تحطّمت طائرة عسكرية روسية الخميس في البحر قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو في العام 2014، حسبما أفاد حاكم مدينة سيفاستوبول المعيّن من موسكو.

سقطت في البحر"

وقال الحاكم ميخائيل رازفوزاييف في رسالة عبر تطبيق تلغرام، إن الطائرة العسكرية سقطت في البحر"، من دون الإشارة إلى أي سبب وراء هذا الحادث.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي طائرة مشتعلة وهي تسقط من السماء.

وتقع سيفاستوبول التي تعدّ المقرّ التاريخي للأسطول الروسي في البحر الأسود، على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو في العام 2014.

وتعرّضت المنطقة لهجمات أوكرانية متكرّرة خلال الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت قبل أكثر من عامين.

"قفز بسلام"

وأضاف رازفوزاييف أنّ "الطيار قفز بسلام وتمّ انتشاله من قبل عناصر الإنقاذ في سيفاستوبول على بعد حوالى مئتي متر من الشاطئ"، موضحاً أنّ "حياته ليست في خطر".

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى الطيار وهو ينجرف بالمظلة بعد القفز.

على جانب آخر، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الخميس، إن روسيا تعمل مع شركائها وسط ضغوط غير مسبوقة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك بعد أن ذكرت رويترز أن موسكو تعاني من بعض التأخير في تلقي مدفوعات النفط.

ويؤدي تأخير سداد المستحقات إلى تراجع وعدم انتظام إيرادات روسيا، مما يسمح لواشنطن بتحقيق الشقين المستهدفين من العقوبات، وهما تعطيل الأموال الواردة إلى موسكو لمعاقبتها على الحرب في أوكرانيا دون إحداث اضطرابات في تدفقات الطاقة العالمية.

وقال بيسكوف للصحفيين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "لأن الدول التي ذكرتموها تتعرض لضغوط غير مسبوقة من السلطات المالية وغيرها من الجهات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن هذا العمل يجري تنفيذه بالطبع، لكن يجري تنفيذه بسرية".

 

وأضاف "نعمل بشكل بناء للغاية مع شركائنا ونكثف العمل، مع الأخذ في الاعتبار المخاطر التي تنشأ عن هذا الضغط غير المسبوق والذي ينتهك جميع القواعد والأعراف الواضحة للتجارة الدولية والعلاقات الاقتصادية".

 

وردا على العقوبات الأميركية والأوروبية، قامت روسيا بإلغاء اعتماد اقتصادها على الدولار وزادت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة التعاملات المالية بالعملات الوطنية مع الشركاء الذين يقبلونها.

 

وقد تمكنت روسيا من الالتفاف على العديد من العقوبات من خلال تطوير العلاقات التجارية مع شركائها، مثل الصين، ولكن في مواجهة التهديد الأميركي والأوروبي بفرض عقوبات، خفضت جهات اقتصادية عديدة في الدول الشريكة أو أوقفت التعاملات مع موسكو.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طائرة عسكرية طائرة عسكرية روسية تشتعل السماء وقائدها موسكو سواحل شبه جزيرة القرم فی البحر

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، عن استعادة السيطرة على قرية ليبيديفكا في منطقة كورسك، بالإضافة إلى الاستيلاء على قرية نوفينكي في منطقة سومي الأوكرانية.

وجاء ذلك، في بيان للوزارة، أكدت فيه أن القوات الروسية تواصل تقدمها في عدة جبهات، بما في ذلك منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث سيطرت على قرية كوستيانتينوبيل، التي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا غرب المدينة.

ووفقا لتقارير مدونين عسكريين موالين لروسيا، استخدمت القوات الروسية خط أنابيب غاز رئيسيا لتنفيذ هجوم مفاجئ على القوات الأوكرانية في منطقة كورسك.

وذكر المدون يوري بودولياكا أن القوات الخاصة الروسية سارت حوالي 15 كيلومترا داخل خط الأنابيب، وقضت عدة أيام فيه قبل أن تباغت القوات الأوكرانية بالقرب من بلدة سودجا.

وأظهرت صور على تطبيق تليغرام قوات خاصة ترتدي أقنعة غاز داخل الأنبوب.

بدورها، نفت السلطات الأوكرانية في البداية أي تقدم روسي، لكنها أكدت لاحقا أن القوات الروسية حاولت استعادة السيطرة على سودجا باستخدام خط أنابيب الغاز.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن فريق استطلاع جوي اكتشف الهجوم وصدّه باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيّرة.

إعلان هجمات متبادلة بالمسيّرات

وفي سياق متصل، أفاد حاكم إقليم تشوفاشيا الروسي، أوليغ نيكولاييف، بأن طائرة مسيّرة أوكرانية قصفت منشأة صناعية في منطقة تشيبوكساري، على بُعد حوالي 1300 كيلومتر من الحدود مع أوكرانيا.

ولم ترد أنباء عن إصابات، لكن الهجوم يعد واحدا من أعمق الضربات التي تشنها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 88 طائرة مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل، دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وشملت المناطق المستهدفة بيلغورود وليبيتسك وروستوف، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل فورونيغ وأستراخان وكراسنودار وريازان وكورسك.

من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية إنها أسقطت 73 من أصل 119 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأشارت إلى فقدان أثر 37 طائرة مسيّرة.

وتتهم موسكو كييف باستهداف منشآت مدنية وصناعية، بما في ذلك مصافي النفط ومصانع المعادن، بينما تؤكد الأخيرة أن هجماتها تهدف إلى تدمير البنية التحتية الحيوية للمجهود الحربي الروسي، والرد على القصف الروسي المستمر لأراضيها.

وتوقفت حركة الطيران في عدة مطارات روسية، بما في ذلك أستراخان ونيغني نوفغورود وقازان، لعدة ساعات لضمان سلامة الطيران.

كمت أفادت تقارير غير رسمية بأن الهجمات الأوكرانية استهدفت مصافي نفط في ليبيتسك وريازان، بالإضافة إلى مصنع نوفوليبيتسك للمعادن.

ومنذ أن بدأت الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، شهدت المناطق الحدودية مثل كورسك وسومي معارك متقطعة. وتواصل روسيا تعزيز وجودها في شرق أوكرانيا، بينما تحاول كييف استخدام الهجمات العميقة داخل الأراضي الروسية لإضعاف جهودها الحربية.

مقالات مشابهة

  • إيران تجري مناورات عسكرية بحرية بمشاركة روسيا والصين
  • زيلينسكي: روسيا تكثف هجماتها الجوية على أوكرانيا
  • روسيا تعلن استعادة قرية بكورسك والسيطرة على أخرى داخل أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 73 طائرة روسية دون طيار
  • روسيا تعلن إسقاط 88 طائرة أوكرانية دون طيار
  • روسيا أسقطت 88 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا
  • مقتل 12 شخصاً بضربات روسية في أوكرانيا.. وزيلينسكي: أهداف موسكو لم تتغيّر
  • زيلينسكي يجدد الدعوة لتشديد العقوبات على روسيا
  • ترامب يخيّر روسيا.. إنهاء حرب أوكرانيا أو العقوبات
  • سوريا تشتعل من جديد.. اشتباكات دامية في الساحل بين الجيش السوري وفلول نظام الأسد.. والدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لصد الهجمات