أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي

أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء الماضي، إجراء تغييرات في سلك رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، شملت، 28 سفيرا، و3 قناصل عامين، و3 قناصلة، طبقا لأحكام المادة 92 من الدستور الجزائري.

وشملت التغييرات الجديدة القنصليتين العامتين للجزائر بالمغرب، في كل من الدار البيضاء ووجدة، على الرغم من الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين البلدين منذ سنة 2021، والتي لا تتوقف الجزائر عن تعميقها بسبب الأعمال العدائية والتهجم غير المبرر على المغرب في عديد المناسبات.

وحسب بيان لخارجية الجزائر فقد تم تعيين هشام فرحاتي على رأس القنصلية العامة للبلاد في وجدة، بينما عُيّن بلغيث جودي قنصلا عاما في الدار البيضاء، خيث سيتولى تنسيق المهام الدبلوماسية مع المملكة المغربية.

وربط العديد من المتتبعين والمهتمين أمر تعيين عبد المجيد تبون لقنصلين جديدين بكل من الدار البيضاء ووجدة، رغم التوجه الجزائري المعادي للمغرب، بواقعة نزع ملكية عقارات الجزائر بمدينة الرباط وردة فعل خارجيتها التي أظهرت تخبط النظام الحاكم في الجزائر وجهله بالأعراف والمساطر الدبلوماسية.

واختار النظام الجزائري التضحية بقنصليه للتغطية على فضيحة بيانه الذي هاجم من خلاله المملكة على خلفية "نزع ملكية عقاراتها بالرباط"، ليتبين فيما بعد أن الأمر كان موضوع عدة مراسلات ولقاءات ثنائية بين مديرية التشريفات (البروتوكول) بوزارة الشؤون الخارجية المغربية ومصالح القنصلية الجزائرية بالدار البيضاء التي تعهدت بتسليم العقارات للمغرب.

وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إن "قضية مصادرة ممتلكات للسفارة الجزائرية في الرباط، انتهت"مشيرا إلى أن"الموضوع أثاره المغاربة وقمنا بالرد، وهم اتخذوا قراراً نعتبره لائقاً، وانتهى الموضوع في فصله هذا".

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

خبراء أمميون يدعون لإلغاء الحكم بسجن الشاعرة الجزائرية جميلة بن طويس

اعتبر خبراء أمميون أن التهم الجنائية الموجهة إلى بن طويس مرتبطة بشكل مباشر بممارستها لحقها في حرية التعبير.

التغيير: وكالات

قال خبراء أمميون مستقلون إن محكمة الاستئناف الجزائرية يجب أن تلغي حكم السجن الصادر بحق شاعرة الحراك، جميلة بن طويس وتبرئتها من جميع التهم.

وفي بيان أصدروه يوم الاثنين، أعرب الخبراء المستقلون عن الغضب من ممارسات الحكومة التي تهدف إلى “إسكات حركة احتجاجية سياسية من خلال الاعتقال التعسفي واحتجاز الأشخاص الذين يجرؤون على الوقوف والتحدث”.

وقالوا: “نحن قلقون للغاية بشأن استمرار احتجاز السيدة جميلة بن طويس، والحكم بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 100 ألف دينار جزائري صدر عليها في يوليو الماضي بسبب مشاركتها في حركة الاحتجاج الاجتماعي (المعروفة باسم) الحراك”.

وأشاروا إلى أنه يبدو أن التهم الجنائية الموجهة إلى بن طويس مرتبطة بشكل مباشر بممارستها لحقها في حرية التعبير، بما في ذلك التعبير الفني. وأضافوا: “نحث محكمة الاستئناف على إلغاء الحكم الصادر ضدها وتبرئتها من جميع التهم التي تتعارض مع القانون الدولي”.

تأثير مخيف

وقال الخبراء الحقوقيون إن بن طويس شاركت من خلال قصائدها وأغانيها الوطنية في الحراك الجزائري، وهي حركة احتجاجية سياسية واجتماعية واقتصادية ولدت عام 2019، بعد انتهاء ولاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

وتبنى المتظاهرون الجزائريون نصوص بن طويس، وتم تداول أغانيها عن الحراك على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كما كانت تتلو قصائدها علنا بانتظام في باريس.

وقال الخبراء: “عندما يُدان فنان يتحدث عن الشؤون العامة بشكل تعسفي بتهمة نشر أخبار كاذبة أو خبيثة عمدا للجمهور من شأنها الإضرار بالأمن أو النظام العام، فإن التأثير المخيف على السكان بأكملهم هو المقصود بوضوح”.

تهمة الإرهاب

وأعرب الخبراء المستقلون كذلك عن قلقهم بشأن التهم الأولية الموجهة إلى بن طويس بتقويض سلامة وأمن الدولة والانتماء إلى كيان إرهابي.

وقالوا: “إن محاكمة بن طويس بتهمة الإرهاب بموجب المادة 87 مكرر وجرائم الأمن الوطني الأخرى في قانون العقوبات قد تقوض حرية التعبير وتكوين الجمعيات في الجزائر على نطاق أوسع. وقد يؤثر ذلك بشكل خاص على القطاعين الفني والثقافي والجزائريين المقيمين في الخارج والفضاء المدني ككل”.

وعبروا عن أملهم في أن تمتثل الجزائر لالتزاماتها الدولية بضمان الحق في حرية التعبير في البلاد عندما يتم البت في استئناف بن طويس أمام مجلس قضاء الجزائر في 2 أكتوبر.

الخبراء هم:

ألكسندرا إكسانتاكي، المقررة الخاصة في مجال الحقوق الثقافية؛

إيرين خان، المقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير؛

جينا روميرو، المقررة الخاصة المعنية بالحق في حرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات؛

بن سول، المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب.

* مركز أخبار الأمم المتحدة

الوسومالأمم المتحدة الإرهاب الجزائر جميلة بن طويس حركة الاحتجاج الاجتماعي حرية الرأي والتعبير حقوق الإنسان عبد العزيز بوتفليقة

مقالات مشابهة

  • أحكام قضائية صارمة ضد المتابعين في قضية أحداث 15 شتنبر .. وهذا مصير الجزائرية المثيرة للجدل
  • فوز ثمين لمولودية الجزائر على شبيبة القبائل في الدوري الجزائري
  • دعم البرنامج النووي الجزائري.. هذا ما قاله مدير روساتوم الروسية
  • إدانة 52 شخصاً متورطين في أحداث الفنيدق وتأجيل النطق بالحكم في قضية “المواطنة الجزائرية”
  • عمر هلال يقسو على وزير الخارجية الجزائري: الصحراء المغربية أصبحت تتوفر على أطول جسر وأكبر ميناء في أفريقيا.. غيروا نظاراتكم لرؤية الواقع
  • عمر هلال يفحم وزير الخارجية الجزائري بالأمم المتحدة: أنت كذاب و الصحراء المغربية انعتقت من الإستعمار منذ نصف قرن (فيديو)
  • خبراء أمميون يدعون لإلغاء الحكم بسجن الشاعرة الجزائرية جميلة بن طويس
  • مركز للألعاب الإلكترونية بين مشاريع أخرى تكلف الدار البيضاء 70 مليارا
  • رغم فرض السلطات الجزائرية للتأشيرة..المغرب يسلم الجزائر جثة توأم حاول الهجرة من الفنيدق
  • بعد فرض التأشيرة عليهم .. المغاربة يستقبلون القرار الجزائري بسخرية عارمة