في تطور حديث، بدأ الجيش الإسرائيلي غارات على مستشفيين في غزة وما حولهما، مما أثار مخاوف الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بشأن سلامة المرضى والعاملين الطبيين وسط الصراع المستمر، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وتقع النقطة المحورية للنزاع في مستشفى الشفاء، وهو أكبر منشأة طبية في غزة، حيث تدور معارك عنيفة منذ الأيام العشرة الماضية.

وقد عاد الهجوم الإسرائيلي، الذي بدأ في نوفمبر الماضي، إلى الظهور من جديد، مما يسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه إسرائيل في الحفاظ على سيطرتها على المناطق التي تدعي أنها استولت عليها في غزة. ويؤدي عدم وجود خطة حكم مفصلة للقطاع إلى تفاقم الوضع، حيث لم تضع إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد استراتيجية ملموسة.

ويؤكد الجيش الإسرائيلي أن ما يقرب من 200 فرد يصنفهم على أنهم "إرهابيون" قتلوا في المنطقة المحيطة بمستشفى الشفاء. ومع ذلك، تدعي السلطات في غزة أن عدد الضحايا أعلى، مشيرة إلى مقتل أكثر من 200 مدني واعتقال 1000 آخرين خلال الغارة. كلا الادعاءين لم يتم التحقق منهما بشكل مستقل.

تزعم إسرائيل أن حماس، الجماعة المسلحة التي تسيطر على غزة، تستخدم المستشفيات لأغراض عسكرية، وهو ادعاء نفته حماس ومديرو المستشفيات بشدة. ويصف شهود عيان مشاهد الدمار والخوف، مع اشتعال النيران في المنازل واستمرار الغارات وإطلاق النار بالقرب من مستشفى الشفاء.

وقد اجتذب الوضع المتدهور اهتماما عالميا، حيث وصف تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، النظام الصحي في غزة بأنه "بالكاد على قيد الحياة". ودعا إلى الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات وحماية الطواقم الطبية والمرضى والمدنيين.

ويسلط الصراع الضوء على الديناميكيات المعقدة في المنطقة، حيث تواجه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تحديات في استئصال نشطاء حماس دون استراتيجية مستدامة طويلة المدى. وتسلط الغارات المستمرة الضوء على التهديد المستمر الذي تشكله حماس والجماعات المتحالفة معها، على الرغم من الجهود الإسرائيلية لتطهير المناطق من تواجد المسلحين.

ووسط حالة من الفوضى، توقف مستشفى الأمل الواقع في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة عن العمل بعد محاصرته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أدى الإغلاق إلى مزيد من الضغط على النظام الصحي المنهار بالفعل، مما ترك آلاف الأشخاص دون الحصول على الرعاية الطبية الحيوية.

ومع تصاعد التوترات وتفاقم الأزمة الإنسانية، تواصل منظمات الإغاثة الإعراب عن قلقها بشأن السكان الضعفاء العالقين في مرمى النيران، وتحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين ودعم المبادئ الإنسانية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

مقتل ضابط في الكتيبة 931 من لواء ناحال في معارك جنوب قطاع غزة

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مقتل ضابط في الكتيبة 931 من لواء ناحال في معارك جنوب قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل.

إسرائيل تفرج عن 54 معتقلًا بينهم مدير مستشفى الشفاء وزير الإغاثة الفلسطيني: الوضع في غزة يصل إلى المجاعة

 

حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم


 

وفي إطار آخر، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن قرار إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين جاء بعد مناقشات في المحكمة العليا بشأن التماس ضد احتجازهم في معسكر "سدي تيمان" بالنقب.

 

وأوضح أنه يتم تحديد هوية الأسرى المفرج عنهم بشكل مستقل من قِبل مسؤولي الأمن بناء على اعتبارات خاصة بهم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأشار المكتب إلى أن "نتنياهو"، أمر بفتح تحقيق فوري في الإفراج عن أسرى فلسطينيين من غزة، مطالبًا بإجراء فحص لهوية الأسرى المفرج عنهم.

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن 50 معتقلًا من قطاع غزة، بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، اعتقلوا خلال عدوانها المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 9.450 فلسطينيًا من الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى جانب الآلاف من الفلسطينيين من غزة.

وبالتزامن مع العدوان الإسرائيلي، تصاعدت عمليات التعذيب التي مورست ضد المعتقلين وفقًا لعشرات الشهادات التي تابعتها المؤسسات المختصة، إلى جانب جرائم غير مسبوقة نُفذت بحقهم، وأبرزها التّعذيب، والتّجويع، والإهمال الطبي، والإخفاء القسري، وكذلك ظروف الاحتجاز المأساوية والقاسية، والعزل الجماعيّ، وعمليات التنكيل.

وفي سياق متصل قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الإثنين، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية، مع 54 أسيرا آخرين من قطاع غزة.

وأبو سلمية محتجز في سجون الاحتلال منذ نوفمبر الماضي عندما زعم جيش الاحتلال أنه "في المجمع الطبي الخاضع لإدارته وقع نشاط واسع النطاق لحركة حماس.

وقال أبو سلمية عند إطلاق سراحه، من بين أمور أخرى، أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لمعاملة قاسية من جوع وعطش.

وأضاف: العدو مجرم في حق الطواقم الطبية، مئات الأطباء والممرضين والفنيين يجلسون في المعتقل".

وعقب اعتقال أبو سليمة في نوفمبر الماضي، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهور أدلة تثبت أن مجمع الشفاء، تحت إدارته المباشرة، كان بمثابة مركز قيادة وسيطرة لـ حماس.

ووفقا للبيان المشترك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك، فإن شبكة الأنفاق التابعة لـ حركة حماس تحت المستشفى تستغل الكهرباء والموارد المأخوذة من المستشفى، كما قامت حماس بتخزين الأسلحة داخل المستشفى وعلى أرض المستشفى.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تبحث مع منظمات أممية ودولية الجهد الإغاثي في غزة
  • مقتل ضابط في الكتيبة 931 من لواء ناحال في معارك جنوب قطاع غزة
  • إصابة 9 جنود إسرائيلين في معارك رفح الفلسطينية
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • تنسيقية اللاجئين تعرب عن قلقها من الأوضاع الصحية للعالقين في”أولالا”
  • واشنطن بوست: مستشفيات غزة المتبقية تتوقف عن العمل خلال الساعات الـ48 المقبلة
  • واشنطن بوست: مستشفيات غزة المتبقية تتوقف عن العمل خلال الساعات الـ 48 المقبلة بسبب نفاد الوقود
  • رئيس جامعة القاهرة: نبذل جهودا كبيرة لتطوير المستشفيات
  • تقرير صحي: مستشفيات مأرب قدمت أكثر من 6 ألف خدمة طبية خلال إجازة عيد الأضحى