الحذر من جلب الدبّ إلى الكرم فيفسده . . !
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
#الحذر من جلب الدبّ إلى #الكرم فيفسده . . !
#موسى_العدوان
من الأمثال الشعبية المتوارثة في المجتمعات العربية، المثل الذي يقول ” جاب الدبّ إلى كرمه “. ويمكن توضيح هذا المثل من خلال القصة التالية : كان أحد #المزارعين يملك كرما واسعا، تكثر فيه أشجار #العنب ذات الأوراق الخضراء اليانعة وقطوفها الغزيرة الدانية.
أنشأ مالك المزرعة العديد من خلايا النحل في مزرعته، والتي كانت تتغذى على أزهار العنب، وتنتج أشهى أنواع #العسل الطبيعي. ولكن لم يستطع ذلك المزارع قطف العسل من خلاياه، خوفا من لدغات النحل الذي أصبح يحرس العنب بشراسة، رغم استخدام الواقيات المعروفة.
راح المزارع يفكر في طريقة تمكنه من قطف العسل، دون أن يتعرض للدغات النحل المؤلمة. فاقترح عليه بعض الجوار من المزارعين، بأن يعقد صفقة مع أحد الدبّبة المتواجدة في المنطقة، لا سيما وأن الدببة تحب أكل العسل كثيرا، ولا تتأثر بلدغات النحل. ثم يتقاسم الاثنان إنتاج العسل من كرمه مناصفة.
مقالات ذات صلة تأملات رمضانية 2024/03/27وفعلا تم عقد الاتفاق بين الطرفين، وسارت الأمور بيسر وسهولة لفترة من الوقت. إلاّ أن الدبّ كبر في حجمه ولم يعد يكتفي بحصته من العسل، فراح يأكل حصة شريكه إضافة لحصته.
غضب المزارع لعدم احترام الدبّ للاتفاق المعقود بينهما، وأراد أن يلغي الاتفاق وطرد الدبّ من كرمه. لكن الدبّ ذاق طعم العسل المحبب إليه ورفض الخروج من الكرم، ثم قام بمهاجمة المزارع بأنيابه ومخالبه الحادة مهددا إياه بأوخم العواقب، إذا نفذ وعده وحاول إخراجه من الكرم. فقام المزارع المغلوب على أمره بإدخال دبّ آخر أقوى من الأول، لعلّه يطرد الدبّ السابق من الكرم، ويتم تقاسم العسل مع الجديد.
ولكن ما حدث هو أن اتفق الدبّان على بقائهما في الكرم، ويتقاسمان العسل بينهما دون إشراك المزارع، الذي أصبح عاجزا عن حماية كرمه، وتحول كرمه إلى مرتع للدببّة. فقام بالاستغاثة وطلب المساعدة من جيرانه المزارعين أصحاب النصيحة، إلاّ أن أحدا لم يستجب له، وقالوا عليك أن تحرر كرمك بنفسك. وهكذا استحكمت الدببة في المزرعة، وراحت تعيث فيها فسادا دون وجود رادع لها.
العبرة في هذه القصة . . أن هناك بعض المزارعين، الذين جلبوا #الدببة إلى مزارعهم فكانت وبالا عليهم، ولكنهم أرادوا الإيقاع بغيرهم لكي يسلكوا طريقهم نفسه، فيعانوا مثل ما عانى سابقوهم، لعدم تقديرهم ردّ فعل الدببة، وضعف قدرتهم على حماية مزارعهم من #الخراب والدمار. ولهذا أحذّر من جلب الدبّ إلى الكرم فيفسده . . !
التاريخ : 28 / 3 / 2024
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الكرم موسى العدوان المزارعين العنب العسل الدببة الخراب
إقرأ أيضاً:
أمة النحل بين الإعجاز البلاغي والعلمي.. الملتقى الأول للتفسير القرآني بالجامع الأزهر الأحد
يعقد الجامع الأزهر، الأحد المقبل، الملتقى الأول للتفسير ووجوه الإعجاز القرآني، وذلك في إطار جهود الرواق الأزهري لفتح آفاق جديدة للتأمل في معاني القرآن الكريم، وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ويهدف الملتقى، إلى استكشاف وجوه الإعجاز العلمي واللغوي في القرآن الكريم، وتقديم رؤى جديدة تعزز من فهم الدارسين والمهتمين بعلوم الدين، ويشكل الملتقى منصة حوارية تجمع بين العلماء والباحثين وطلاب العلم، لتعميق النقاش حول الموضوعات التي تتعلق بالإعجاز القرآني.
ويحاضر كل من: الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، ويدير الحوار، د. مصطفى شيشي مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر الشريف، وذلك في اللقاء الأول والذي يأتي تحت عنوان "أمة النحل في القرآن الكريم بين الإعجاز البلاغي والإعجاز العلمي".
وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، إن هذا الملتقى يعد فرصة مهمة للتفكر في آيات القرآن الكريم وتدبر معانيه، وفتح مجالات جديدة للبحث في الإعجاز، مضيفًا أن الملتقى سيساهم في تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى المشاركين والدعوة إلى التفكير العميق في النصوص الدينية.
من جهته، أعرب الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، عن سعادته بانطلاق هذا الملتقى، مؤكدًا على أهمية الإعجاز القرآني في تشكيل هوية الأمة الإسلامية.
وقال مدير الجامع الأزهر: "إن الرواق الأزهري يسعى دائمًا إلى تقديم المعرفة التي تساهم في بناء مجتمع واعٍ ومتعلم، وملتقى التفسير هو خطوة جديدة نحو تحقيق هذا الهدف"، لافتًا إلى أن الملتقى سيعقد بصفة دورية كل أحد، حيث يستضيف نخبة من العلماء والأساتذة المتخصصين، كما سيتم تخصيص وقت للأسئلة والنقاشات المفتوحة بين المشاركين، مما يتيح لهم فرصة التفاعل وتبادل الأفكار.