صلة رحم والنبش فى المنهى عنه فى الدين
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
صلة رحم طرح لا يمثل مجتمعنا وبعيد عن الفطرة الانسانية وعن الشرع تماما، وهو عمل فنى خيب كل الامال وكان ضمن الزخم الفنى وتم عرضه فى السباق الرمضانى، ففى البداية فرح البعض باسمه ظنا انه سيتناول العقوق وصلة الرحم التى أوصى بها الدين الحنيف للعمل على ان تسود الرحمة والمودة بين المجتمع، لكنه عمل أطاح بالآمال والسلام النفسى الذى يعيشه المجتمع المصرى المتدين بطبعه ولا يود ان ينزلق الى ما حرمه الدين الحنيف، لكن المشاهد فوجئ بأن فكرته هى استقدام فكر الغرب وما يتم عمله فى بعض دوله من فكرة هذا العمل الفنى الذى لا يشبه مبادئنا ولا أخلاقنا نهائيا ألا وهو «تأجيرالرحم» وطرحه على مجتمعنا، فهذا شىء بعيد كل البعد عن فكر المجتمع المصرى حتى لو اصيب احد الزوجين بجنون الانجاب فى حالة عجز احدهما عن تحقيق ذلك، فرب العزة سبحانه وتعالى «يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكورأو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير» ان استقدام فكرة من منهج الغرب وجعلها فى سياق درامى لجعل الجميع يتعاطف مع ابطال العمل فهى فكرة تتصادم صداما مباشرا مع ثوابت مجتمعية راسخة، مما يجعل البعض ممن تتصادف ظروفهم مع هذه القصة فى التفكير فى فعل ذلك، وإثارة التفكير فى تلك الحيل الشيطانية، وتختلط بذلك الأنساب فالشرع الحنيف لا يحرم شيئا الا لمصلحة المجتمع بأثره، لقد فوجئ الجميع ان المسلسل اسمه مخاصم مضمونه وبعيد كل البعد عن مبادئ الاسلام بصفة عامة وبعيد عن اخلاقيات المجتمع المصرى بصفة خاصة، أى أنه اسم على غير مسمى واثارحالة من الجدل، ولا ندرى ماهى الرسالة المراد تبليغها لنا من هذه القصة كمجتمع شرقى، فماذا يراد من النبش فى جريمة ضد الدين والعمل لاستقدام قضية تحدث فى الخارج وليس فى مجتمعنا؟! فمثلها مثل المثلية والزنا والاجهاض من السفاح وخلافه، فمجالها فى المحاكم او يتم الابلاغ عن مرتكبيها وتتولى الجهات المسؤولة التحقيق فيها، ولكم فى طبيب روض الفرج عظة والمقضى باعدمه منذ 25 يوما من الجنايات لاجهاضه السيدات المسافحات واجبار بعضهن على ممارسة الرذيلة معه وتصويرهن اثناء ذلك وغيرذلك من الاتهامات وآخر بالجيزة يجرى معه التحقيق حاليا، أما أن نستقدم قصصا وافعالا تتم بالخارج ونقول إنها تتم الأن هنا؛ فهذا نبش فى الوحل وتفتيح مجالات لافعال شيطانية نهى عنها الشرع الحنيف؛ فهى قصة لاتشبه ملامحنا ولا ديننا الحنيف، فقد سبق وأن أصدرت دار الإفتاء فتواها ردا على أسئلة من المواطنين على تأجير الارحام؛ وجاء رد الدارقاطعا حاسما: "أن استئجار الأرحام محرم وممنوع شرعًا"، كما صدر قرار مجمع البحوث الإسلامية رقم 1 بجلسته فى مارس2001 بتحريم تأجير الأرحام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجوى عبدالعزيز بين السطور صلة رحم المجتمع المصري
إقرأ أيضاً:
مستشار سياحي: زيارة ماكرون لمصر لاقت متابعة غير مسبوقة في الإعلام الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرح الدكتور عادل المصرى المستشار السياحي الأسبق لمصر في فرنسا، أن زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لمصر حاليا واستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، لضيفه الكبير بحفاوة، قد لاقت تفاعلا وصدى إعلاميا كبيرا بالإعلام الفرنسى سواء الصحف والمجلات الواسعة الانتشار وكذلك العديد من وكالات الأنباء الأوربية، ووصفها البعض بالزيارة الاستثنائية فى هذا التوقيت تحديدا حيث تعكس الزيارة التقارب الملحوظ بين وجهات النظر تجاه القضايا الكبرى.
وقال "المصري" في تصريحات صحفية اليوم، إن الزيارة تحمل عدة رسائل للمجتمع الدولي أهمها حالة الأمن والاستقرار التى تتمتع بها مصر وانعكاساتها على السياحة المصرية وجذب الاستثمارات الأجنبية كما انه تم إبراز عناوين توجه الرئيس الفرنسى مباشرة من المطار إلى المتحف المصرى الكبير يعكس حالة الإعجاب بالوجه الحضارى والثقافى لمصر والذى أدى إلى زيادة حالة الشغف لدى جموع الفرنسيين لزيارة المتحف وترقب افتتاحه الرسمى وهى تعتبر دلالة على تقدير العالم للموروث التاريخى والحضارى الذى تتمتع مصر.
وأوضح أن مثل هذه الزيارات لابد من استغلالها والاستثمار الأمثل لها فى مجال السياحة والآثار حيث أنها دعاية مجانية ومباشرة لدعم القطاع السياحى والثقافى نظرا لحضور رشيدة داتى وزيرة الثقافة الفرنسية(وزيرة العدل سابقا) ضمن الوفد المرافق، ولذا يجب الاستفادة من الزيارة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة الى مصر كسابق عهدها باعتبارها كانت أحد أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة الثقافية لمصر.
وتابع المصري، بأنه يجب الاهتمام على أكثر من محور، أولها محور السياحة والذي يتضمن إعداد فيلم قصير وثائقى يشمل كل الزيارات التى قام بها الرئيسان بالأماكن الأثرية بمنطقة خان الخليلي والمتحف المصرى ووضعه على كافة منصات التواصل الاجتماعى والمهتمة بالسياحة والسفر، واستغلال الأحداث المرتبطة بالحضارة المصرية والتى ينظمها معهد العالم العربي الشهير بباريس والذى يقع على نهر السين خاصة وأن رئيس المعهد Jack Lang
وزير الثقافة الأسبق والذى له ارتباط وثيق بالأحداث الثقافية الخاصة بمصر.
كما يتضمن قيام القطاع السياحى الرسمى والخاص بتنظيم عدد من القوافل السياحة بعدد من المدن الفرنسية خاصة التى بها مطارات تقلع منها خطوط طائرات منتظمة وعارض مثل باريس/ ليون/نانت/ تولوز وغيرها، مع عدم الاعتماد فقط على المعارض السياحية الفرنسية ويجب التواصل مع مسؤولى أجندة الأحداث المهنية بفرنسا على مدار العام، وضرورة العودة إلى نظام الحملات الترويجية التى تخاطب عقلية ووجدان السائح الفرانكفونى سواء فرنسا او غيرها من الدول الناطقة باللغة الفرنسية.
وأكد على أهمية التواصل المباشر مع متخذى وصناع القرار السياحى بفرنسا سواء اتحاد الشركات السياحية الفرنسية S.N.A.V أو اتحاد منظمى البرامج الفرنسيين Sitto وعرض عقد مؤتمراتهم القادمة بمصر كما تم بالفعل أكثر من مرة فى السابق، واستغلال قرب افتتاح المتحف المصرى الكبير وزيارة الرئيس الفرنسى لدعوة رؤساء التحرير كبرى الصحف والمجلات والقنوات التليفزيونية الفرنسية للتمهيد لإجراء حملة دعائية من خلال أدوات اعلامية فرنسية مؤثرة للسائح الفرنسى أو الاوربى المرتقب.
وفيما يخص محور الآثار، قال الخبير السياحي بالسوق الفرنسي، إنه يجب زيادة عدد البعثات الأثرية الفرنسية مع نقل الخبرات لشباب الاثريين المصريين لإعداد كوادر مستقبلية فى هذا المجال، وكذا تبادل الخبرات فى مجال رقمنة المخطوطات والكتب الأثرية نظرا لتقدم فرنسا فى هذا الجانب، وتبادل الخبرات فى مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية ومجال الترميم بالتعاون مع الطلبة المصريين بكليات الآثار، والاستفادة من الخبرة الفرنسية فى مجال التدريب المهنى للمعنيين بالتراث الثقافى نظرا لتقدم الكبير الذى أحرزته فرنسا فى هذا المجال.