إسرائيل تطلق بتكتم برنامج تجسس جماعي للتعرف على الوجوه في قطاع غزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
#سواليف
نشرت إسرائيل برنامج تعقب واسع النطاق للتعرف على الوجوه في قطاع غزة، وأنشأت قاعدة بيانات للفلسطينيين من دون علمهم أو موافقتهم، حسبما نقل موقع ذا فيرج عن تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
ويستخدم البرنامج، الذي تم إنشاؤه بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تكنولوجيا من برنامج صور غوغل، بالإضافة إلى أداة مخصصة صممتها شركة كورسايت (Corsight) ومقرها تل أبيب لتحديد الأشخاص المنتمين إلى حماس.
تم إنشاء برنامج التعرف على الوجه بالتزامن مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وفقا لتقرير نيويورك تايمز.
مقالات ذات صلة الاحتلال يعدم أكثر من 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة 2024/03/28فبعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، حدد ضباط في الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي وحدة الاستخبارات الرئيسية في الجيش الإسرائيلي، الأهداف المحتملة من خلال مشاهدة لقطات الكاميرا الأمنية ومقاطع الفيديو التي قامت حماس بتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما طلب الجنود من السجناء الفلسطينيين تحديد أشخاص من مجتمعاتهم ينتمون إلى حماس.
استخدمت شركة كورسايت، التي تفاخرت بأن تقنيتها يمكنها التعرف على الأشخاص بدقة حتى لو كان أقل من 50% من وجوههم مرئية، هذه الصور لبناء أداة للتعرف على الوجه يمكن للضباط الإسرائيليين استخدامها في غزة.
ومن أجل بناء قاعدة بياناته بشكل أكبر -وتحديد الأهداف المحتملة- أقام الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش مجهزة بكاميرات التعرف على الوجه على طول الطرق الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون للفرار جنوبا.
وقال أحد الضباط لصحيفة نيويورك تايمز إن الهدف هو إنشاء “قائمة اغتيالات” بأسماء الأشخاص الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.
وقال الجنود لصحيفة نيويورك تايمز إن تكنولوجيا كورسايت لم تكن دقيقة دائما، خاصة عندما اعتمدت على لقطات مشوشة أو صور تم فيها حجب وجوه الأشخاص.
ففي بعض الحالات، حددت أداة كورسايت عن طريق الخطأ الأشخاص على أنهم مرتبطون بحماس. إحدى هذه الحالات تتعلق بالشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة، الذي تم انتشاله من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية على الطريق السريع المركزي في غزة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بينما كان يحاول مغادرة غزة إلى مصر مع عائلته.
وكان النظام قد وضع علامة على أبو توهة على أنه مدرج في القائمة الإسرائيلية للأشخاص المطلوبين. احتجز ضباط إسرائيليون أبو توهة في مركز احتجاز، حيث تعرض للضرب والاستجواب لمدة يومين قبل إعادته إلى غزة بدون تفسير.
وقد دمج الجيش الإسرائيلي تقنية كورسايت بصور غوغل -والتي على عكس كورسايت مجانية الاستخدام- كما ذكر الجنود في تقرير الصحيفة.
شركة كورسايت تركز على بيع منتجاتها للحكومة وجهات إنفاذ القانون وللاستخدامات العسكرية (كورسايت)
وقام ضباط المخابرات بتحميل قواعد بيانات “الأشخاص المعروفين” إلى صور غوغل واستخدموا وظيفة البحث عن الصور لتحديد هوية الأشخاص بشكل أكبر. وقال أحد الضباط في التقرير إن تطبيق صور غوغل يمكنه التعرف على الأشخاص حتى عندما يكون جزء صغير فقط من وجوههم مرئيا، مما يجعله أفضل من الأدوات الأخرى، من بينها كورسايت.
وقد أعرب المسؤولون التنفيذيون والممولون في شركة كورسايت عن رغبتهم في مساعدة الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة في قطاع غزة.
ففي مقال افتتاحي لصحيفة جيروزاليم بوست في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب آرون أشكنازي -المؤسس والشريك الإداري للصندوق الكندي آوز فنتشرز (Awz Ventures)، الذي قاد جولة تمويل كورسايت بقيمة 5 ملايين دولار في عام 2020- أن آوز كان يزود إسرائيل “بالأدوات التكنولوجية لوقف هذه الهجمات الإرهابية”. تعمل معظم الشركات الموجودة في محفظة آوز في قطاعي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت بعض المستشفيات في إسرائيل باستخدام تقنية كورسايت لتحديد المرضى، حسبما ذكرت مجلة فوربس في ذلك الوقت.
فوفقا لتقرير فوربس، تمكنت تقنية كورسايت من التقاط صور للأشخاص “الذين تأثرت ملامحهم بصدمة جسدية، والعثور على تطابق بين الصور المرسلة من قبل أفراد الأسرة المعنيين”.
تركز شركة كورسايت على بيع منتجاتها للحكومة، وجهات إنفاذ القانون، وللاستخدامات العسكرية، بحسب موقع ذا فيرج.
وقالت الشركة في عام 2020 إن تقنيتها يمكنها التعرف على الوجوه المقنعة. وبعد عامين، ادعت كورسايت أنها تعمل على تطوير أداة يمكنها إنشاء نموذج لوجه الشخص بناء على الحمض النووي الخاص به.
وعملت كورسايت في العام الماضي، مع شرطة العاصمة في بوغوتا، كولومبيا، لتعقب المشتبه بهم في جرائم القتل والسرقة في نظام النقل العام، بحسب موقع ذا فيرج.
المصدر : مواقع إلكترونية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز التعرف على صور غوغل
إقرأ أيضاً:
شركة “Maersk” تنفي الاتهامات المتداولة بشأن نقل شحنات عسكرية إلى إسرائيل
في خضم الجدل المتصاعد بشأن السفينة الدنماركية “NEXOE MAERSK”، والتي يُرتقب أن ترسو في ميناء الدار البيضاء أمس الجمعة 18 أبريل، ثم في ميناء طنجة يوم غذ الأحد 20 أبريل، نفت شركة Maersk الاتهامات المتداولة بشأن نقل شحنات عسكرية إلى إسرائيل، مؤكدة أن تلك المعلومات “غير دقيقة” و”مبنية على افتراضات لا أساس لها من الصحة”، وفقا لبيان توضيحي أصدرته الشركة.
وجاء هذا التوضيح ردا على تقارير إعلامية، من بينها تقرير لمنصة Declassified UK، اتهمت فيه سفينتي Maersk Detroit وNexoe Maersk بنقل قطع غيار لطائرات F-35 إلى إسرائيل لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأكدت الشركة في بيانها أن تلك المزاعم عارية من الصحة، مشيرة إلى أن الشحنات المعنية موجهة إلى دول مشاركة أخرى في برنامج الطائرة F-35 ضمن إطار التعاون الأمني الدولي، وليس إلى إسرائيل تحديدا.
وأوضحت Maersk أن سفنها العاملة ضمن البرنامج اللوجستي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، تُشغَّل عبر شركتها التابعة Maersk Line Limited (MLL)، التي تعمل تحت العلم الأمريكي، ووفقا لضوابط قانونية صارمة تشمل الحصول على موافقات حكومية مسبقة عند نقل أية مواد مصنفة أو حساسة، مؤكدة أنها لم تنقل أي أسلحة أو ذخائر إلى مناطق النزاع.
كما شددت الشركة على أن سياستها في هذا المجال، تستند إلى المعايير الدولية للسلوك المسؤول في الأعمال التجارية، بما في ذلك الميثاق العالمي للأمم المتحدة، والمبادئ التوجيهية لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، وأنها تلتزم بـ”أعلى درجات الشفافية والامتثال” في عملياتها، خصوصًا في المناطق الحساسة مثل الشرق الأوسط.
وأعربت Maersk عن أسفها العميق للتصعيد الإنساني في بعض مناطق النزاع، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية تحفظ الأرواح وتراعي القانون الدولي الإنساني، وموضحة أنها تُجري مراجعات منتظمة لإجراءات الامتثال الخاصة بها في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
وفي ختام بيانها، أشارت الشركة إلى أنها رصدت في الآونة الأخيرة محاولات “مغرضة” للنيل من سمعتها من خلال معلومات مغلوطة أو خارج سياقها، إلى جانب تحركات احتجاجية غير منضبطة طالت منشآتها وموظفيها. ورغم ذلك، أكدت Maersk تمسّكها بثوابتها كمزود خدمات لوجستية عالمي ملتزم بالحياد والمسؤولية واحترام حقوق الإنسان في جميع الظروف.
ومن جهة أخرى رفض قاض في برشلونة طلبًا تقدمت به مجموعات معارضة لبيع الأسلحة لإسرائيل، من أجل حجز أو تفتيش سفينة يعتقد أنها ستستخدم من أجل نقل أسلحة إلى إسرائيل.
سفينة ميرسك نيكسو كانت موجودة في ميناء برشلونة، قبل الانتقال إلى ميناء الدار البيضاء يوم أمس الجمعة ثم ميناء طنجة المتوسط، حيث يزعم أنها ستتزامن مع سفينة أخرى قادمة من الولايات المتحدة الأمريكية تدعى ميرسك ديترويت ستصل ميناء طنجة المتوسط يوم غذ الأحد 20 أبريل.
ويقول المعارضون لبيع أسلحة لإسرائيل، بأن السفينة القادمة من أمريكا تحمل أسلحة، سيتم نقلها إلى “ميرسك نيكسو” لتتوجه بها إلى ميناء حيفا في إسرائيل.
القاضي الإسباني رفض تفتيش السفينة أو حجزها لعدم وجود أدلة كافية، مشيراً إلى أن غياب بيانات موضوعية عن محتويات الشحنة أو وجهتها النهائية يجعل فرض تدابير مثل التفتيش أو التوقيف غير مبرر.
وقال القاضي في قراره بأن محتويات الشحنة لا تشمل أسلحة، وبأن الشركة المشغلة قدمت وثائق تتعلق بالشحنة التي تم تفريغها في ميناء برشلونة، والتي تتضمن مواد بلاستيكية، أغذية مصنعة، أجهزة كهربائية، براميل، علب، منسوجات، قطن، وزجاج، دون وجود أي مكونات عسكرية، بحيث أكد أنه “لا يمكن تحديد ما إذا كانت السفينة ستتسلم مواد حربية في المغرب، ناهيك عن وجهة تسليم هذه المواد.
وخلص القاضي إلى أنه بدون التحقق الواضح من الشحنة المزمع تسلمها في طنجة، لا يمكن القول إن العملية مرتبطة بتجارة الأسلحة، مما يجعل فرض قيود احترازية غير متناسب قانونياً.
كلمات دلالية تقارير إعلامية رفض تفتيش السفينة شحنات عسكرية إلى إسرائيل طنجة والدار البيضاء محكمة إسبانية مكونات عسكرية ميناء طنجة المتوسط ي