#سواليف

نشرت إسرائيل برنامج تعقب واسع النطاق للتعرف على الوجوه في قطاع غزة، وأنشأت قاعدة بيانات للفلسطينيين من دون علمهم أو موافقتهم، حسبما نقل موقع ذا فيرج عن تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

ويستخدم البرنامج، الذي تم إنشاؤه بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تكنولوجيا من برنامج صور غوغل، بالإضافة إلى أداة مخصصة صممتها شركة كورسايت (Corsight) ومقرها تل أبيب لتحديد الأشخاص المنتمين إلى حماس.

تم إنشاء برنامج التعرف على الوجه بالتزامن مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، وفقا لتقرير نيويورك تايمز.

مقالات ذات صلة الاحتلال يعدم أكثر من 200 نازح في مجمع الشفاء بغزة 2024/03/28

فبعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، حدد ضباط في الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي وحدة الاستخبارات الرئيسية في الجيش الإسرائيلي، الأهداف المحتملة من خلال مشاهدة لقطات الكاميرا الأمنية ومقاطع الفيديو التي قامت حماس بتحميلها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما طلب الجنود من السجناء الفلسطينيين تحديد أشخاص من مجتمعاتهم ينتمون إلى حماس.

استخدمت شركة كورسايت، التي تفاخرت بأن تقنيتها يمكنها التعرف على الأشخاص بدقة حتى لو كان أقل من 50% من وجوههم مرئية، هذه الصور لبناء أداة للتعرف على الوجه يمكن للضباط الإسرائيليين استخدامها في غزة.

ومن أجل بناء قاعدة بياناته بشكل أكبر -وتحديد الأهداف المحتملة- أقام الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش مجهزة بكاميرات التعرف على الوجه على طول الطرق الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون للفرار جنوبا.

وقال أحد الضباط لصحيفة نيويورك تايمز إن الهدف هو إنشاء “قائمة اغتيالات” بأسماء الأشخاص الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.

وقال الجنود لصحيفة نيويورك تايمز إن تكنولوجيا كورسايت لم تكن دقيقة دائما، خاصة عندما اعتمدت على لقطات مشوشة أو صور تم فيها حجب وجوه الأشخاص.

ففي بعض الحالات، حددت أداة كورسايت عن طريق الخطأ الأشخاص على أنهم مرتبطون بحماس. إحدى هذه الحالات تتعلق بالشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة، الذي تم انتشاله من نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية على الطريق السريع المركزي في غزة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بينما كان يحاول مغادرة غزة إلى مصر مع عائلته.

وكان النظام قد وضع علامة على أبو توهة على أنه مدرج في القائمة الإسرائيلية للأشخاص المطلوبين. احتجز ضباط إسرائيليون أبو توهة في مركز احتجاز، حيث تعرض للضرب والاستجواب لمدة يومين قبل إعادته إلى غزة بدون تفسير.

وقد دمج الجيش الإسرائيلي تقنية كورسايت بصور غوغل -والتي على عكس كورسايت مجانية الاستخدام- كما ذكر الجنود في تقرير الصحيفة.

شركة كورسايت تركز على بيع منتجاتها للحكومة وجهات إنفاذ القانون وللاستخدامات العسكرية (كورسايت)
وقام ضباط المخابرات بتحميل قواعد بيانات “الأشخاص المعروفين” إلى صور غوغل واستخدموا وظيفة البحث عن الصور لتحديد هوية الأشخاص بشكل أكبر. وقال أحد الضباط في التقرير إن تطبيق صور غوغل يمكنه التعرف على الأشخاص حتى عندما يكون جزء صغير فقط من وجوههم مرئيا، مما يجعله أفضل من الأدوات الأخرى، من بينها كورسايت.

وقد أعرب المسؤولون التنفيذيون والممولون في شركة كورسايت عن رغبتهم في مساعدة الجيش الإسرائيلي في حربه المستمرة في قطاع غزة.

ففي مقال افتتاحي لصحيفة جيروزاليم بوست في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كتب آرون أشكنازي -المؤسس والشريك الإداري للصندوق الكندي آوز فنتشرز (Awz Ventures)، الذي قاد جولة تمويل كورسايت بقيمة 5 ملايين دولار في عام 2020- أن آوز كان يزود إسرائيل “بالأدوات التكنولوجية لوقف هذه الهجمات الإرهابية”. تعمل معظم الشركات الموجودة في محفظة آوز في قطاعي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت بعض المستشفيات في إسرائيل باستخدام تقنية كورسايت لتحديد المرضى، حسبما ذكرت مجلة فوربس في ذلك الوقت.

فوفقا لتقرير فوربس، تمكنت تقنية كورسايت من التقاط صور للأشخاص “الذين تأثرت ملامحهم بصدمة جسدية، والعثور على تطابق بين الصور المرسلة من قبل أفراد الأسرة المعنيين”.

تركز شركة كورسايت على بيع منتجاتها للحكومة، وجهات إنفاذ القانون، وللاستخدامات العسكرية، بحسب موقع ذا فيرج.

وقالت الشركة في عام 2020 إن تقنيتها يمكنها التعرف على الوجوه المقنعة. وبعد عامين، ادعت كورسايت أنها تعمل على تطوير أداة يمكنها إنشاء نموذج لوجه الشخص بناء على الحمض النووي الخاص به.

وعملت كورسايت في العام الماضي، مع شرطة العاصمة في بوغوتا، كولومبيا، لتعقب المشتبه بهم في جرائم القتل والسرقة في نظام النقل العام، بحسب موقع ذا فيرج.

المصدر : مواقع إلكترونية

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز التعرف على صور غوغل

إقرأ أيضاً:

الظهور الأول لقيادي في حماس منذ 7 أكتوبر.. تحدث عن صحة الزهار (شاهد)

خرج قيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم السبت، في مقابلة تلفزيونية كأول ظهور له منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، وتطرق إلى صحة القيادي بالحركة محمود الزهار.

وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري في ظهوره الأول منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، إنّ "رسالتنا اليوم تؤكد أن العدو الصهيوني المجرم لن يستعيد أسراه أحياء إلا عبر صفقة تبادل".

وتابع المصري في مقابلة تلفزيونية عبر قناة "الجزيرة مباشر": "أبلغنا الوسطاء أننا جاهزون لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات".

وشدد على أن حركة حماس جاهزة لعقد صفقة تبادل شاملة، مقابل استعادة جميع الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وفي بداية تصريحاته، طمأن المصري الشعب الفلسطيني بأن القيادي في حركة حماس محمود الزهار بخير وبصحة جيدة، نافيا المزاعم الإسرائيلية التي تحدثت عن اغتياله.

الظهور الأول للقائد بحrكة حم|س الدكتور مشير المصري
عبر قناة الجزيرة مباشر pic.twitter.com/tEB8S0gyG9

— حسام شبات (@HossamShabat) February 22, 2025
وذكر أن الاحتلال حاول ضرب الجبهة الداخلية، عبر نشر "شائعات" اغتيال جميع قيادات الصف الأول، وذلك على مدار شهور حرب الإبادة.

وخلال العروض العسكرية لتسليم الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، ظهر عدد من قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في صورة فنّد مزاعم الاحتلال وإعلاناته السابقة عن اغتيالهم.



ووجهت كتائب القسام سلسلة من الرسائل الجديدة إلى الاحتلال عبر منصة تسليم الدفعة السابعة والأخيرة من الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وحملت منصة تسليم الأسرى في رفح جنوب القطاع حيث تم تسليم أسيرين، صورة قائد هيئة أركان كتائب القسام، الشهيد محمد الضيف.

كما أنه جرى رفع عدد من صور قادة المقاومة الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بجانب عبارة "نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد".

واستعرض مقاتلو "القسام" أسلحة إسرائيلية اغتنموها خلال المعارك التي خاضوها مع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الوحشي الذي استمر 15 شهرا متواصلا.

وفي مخيم النصيرات حيث تم تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين، وضعت "القسام" لافتة رئيسية كتبت عليها باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنجليزية "الأرض تعرف أهلها.. مِن الأغراب مزدوجي الجنسية".

وتظهر على يسار هذه اللافتة صورة لشجرة جذورها في الأرض وفي منتصفها يلتف العلم الفلسطيني، في إشارة إلى تمسك الفلسطينيين وتجذرهم في أرضهم.

مقالات مشابهة

  • شركة تركية تطلق مشروع إسكان اجتماعي جاهز في مصراتة لمواجهة أزمة السكن
  • بيئة تطلق برنامج مختبرات الاستدامة لتمكين المعلمين كرواد للتوعية
  • التنسيقية تطلق برنامج "بناء قدرات شباب الأحزاب"
  • الإثنين.. روان أبو العينين تطلق برنامج «تريندينج البلد» بصيغة إعلامية غير مسبوقة
  • الظهور الأول لقيادي في حماس منذ 7 أكتوبر.. تحدث عن صحة الزهار (شاهد)
  • "العُمانية لنقل الكهرباء" تطلق برنامج "التدريب الشتوي" لإعداد قادة المستقبل
  • وزيرة التضامن: «تكافل وكرامة» أكبر برنامج للدعم المشروط في الشرق الأوسط 
  • عين على القمة.. رفض جماعي لتهجير الفلسطينيين
  • شركة سامسونج تطلق هاتفًا جديدًا بمواصفات وتقنية عالية
  • الصين تكشف عن كاميرا تجسس خارقة بقدرات غير مسبوقة!