تدويل مستمر للمنطقة.. روسيا وهولندا ترسلان سفناً حربية للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
يستمر تدويل منطقة البحر الأحمر تحت مبرر حماية الملاحة وسلامة وحرية مرور السفن التجارية. في وقت تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران شن مزيد من الهجمات الإرهابية تجاه السفن التجارية والقطع البحرية المتمركزة قبالة سواحل اليمن.
وأعلنت كل من: وهولندا وروسيا الدفع بسفن وقطع حربية إلى مياه البحر الأحمر، ضمن عمليات عسكرية واسعة يجري تنفيذها بشكل جماعي وفردي لمواجهة القرصنة البحرية والاعتداءات التي تستهدف السفن المارة قبالة سواحل اليمن والقرن الإفريقي.
وكشفت وزارة الدفاع الهولندية، عن إرسال الفرقاطة البحرية (Zr.MsTromp) إلى البحر الأحمر للمشاركة ضمن عملية “حارس الازدهار” التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي “ASPEDS” المصممة لضمان سلامة وحرية الملاحة. مضيفةً إن السفينة ستقوم بمهمتها لمدة 25 يومًا تقريبًا وهي مجهزة بدفاعات ضد التهديدات المختلفة وستكون مهمتها الرئيسية هي حماية السفن من خلال صد الهجمات الجوية.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية كايسا أولونغرين على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "وصل (Zr.MsTromp) إلى البحر الأحمر، سيساهم مع شركائه في الأمن البحري من خلال حماية السفن من هجمات الحوثيين في المنطقة".
بدوره قال أسطول المحيط الهادي الروسي، الخميس، إن عدة سفن حربية روسية "عبرت مضيق باب المندب إلى البحر الأحمر" ضمن الجهود الرامية لتأمين الملاحة.
ونقلت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، عن الأسطول قوله، إن "الطراد (فارياج) والفرقاطة (مارشال شابوشنيكوف) يشاركان في الرحلة".
والخميس، أعلن الجيش الأميركي، تدمير 4 طائرات مسيرة طويلة المدى أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران صوب حربية أميركية متمركزة في البحر الأحمر.
ونشرت القيادة المركزية الأميركية على صفحتها بمنصة "إكس": في 27 مارس بين الساعة الثانية و2:20 صباحا (بتوقيت صنعاء)، استطاعت القيادة المركزية الأمريكية تحديد وتدمير أربع طائرات بدون طيار بعيدة المدى تم إطلاقها من قبل الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. أوضحت القيادة الأميركية أن الطائرات المسيرة كانت تستهدف سفينة حربية أمريكية وبالمقابل قامت السفينة الحربية بالدفاع عن النفس ضمن منطقة البحر الأحمر. لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار للسفن الأمريكية أو التحالف.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
تصاعد نيران البحر الأحمر مع تزايد الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق منتصف مارس، انطلاقاً من حاملة الطائرات "هاري ترومان" في البحر الأحمر و"كارل فينسون" في بحر العرب، تحت شعار ردع الحوثيين وضمان حرية الملاحة الدولية.
أهداف الضربات ونتائجها الضربات الأميركية استهدفت بشكل مباشر بنية الحوثيين العسكرية: من مخازن السلاح المخبأة في كهوف صعدة وعمران، إلى المطارات والثكنات ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
ورغم الدقة العالية في الاستهداف، لم تؤكد واشنطن أو الحوثيون مقتل قيادات بارزة، وهو ما يعزوه مراقبون إلى التضاريس الوعرة التي تشكل حصناً طبيعياً للجماعة.
ومع ذلك، أشارت مصادر يمنية إلى إصابة القيادي الحوثي منصور السعادي خلال غارة على الحديدة، ونقله إلى صنعاء لتلقي العلاج، مما يعكس اختراقاً لافتاً في قلب التحصينات الحوثية.
موقف الشرعية...وترقب لتحرك بري
ترى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً أن الضربات الأميركية فرصة ذهبية لإعادة ترتيب المشهد العسكري، وتتهيأ لإطلاق حملة برية قد تبدأ من الساحل الغربي وتصل إلى صنعاء.
تصريحات رسمية أكدت أن التحضيرات جارية، وأن ساعة الخلاص من الحوثيين باتت قريبة.
العميد صالح قروش، أحد القادة العسكريين، صرّح لـ"اندبندنت عربية" أن الجيش على أهبة الاستعداد، معتبراً أن اللحظة الحالية تمثل منعطفاً حاسماً في مسار الأزمة.
ردود الحوثيين... بين التهديد والتحشيد
من جانبهم، يحاول الحوثيون الحفاظ على توازن الخطاب، بين تهديد مستمر باستهداف السفن الأميركية وتحشيد عسكري داخلي.
وفيما يكرر زعيم الجماعة حديثه عن "نصرة غزة"، يصرّح المتحدث العسكري باسمهم عن "ضربات على حاملة الطائرات الأميركية"، في ما يراه محللون محاولة للظهور بمظهر القوة رغم الخسائر المتتالية.
تراجع في الهجمات البحرية الحوثية ورغم النبرة التصعيدية، تكشف الوقائع عن انخفاض واضح في عمليات الجماعة في البحر الأحمر، نتيجة للرصد الجوي الأميركي المكثف والاستعداد العالي للتعامل الفوري مع أي تهديد.
أدوات الحرب الأميركية الولايات المتحدة تعتمد على أحدث ما تملك من ترسانة: قاذفات "بي 2" من قاعدة دييغو غارسيا، ومقاتلات "أف 18" و"أف 35"، إضافة إلى طائرات دون طيار بمهمات قتالية واستخباراتية، ما يمنح عملياتها تفوقاً نوعياً في سماء اليمن.
أين تركزت الضربات؟ الضربات تركزت في مناطق سيطرة الحوثيين، لاسيما العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وعمران، معقل الجماعة ومركز ثقلها العسكري والسياسي.
الموقف الشعبي اليمني الشارع اليمني، المنهك من الحرب، ينظر إلى هذه التحولات بكثير من الحذر والتفاؤل، على أمل أن تكون بداية النهاية لمشروع الحوثيين، وإنهاء سنوات طويلة من الصراع والانقسام.