الفريق شمس الدين كباشي: المقاومة الشعبية ستكون الخطر القادم على السودان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وجه نائب القائد العام للجيش السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي، كل قادة القوات المسلحة بأن تكون عمليات صرف السلاح حصريًا تحت إدارة القوات المسلحة.
وقال كباشي أثناء مخاطبته تخريج دفعة من مقاتلي حركة تحرير السودان تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف إن المقاومة الشعبية ستكون هي الخطر القادم على السودان إن لم تضبط، مشيرا إلى إعداد قانون لضبطها.
وكان قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان قد دعا – يناير الماضي – إلى تسليح المواطنين لمواجهة قوات الدعم السريع، مؤكدا “تسليح المقاومة الشعبية وتنظيمها كي تدافع عن نفسها ووطنها في مواجهة المتمردين تحت إمر القوات المسلحة”.
واستغل عدد من الإسلاميين هذا الترحيب وانخرطوا في القتال إلى جانب الجيش السوداني، كما تم تخريج عدد كبير من المستنفرين في ولايات البلاد المختلفة.
وقال الفريق الكباشي إن معسكرات “المقاومة الشعبية” يجب أن لا تستغل لأغراض سياسية، وأن من يحمل لافتة سياسية يجب ألا يدخل معسكرات الجيش، و”ممنوع التصوير من اليوم داخل المعسكرات”.
وقال الكباشي، بحسب مقطع فيديو متداول للمخاطبة، أنه يجب جمع السلاح الذي لا يقع تحت إشراف القوات المسلحة وأن يتم ذلك فورا.
وقال نائب قائد الجيش: الحرب هي استثناء، والأصل هو السلام، لكن “السلاح ما بنخته، عشان كده بنقول أي دعوة صادقة للسلام ما عندنا فيها مشكلة، لكن ما بنوقف حرب وما في هدنة زي السابق”.
وأضاف: موقف القوات المسلحة سياسياً أنها لن تكون جزءا من السلطة القادمة، ولكنها ستكون جزءا أساسيا من الحوار السياسي لأنه في قضايا أمنية وعسكرية كبيرة جداً.
وأثنى الكباشي على جهود من وصفهم بالوطنيين في الداخل والأصدقاء في الخارج، وقال: “أي شخص لديه جهد عليه أن يأتي بصك من المتمردين، ويتفقوا معهم على آليات محاسبة لتعويض الناس الأخذوا حاجاتهم كلهم، وخروجهم من البيوت والمدن والمؤسسات، لا يوجد شيء اسمه عفا الله عمّا سلف.. نقبل مثل هذا السلام وإلى أن يحدث (حرب بس وبندبِّل ليو وما في تأخير نحن مستعجلين)”.
وأكد الفريق أول شمس الدين كباشي، أن القوات المسلحة تقاتل وهي مسنودة بشعبها “من أجل دحر تمرد مليشيا الدعم السريع الغاشم”، فيما قلل من إعلان الأخيرة تكوين إدارة مدنية بود مدني في الجزيرة.
ويخوض الجيش السوداني حرباً شرسة في مواجهة الدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومناطق أخرى منذ 15 ابريل 2023م، أدت لمقتل وإصابة آلاف المدنيين ونزوح ولجوء الملايين، فضلاً عن الخسائر المادية وفي البنية الاقتصادية.
وخاطب كباشي، الأربعاء، ضباط وضباط صف وجنود المنطقة العسكرية الشرقية بولاية القضارف، وقال خلال حفل إفطار نظمته الفرقة الثانية مشاة، “إن القوات المسلحة تقاتل وهي مسنودة بشعبها من أجل دحر تمرد مليشيا الدعم السريع الغاشم”.
التغيير: القضارف
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: المقاومة الشعبیة القوات المسلحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. «الدعم السريع» يصعّد الهجوم على الفاشر وسط أزمة إنسانية حادة
أعلن الجيش السوداني، “مقتل سبعة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، جراء قصف مدفعي نفذته “قوات الدعم السريع” على مناطق متفرقة من مدينة الفاشر، الواقعة جنوب غرب السودان”.
ويأتي هذا التصعيد العسكري “في ظل محاولات متكررة من “قوات الدعم السريع” للسيطرة على المدينة، التي تُعد آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور، في وقت تؤكد فيه قيادة الجيش أن قواتها ما زالت متماسكة وتتصدى للهجمات”.
ونقلت وكالات الأنباء “أن الجيش السوداني كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي “مقتل 35 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة 40 آخرين”، إثر قصف مماثل استهدف أحياء بمدينة الفاشر”. وتشهد المدينة منذ أيام هجمات عنيفة تشنها قوات الدعم السريع باستخدام المدافع الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب هجمات برية تستهدف المدينة ومحيطها، بما في ذلك مخيمي “زمزم” و”أبو شوك” للنازحين.
وأضافت أنه “رغم سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مدن إقليم دارفور، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من إحكام سيطرتها على مدينة الفاشر، وتواجه مقاومة عنيفة من الجيش السوداني، إلى جانب فصائل مسلحة موقعة على اتفاق السلام، والتي تساند القوات الحكومية في الدفاع عن المدينة”.
في غضون ذلك، “تعيش مدينة الفاشر أوضاعًا إنسانية وأمنية متدهورة، وسط استمرار الاشتباكات المسلحة، وسقوط مئات القتلى والجرحى، ونزوح واسع للسكان، وتواجه المدينة نقصًا حادًا في الإمدادات الإنسانية، مع تفاقم الأزمة الصحية والغذائية، في ظل استمرار الحصار والمواجهات”.
وتتزايد الدعوات من منظمات دولية ومحلية “لوقف العنف، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإغاثة المدنيين المحاصرين في المدينة والمناطق المحيطة بها”.
ومنذ 10 مايو 2024، “تشهد الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور اشتباكات بين قوات الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس، ويخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا”.