ألــوان| محيي الدين اللباد.. صانع الكتب وفيلسوف المطابع
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
محيى الدين اللباد.. فنان تشكيلى مصري، لُقب بفيلسوف المطابع، وصانع الكتب، والرسام الطفل، ورب الريشة والقلم، وحاصد الجوائز العالمية، حيث كان صاحب بصمة متفردة في فن تصميم أغلفة الكتب في العالم العربي، ليصبح أحد أهم رواد هذا الفن.
نشأة فيلسوف المطابع
ولد محمد محيى الدين موسى اللباد في ٢٥ مارس ١٩٤٠م في حي المغربلين، لأسرة تعود أصولها إلى شباس الشهداء بمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، والده أستاذ فقة بجامعة الأزهر، بدأ حسه الفني في طفولته المبكرة أخرجه في فن الرسم الذي برع فيه واحترفه في المرحلة الثانوية، أثقل موهبته بالتحاقه بكلية الفنون الجميلة عام ١٩٥٧م على عكس رغبة الأسرة للالتحاق بكلية الطب، وتخرج في قسم التصوير عام ١٩٦٢م.
مناصب
عُين رساما للكاريكاتير بمجلتي "روز اليوسف" و"صباح الخير" قبل تخرجه بأشهر قليلة، وأصبح المسئول عن تصميم الأساسي لهما وللعديد من الصحف اليومية المجلات الأسبوعية والشهرية، وسلاسل الكتب العربية والأوروبية، منها الطبعة العربية للصحيفة الفرنسية "لوموند ديبلوماتيك" بالإضافة إلى الكاريكاتير السياسي والاجتماعي ورسوم كتب الأطفال.
عمل مديرا ومصمما للجرافيك، شارك في تأسيس مجلة "كروان" للأطفال عام ١٩٦٤م وعمل مديرًا لتحريرها، كما شارك في تأسيس دار الفتى العربي عام ١٩٧٤م الخاصة بأدب الطفل، وشارك في إصدارات دار المعارف للأطفال، وترجمت أغلب أعماله إلى لغات أجنبية كثيرة كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية والفارسية، ومنها كشكول الرسام عام ١٩٨٨، ملاحظات عام ٢٠٠٥م، مائة رسم وأكثر، وسلسلة نظر، حواديت الخطاطين الذي صدر في عام ٢٠١٣ بعد وفاته.
عمل مديرا ومصمما للجرافيك، شارك في تأسيس مجلة "كروان" للأطفال عام ١٩٦٤م وعمل مديرًا لتحريرها، كما شارك في تأسيس دار الفتى العربي عام ١٩٧٤م الخاصة بأدب الطفل، وشارك في إصدارات دار المعارف للأطفال، وترجمت أغلب أعماله إلى لغات أجنبية كثيرة كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية واليابانية والفارسية، ومنها كشكول الرسام عام ١٩٨٨، ملاحظات عام ٢٠٠٥م، مائة رسم وأكثر، وسلسلة نظر، حواديت الخطاطين الذي صدر في عام ٢٠١٣ بعد وفاته.
جوائز
حصل اللباد على جائزة التفاحة الذهبية عام ١٩٨٩م من بينالي براتسلافا لرسوم كتب الأطفال بسلوفاكيا، جائزة الأكتوجون الفرنسية عام ١٩٩٤م، كما كرمته عدة معارض لكتب الأطفال.
حياته الاجتماعية
تزوج وله ابنان أحمد رسام الكاريكتير ومصمم الجرافيك، ومصطفي الكاتب الصحفي، توفي بعد أن أمضي فترة قصيرة بالمستشفى في ٤ سبتمبر عام ٢٠١٠م.
"كشكول الرسام"
أصدر "كشكول الرسام" الذي نشرت طبعته الأولى دار الفتى العربي، ثم نشرت طبعاته المتتالية دار الشروق، وهو الكتاب الذي حاز جائزة التفاحة الذهبية ببينالي براتسلافا ١٩٨٩، وجائزة الأكتوجون الفرنسية ١٩٩٤، وصدرت منه طبعات باللغات الفرنسية والألمانية والهولندية، وهو عبارة عن بعض ذكريات بصرية من طفولة الرسام يوجهها إلى الكبار، وبعض اكتشافاته عندما كبر وصار رسامًا محترفًا وصانعًا للكتب، يعود فيوجهها للصغار.
وقد قال اللباد فى إحدى فقرات كشكول الرسام معبرا عن فلسفته في الرسم:"والرسام الشاطر هو الذى يستطيع أن يخلط كل هذه الذكريات والمعارف وعند ذلك تخرج من ريشته ذئاب حقيقية جميلة، علي الرغم من أنها لا تشبه الصور الفوتوغرافية للذئب، ولا رسوم الذئب التى نراها فى الكتب المدرسية!".
من كتبه
«من مؤلفاته "مائة رسم وأكتر" لمجموعة من رسومه الكاريكاتيرية، (عن دار المستقبل العربي)، وألبوم: نَظَر (٤ أجزاء) من العربي للنشر والتوزيع (ثم طبعت الألبومات الأربعة مجمعة في كتاب واحد ونشرته الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكتب «حواديت الخطاطين»، و«ملاحظات»، و«حكاية الكتاب» و«لغة بدون كلمات» و«تي شيرت»، وكلها نشرت بدار الشروق.
رحيل فنان الكاريكاتير والجرافيك
رحل الفنان المصري محيى الدين اللباد (اللباد الكبير)، فى ٤ من سبتمبر عام ٢٠١٠، عن عمر يناهز السبعين عاما، بعد صراع قصير مع المرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فن تشكيلي فيلسوف الفقراء
إقرأ أيضاً:
محمود يتغلب على السرطان بمساعدة 14 متخصصاً
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةضمن احتفاله باليوم العالمي لسرطان الأطفال في 15 فبراير من كل عام يركز المجتمع الدولي على جعل المناسبة وسيلة لزيادة الوعي والتفاعل مع التحديات التي يواجهها هؤلاء الأطفال خاصة في البلدان المتضررة من النزاعات.
ومن بين القصص الملفتة في هذا الصدد الطفل محمود البالغ من العمر 3 سنوات الذي نجح في التغلب على السرطان بعد معاناته الطويلة من ورم عصبي نادر استمر لعام ونصف حيث خضع لسلسلة من العلاجات الطبية المتقدمة شملت العلاج الكيميائي والجراحة وزرع نخاع العظم والعلاج الإشعاعي والعلاج المناعي. وبدأت رحلة محمود الصعبة في سن الثانية عندما كشفت الفحوصات عن إصابته بورم عصبي نادر وهو نوع من السرطان يصيب الأطفال دون سن الخامسة تطور الورم بالقرب من رئته اليمنى ولف حول النخاع الشوكي مما جعل حالته معقدة وتتطلب رعاية طبية متكاملة. وحظي محمود برعاية طبية استثنائية في مدينة برجيل الطبية (BMC) حيث عمل أكثر من 14 متخصصاً في مختلف التخصصات على مدار عام ونصف ومع دعم عائلته والمرافق الطبية المتطورة في دولة الإمارات تحققت له فرصة الحياة.
وقال والد محمود: «صُدمت عندما تم تشخيص إصابة طفلي بالسرطان كان هذا آخر شيء أتوقعه لكننا وضعنا ثقتنا في الله وبدأنا رحلة العلاج بكل أمل وصبر» وقررت العائلة البدء بالعلاج في مدينة برجيل الطبية التي تقدم خيارات علاجية شاملة حيث أشرف الدكتور زين العابدين استشاري ورئيس قسم أمراض الدم والأورام وزراعة نخاع العظام للأطفال على علاج محمود.
وبدأت رحلة العلاج في أغسطس 2023 مع اختبار وراثي جزيئي لتحسين العلاج وتخصيصه لحالة محمود، تبع ذلك العلاج الكيميائي لتقليص الورم ثم أجريت له عملية جراحية معقدة لإزالته بنجاح بواسطة الدكتور راجاسيكار سينجاباجو أخصائي جراحة الأطفال وبعدها خضع محمود لعملية زرع نخاع العظم الذاتي، إضافة إلى جلسات علاج إشعاعي وعلاج مناعي.
وقال البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام، إن التطورات الحديثة في العلاج المناعي قد أسهمت بشكل كبير في تحسين نتائج العلاج للأطفال المصابين بسرطانات معقدة مثل الورم العصبي. ونوه «من خلال الجمع بين التقنيات المتطورة وفريق متعدد التخصصات نهدف إلى تزويد الأطفال مثل محمود بأفضل فرصة ممكنة للتعافي».
وأوضح الدكتور زين العابدين أن الجهد المشترك بين الأطباء في مختلف التخصصات أسهم في تحسن حالة محمود مشيراً إلى أن العلاج المناعي قد رفع فرص التعافي بنسبة 10-15%.
وأضاف: «اليوم ومع بداية رحلة محمود نحو الشفاء يتلقى مراجعات دورية كل ستة أشهر على مدار السنوات الخمس المقبلة لضمان استمرارية صحته كما يعكس تعافي محمود التقدم الطبي الكبير الذي تحقق في دولة الإمارات في مجال طب الأورام للأطفال وقدرتها على تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال داخل البلاد من دون الحاجة للعلاج بالخارج».