسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمكانة المتعاظمة للدين في المجتمع؛ كلها عوامل جعلت هذا الاتجاه يتسارع.

وانطلقت الصحيفة -في تقرير بقلم مراسلتها من تل أبيب إيزابيل ماندراود- من قصة الموسيقي روي (34 عاما) الذي لم يعد يرى مستقبلا له في إسرائيل التي ولد فيها، رغم أنه منتج ومغنّ وعازف قيثارة ناجح.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: وقف النار في غزة سلام مؤقت أم شرارة لصراع جديد؟list 2 of 2إيكونوميست: خطة رواندا المتهورة لإعادة رسم خريطة أفريقياend of list

وهذا الشاب -الذي لا يريد الكشف عن هويته- يستعد، وفقا للصحيفة، للهجرة إلى إسبانيا مع زوجته، ويقول "نحن لا نصرخ من فوق أسطح المنازل، لأننا نخجل من المغادرة قبل أن تنتهي الحرب تماما، إنها لحظة معقدة. أنا أحب بلدي، لكني أرى أن سنوات مظلمة في انتظارنا". ويضيف "لقد تجاوزت حكومة نتنياهو عتبات عدة تشكل خطرا على الديمقراطية، وثمة تناقض بين القانون والدين، كما أن عدد المتطرفين ما فتئ يزداد".

مستويات قياسية

أما ميكي (30 عاما) فقد اتخذ الخطوة بالفعل، وانتقل مؤخرا مع زوجته وطفليه الصغيرين إلى بافوس، حيث أسس شركة للتجارة الإلكترونية في البلدة الواقعة على الساحل الغربي لقبرص، وهو لا يرغب في الكشف عن اسمه، كما تقول المراسلة.

إعلان

يقول ميكي "كان اتخاذ القرار صعبا ولكن بين الصعوبات الاقتصادية المتزايدة في إسرائيل وانعدام الأمن، أدركنا أن علينا أن نرحل.. في كل مرة كنت أخرج مع أطفالي، كنت أحمل سلاحًا مثل كثير من المدنيين الإسرائيليين".

ساسون: 82 ألفا و700 إسرائيلي غادروا البلاد ولم يعد إليها سوى 24 ألفا خلال عام 2024 وثمة مخاوف من أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة بافوس أصبحت وجهة جذابة بشكل متزايد، كما تؤكد أليس شاني، وهي إسرائيلية تملك شركة عقارات أُسّست هناك منذ سنوات، وقالت في اتصال هاتفي "في العام الماضي وصلت 200 أسرة ولا يزال المزيد يصلون"، وأضافت "أتلقى كل يوم أسئلة عن المدارس والحياة اليومية. معظم الوافدين أعمارهم في الثلاثينيات ويعملون في مجال التكنولوجيا الفائقة".

وبحسب بيانات المكتب المركزي للإحصاء الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2024، وصلت أعداد المغادرين إلى مستويات قياسية، إذ غادر البلاد 82 ألفا و700 إسرائيلي من دون أن تكون الحرب هي السبب. ويوضح إسحاق ساسون وهو أستاذ لعلم الاجتماع في جامعة تل أبيب أن 24 ألف إسرائيلي فقط عادوا في عام 2024 حسب التقرير، مما يعني أن هذه الفجوة "تمثل تغييرًا جذريا مقارنة بالعقد السابق".

مخاوف سياسية

ويوضح إسحاق ساسون أن "العديد من المهاجرين غادروا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أعتقد أن بعضهم غادر البلاد بسبب عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل والإصلاح القضائي المثير للجدل. هذه الزيادة في الهجرة مثيرة للقلق؛ هناك اعتقاد بأن المهاجرين لديهم مستويات تعليمية أعلى من المتوسط. إن الخطر الرئيسي هو أن تشهد إسرائيل هجرة للأدمغة".

ومع مرور الأشهر الأولى على بدء الحرب في غزة ثم في لبنان، أصبح هذا الاتجاه أكثر وضوحا -كما تقول المراسلة- إذ يقول إيلان ريفيفو (50 عاما) "لم أشاهد شيئا مثل هذا على الإطلاق خلال 30 عاما من مسيرتي المهنية"، علما أن شركته متخصصة في مساعدة اليهود القادمين للاستقرار في إسرائيل، وهو يقول الآن إن ما يحدث هو العكس.

ريفيفو: الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، كما أنهم يسعون للحصول على جنسية ثانية.

ويرى رجل الأعمال هذا أن الحرب ليست الدافع الوحيد وراء هذا الخروج، قائلا "إن الذين يغادرون هم أكثر خوفًا من الوضع السياسي، وهم غير متفائلين بالمستقبل ويفكرون في أطفالهم، ويسعون للحصول على جنسية ثانية. أعتقد أن ثقل التدين في البلاد يلعب دورا كبيرا في قرارهم".

إعلان

وخلصت الصحيفة إلى أنه لا أحد يعرف اليوم هل الهدنة الهشة في غزة ستكون كافية لوقف النزوح خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر من أن الحكومة تحتفظ "بالحق" في استئناف الحرب إذا رأت ذلك مناسبا، والحقيقة هي أن العديد من الإسرائيليين معادون للسياسات التي ينتهجها الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه اليمين المتطرف، وذلك ما يلخصه روي في جملة واحدة قائلا "إذا لم يتغير شيء في الانتخابات المقبلة سوف يغادر مزيد من الناس".

مقالات مشابهة

  • تقديم خدمات طبية لـ447 مُواطنًا خلال قافلة سكانية بكفر الدوار في البحيرة
  • معدل الوفيات 90%.. فيروس قاتل يظهر في تنزانيا
  • اقتصاد إسبانيا ينمو بقوة في نهاية العام الماضي
  • لوموند: إسرائيل تشهد هجرة لم يسبق لها مثيل
  • وزارة المالية تعلن عجزا قدره 61 مليار درهم في الميزانية
  • 34 % زيادة المستفيدين من خدمة نقل أصحاب الهمم
  • منظمة: ألمانيا في أزمة اقتصادية عميقة
  • مدبولي: المواطن البسيط يهتم باستيفاء احتياجات أسرته لا معدل النمو والتضخم
  • مدبولي: نهدف خلال الـ3 سنوات المقبلة لخفض التضخم والدين ورفع معدل النمو
  • رئيس الوزراء: نستهدف رفع معدل النمو وخفض التضخم خلال الـ 3 سنوات المقبلة