دبلوماسية أمريكية: خطر المجاعة بالسودان يلوح في الأفق
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكدت دبلوماسية أمريكية، أن الدول الأخرى- فضلاً عن الولايات المتحدة- بحاجة إلى تكثيف جهودها بشأن النداء الإنساني من أجل السودان.
التغيير: وكالات
قالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن 18 مليون سوداني يواجهون الجوع الحاد، وخطر المجاعة يلوح في الأفق.
وأضافت بحسب وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم الخميس: “لكن لم تتم تلبية سوى جزء صغير من النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة من أجل السودان”.
وتابعت: “هذا غير مقبول”، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة هي “أكبر دولة مانحة منفردة”، وأردفت: “الآن، الدول الأخرى بحاجة إلى تكثيف جهودها”.
18 million Sudanese face acute hunger, and risk of famine is looming. But just a tiny fraction of the @UN's humanitarian appeal for Sudan has been met.
This is unacceptable. The U.S. is the largest single donor nation. Now other countries need to step up.…
— Ambassador Linda Thomas-Greenfield (@USAmbUN) March 28, 2024
وأضافت غرينفيلد في منشور على منصة (إكس)، رابطاً لمقال لها نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) في وقت سابق عن زيارتها للاجئين السودانيين على الحدود التشادية.
وكتبت الدبلوماسية حينها: “في أيلول/ سبتمبر الماضي، عندما قمت بزيارة مستشفى مؤقت في أدري بتشاد، حيث كان اللاجئون السودانيون الشباب يعالجون من سوء التغذية الحاد، كان كل ما سمعته: صمت غريب”. وأردفت: “لقد حاولت أن أجهز نفسي لبكاء الأطفال المرضى والهزيلين، لكن هؤلاء المرضى كانوا أضعف من أن يبكوا”.
وأشارت إلى أنه “قبل عشرين عاما، كنت قد زرت نفس المدينة والتقيت باللاجئين السودانيين الذين فروا من العنف في دارفور، حيث نفذت ميليشيا الجنجويد، بدعم من نظام عمر البشير الاستبدادي الوحشي، حملة إبادة جماعية شملت القتل الجماعي والاغتصاب والنهب”.
وقالت: “اليوم، حولت الحرب الأهلية السودان مرة أخرى إلى جحيم لا يطاق. ولكن حتى بعد أن صنفت جماعات الإغاثة الأزمة الإنسانية في البلاد على أنها من بين أسوأ الأزمات في العالم، لم يذهب سوى القليل من الاهتمام أو المساعدة للشعب السوداني”.
وكانت مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة حذرت من حالة انعدام واسعة النطاق وسريعة التدهور في الأمن الغذائي في السودان.
وقالت: “بكل المقاييس: الحجم الهائل للاحتياجات الإنسانية، وأعداد النازحين الذين يواجهون الجوع، يعد السودان واحدا من أسوأ الكوارث الإنسانية في الذاكرة الحديثة”.
الوسومأدري الأمم المتحدة الحرب السودان الولايات المتحدة الأمريكية تشاد دارفور ليندا توماس غرينفيلدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أدري الأمم المتحدة الحرب السودان الولايات المتحدة الأمريكية تشاد دارفور ليندا توماس غرينفيلد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية يحذر من تفاقم الجوع في جنوب السودان
حذر برنامج الأمم المتحدة العالمي للأغذية من أن 57 % من السكان في جنوب السودان وأغلبهم من الأطفال،سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف لعام 2025، خاصة مع فرار العائدين من الحرب في السودان.
الأمم المتحدة: 7.7 مليون شخص معرضون لسوء تغذية في جنوب السودان الجزائر تدعو المجتمع الدولي إلى احترام سيادة السودانوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة،قال برنامج الأغذية العالمي أن أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي،أظهر أن أكثر من 85 % من العائدين الفارين من السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال موسم الجفاف القادم بدءا من أبريل المقبل.
ووفقا للتصنيف الجديد،سيشكل هؤلاء ما يقرب من نصف أولئك الذين يواجهون جوعا كارثيا،حيث يكافحون لإعادة بناء حياتهم وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة وفيضانات شديدة وإعطاء الأولوية للموارد حيث تتجاوز الاحتياجات التمويل.
وقال الممثل القُطري لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في جنوب السودان "ميشاك مالو" إن ظهور الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار المواد الغذائية المرتبطة بها كمحرك رئيسي لانعدام الأمن الغذائي يرسل رسالة قوية مفادها أن "الوقت قد حان لزيادة استثماراتنا بشكل جماعي في دعم مواطني جنوب السودان لإنتاج طعامهم بأنفسهم".
وأضاف أن هذا لن يقلل من ميزانية الغذاء المنزلية فحسب،بل سيخلق أيضا مزيدا من فرص العمل في قطاع الزراعة ويزيد من دخول الأسر حتى تتمكن من البحث عن أنظمة غذائية أكثر صحة.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي إنه في حين أن المتوقع أن يعاني العائدون الفارون من الحرب في السودان من أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، فإن العديد من المجتمعات في جميع أنحاء جنوب السودان ستستمر في المعاناة مع استمرار الأزمة الاقتصادية والفيضانات الشديدة ونوبات الجفاف المطولة والصراع في تعطيل المكاسب التي تحققت.
من جهتها، شددت المديرة القطرية وممثلة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان "ماري إلين ماكغروارتي" أهمية معالجة الأسباب الجذرية للجوع، وقالت إن المجتمعات تحتاج إلى السلام والاستقرار، وتحتاج إلى فرص لبناء أو إعادة بناء سبل العيش ومساعدتها على تحمل الصدمات المستقبلية".
وأظهر أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي كذلك أن ما يقرب من 2.1 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية، حيث يعود الأطفال إلى مراكز التغذية عدة مرات على مدار العام مع استمرار المعاناة من ضعف الوصول إلى مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي، وأوضح أن المرض يعد عاملا رئيسيا يساهم في سوء التغذية لدى الأطفال.
وقالت ممثلة اليونيسف في جنوب السودان "حميدة لاسيكو"، إن المنظمة تشعر بقلق عميق من أن عدد الأطفال والأمهات المعرضين لخطر سوء التغذية سيستمر في الارتفاع ما لم يتم تكثيف الجهود لمنع سوء التغذية من خلال معالجة أسبابه الجذرية، إلى جانب توفير الدعم الغذائي الفوري لعلاج سوء التغذية بين الأطفال الأكثر عرضة للوفاة.