تبدأ الحلقة الثالثة من مسلسل بقيا اتنين بصدمة جديدة لـ«أدهم» شريف منير، وطليقته «ياسمين» رانيا يوسف، بعدما يستغل سيف يوسف عثمان اعتمادهما عليه لحل أزمة تصدرهما التريند بهاشتاج «طلق مراته في الضلمة»، إذ يظهر «سيف» يوسف عثمان كضيف في برنامج مع المذيع محمد نشأت، ويدعي أن ما حدث خلال طلاق «أدهم وياسمين» أمام كاميرات الموبايل خلال البث المباشر، كان مجرد حملة دعائية لشركة الدعاية والإعلان التي يمتلكوها.

على طريقة الفنكوش

ويتابع الجمهور «سيف» على الشاشة خلال تواجد أدهم وياسمين في النادي لحل مشكلة ابنهما بعد تنمر زملائه عليه، ويتفاعل الناس مع الحلقة ويصدقوا أن ما حدث كان مجرد لعبة من أدهم وياسمين، ثم يذهبوا جميعا إلى المنزل، ويتفقوا على أن يتعاملوا معا بشكل جيد أمام الناس في أي مكان، في محاولة منهم لاستعادة التعاقدات التي فسخها العملاء مع شركتهم، وتقوم حماة أدهم «ميمي جمال» بتوجيه عدة نصائح له من أجل العودة لابنتها ياسمين.

ويتحدث أدهم مع ياسمين ويبلغها أنهما مضطرين للتعامل معا، وأنه مضطر للجلوس في المنزل معها، ويطلب منها أن تعامله بحب أمام الناس وفي الأماكن العامة.

ويصل سيف إلى المنزل بعد الحلقة التي روج خلالها أن الحملة الدعائية تخص لمبات «ليد»، فيقوم أدهم وياسمين بضربه، ولكنه يقنعهما أنه يعمل لصالحهم، وأن ما قاله على الهواء ساهم في إصلاح الموقف، وعاد العملاء للشركة مجددا، ويقرر «أدهم وياسمين» أن يتعاملوا معا بشكل اضطراري أمام الناس، ويقنعهم أنه فكر بطريقة «الفنكوش» من أجل الترويج والدعاية لشركتهما في حملة دعائية سيكونوا هم الوجه الإعلاني لها كأشهر «كابلز».

يدخل «أدهم» شريف منير لغرفة ابنه مروان، فيجده يضرب المخدة فيظن أنه يمر بحالة نفسية، خاصة أنه لا يعرف أن ابنه لا يلعب كرة الفدم ولكنه يلعب «كيك بوكس»، ثم يدخل غرفة نومه فيجد «ياسمين» رانيا يوسف تطرده من الغرفة، فيبلغها أنه جاء ليأخذ ملابسه من الغرفة.

أدهم والطبيب النفسي

يظهر «أدهم» شريف منير وهو يتحدث مع الطبيب النفسي «نبيل على ماهر»، ويكشف عن تفاصيل جديدة في حياته وطفولته، ويبلغه أنه كان يشعر فقط بالأسرة والأمومة مع نادية حماته، لأن والدته ماتت وهو في سن صغير، ثم يتصل بابنته ريم ويطلب منها العودة للمنزل ويحكي لها عن خناقة شقيقها في النادي، في حين يذهب سيف -يوسف عثمان- إلى ريم في منزل خالة والدتها ويطلب منها العودة إلى منزل أسرتها، كما يبرر لها ما فعله على الهواء في البرنامج.

يقوم سيف وريم، بالاتفاق على أن يكون أدهم وياسمين هم الوجه الدعائي للحملة الإعلانية لأحد أهم الراليات، وذلك دون علمهما، وبعد جدل كبير يقتنع أدهم وياسمين، ويقررا أن يشاركان في الرالي، بعدما روج أدهم أنه صاحب صولات وجولات في الراليات في شبابه، وعندما يذهبا للمشاركة يكتشف ضيف شرف الحلقة تامر بشير أنهما لا يعرفن أي شئ عن الراليات ولم يشاركوا من قبل في أي رالي.

يبدأ الرالي، ويتسبب أدهم وياسمين في إفشاله، خاصة بعدما ضلوا الطريق في الصحراء، وفجأة ينفجر كاوتش السيارة التي يشاركوا بها في الرالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بقينا اتنين مسلسل بقينا اتنين رانيا يوسف شريف منير أدهم ویاسمین

إقرأ أيضاً:

رسالة مفتوحة إلى يوسف زيدان

كتب: سيروان عبدول

رسالة مفتوحة إلى الدكتور يوسف زيدان، حين يُمنَع مَن أنصفنا من الحديث باسمنا، لا يسعنا إلا أن نكتب.

أكتب إليك، وأنا كرديّ يشعر أن ما جرى لم يكن مجرّد إلغاء، بل طعنة داخلية مؤلمة - ونصرٌ مجانيّ لمشروع لا يعيش إلا بخنق الأصوات. 

فالذين أسكتوا صوتك فعلوا ذلك باسمنا، لكنهم ليسوا من صوتنا ولا من جرحنا. إنهم فرسان حصان طروادة - رُكّبوا على رمزيةٍ صُنعت خارج حدودنا، وساروا بها إلى قلب قضيتنا، لا ليحموها، بل ليُسكتوها من الداخل. 

وإذا كان ما وصفتموه بـ"الحملة العاصفة المفاجئة" قد جاءكم فجأة، فإنه بالنسبة إلينا امتدادٌ لمسارٍ تصاعديّ من التديين المُمنهج لمجتمعنا الكردي. لقد بات الفكر الإسلاموي، المدعوم إقليميًا من أنظمة تخشى صحوة الأكراد، يخترق نسيجنا الثقافي، ويشوّش وعينا القومي باسم وهم "الأمّة الإسلامية". الإسلامويون الكرد أنفسهم صاروا جسرًا لهذا التسلل، يرفعون رايات الدين ليمنعوا طرح الأسئلة. فالإسلام السياسي الكردي زُرِع في الجسد الكردي كوعي زائف، وتحول إلى أفيونٍ يشلّ الإرادة ويمنح الوهم بدل الصحوة. 

ولذلك، فإن منع مفكر مثلكم لم يكن نتاج اختلافٍ طبيعي في الرأي، بل انعكاسٌ لثقافة تُقاس فيها حرية الكلمة بمدى انسجامها مع حساسيات مصنّعة. صار يُراد للكردي أن يغضب إذا ذُكرت رموزه بسؤال، وأن يشعر بالإساءة من التحليل. تُصاغ مشاعره سلفًا، ويوجَّه غضبه سلفًا، ويُربّى على حساسية انتقائية تهدف إلى تعميق التبعية، لا إلى تحرير الوعي.

لكن إذا أصبحت المشاعر معيارًا لما يُقال وما لا يُقال، فقد قُتلت الفكرة قبل أن تولد. الفكر الذي لا يُزعج لا يُنضج، والأمة التي لا تتحمل النقد لا تنهض.

قد تكون الكلمات قاسية، بل جارحة أحيانًا. لكن لا حرية للفكر إن كانت مشروطة بالمجاملات، ولا معنى لحق التعبير إن توقّف عند عتبة المشاعر. فالتاريخ الذي لا يُمسّ، يتحوّل إلى أسطورة، والشخصيات التي لا تُسائل، تُحوَّل إلى أصنام. وإن أغلقنا الباب على الكلمة لأننا لا نحب نبرتها، أغلقنا معه نافذة على الوعي. 

ليس الهدف من هذه الرسالة الاتفاق مع كل ما قلتم أو كتبتم. فبيننا، بلا شك، مساحات من الاختلاف، وتقديرات متباينة، بل وربما مواقف متعارضة. لكن الفكر لا تُقاس قيمته بمدى اتساقه مع ما نؤمن به، بل بقدرته على زحزحة ما ظنناه ثابتًا. وحين يُمنع مفكر بوزنكم، وبإسهامكم الطويل في الأدب والفكر، فإن الخسارة لا تطالكم وحدكم، بل تطال مساحة التفكير نفسها.

فكيف يتحوّل الفكر إلى خطر، والكلمة إلى تهديد، والرأي إلى جريمة؟ يحدث ذلك حين تكون الهوية مربوطةً بالسردية لا بالحقيقة، وحين يصبح الدين أداةً لتكميم الأفواه لا لبناء الضمائر. ما أُغلق في أربيل لم يكن مجرد بابٍ لمعرض، بل فرصة لفكرٍ كان يمكن أن يُقال. وما سُكت عنه، لا ينبغي أن يُنسى، لأن الصمت هنا ليس حيادًا، بل انسحاب من الحق.

يزعم الإسلاميون الكرد أنهم يدافعون عن صورة صلاح الدين، لكن ما يحمونه في العمق هو سردية تمنح الشرعية لتاريخ لم يكن منصفًا لنا. سردية اختزلت الهوية الكردية في أدوار ثانوية داخل مشروعٍ أكبر، لم يكن لنا فيه سوى الهامش. 

صلاح الدين، لدى كثير من الأكراد، رمزٌ للفخر والعزة. لكن التساؤل المشروع يظل قائمًا: فخرٌ لمن؟ وعزةٌ في أي اتجاه؟ وما معنى الرمز إن لم يكن انعكاسًا لمعاناة شعبٍ يبحث عن ذاته؟

نحن نعلم جيدًا أن مكانته لم تكن نابعة من نضالٍ من أجل الأكراد، بل من دوره داخل مشروعٍ سياسي وديني أوسع. وهذا الدور، مهما بلغ من الأهمية التاريخية، لا يمكن أن يُقدَّم كجزءٍ من وعي كرديّ حرّ يسعى لبناء سرديته المستقلة. 

ومع ذلك، لا يزال هناك من يرى في تمجيده نوعًا من التقدير الذاتي، كأن الوجود في سردية الآخر يكفينا. وهذه إحدى تجليات الخلل في الوعي الذي لم يتحرر بعد من الحاجة إلى شرعية مستعارة.

ليس من الغريب أن يشعر كثير من الأكراد بالانزعاج حين يُنتقد صلاح الدين الأيوبي. فالصورة التي رُسِمت له في الوعي الجمعي الكردي ليست مجرد سيرة تاريخية، بل عزاءٌ رمزي في غياب النصر، ومحاولة للعثور على مجدٍ ما، في ظل تاريخٍ مليء بالخذلان.

وهنا تكمن المفارقة المؤلمة: أن يتوهَّم المستعمَر أن عليه أن يكون نسخة عن مستعمِره كي يستحق التاريخ. فيُقنعنا أن بطولتنا ناقصة إن لم تُشبه بطولته، وأن هويتنا باهتة إن لم تُعَمَّد بالدين، وأن روايتنا تافهة إن لم تحتوي على نسخٍ من رموزه. وهكذا، نبحث عن مرآتنا في وجوه من كسرونا. 

هذه ليست مجرد قراءة مضلَّلة، بل حالة وعي زائف. وعي تشكّل تحت ضغط قرونٍ من الإخضاع، فصار يُعرّف الذات بما يُرضي الغازي، لا بما يُحرّر المقموع. لقد تبنّى العقل الكردي - دون أن يدري - سردية الإمبراطورية التي كانت بالأمس تحتلّه، وصار يرى في رموزها نصرًا شخصيًا، بينما الحقيقة أنهم كانوا جنودًا في معركة لا تخصّنا، بل كانت على حسابنا.  

الإسلام، كما وصل إلينا، لم يكن هُوية روحية بقدر ما كان مشروعًا لابتلاع الهوية. وكان سيفًا يُرفَع لا لتوحيدنا، بل لتفكيكنا. والذين يُدافعون عنه اليوم، لا يُدافعون عن عقيدة، بل عن بنية سيطرة استُنسخت فينا، فصرنا نُحافظ عليها بأنفسنا.  

أستاذي الفاضل، كنا نأمل أن تظلوا على موقفكم في الحضور، لا لأننا نبحث عن رموز، بل لأن ما تمثّلونه من فكرٍ نقديّ ومراجعة معرفية هو ما نحتاج إليه في لحظة يتقلّص فيها الفضاء العام.  

ندرك أن الظروف كانت ضاغطة، وأن هناك من مارس نفوذًا من وراء الستار. لكن كان في حضوركم المتوقّع بارقةٌ لكسر الصمت. إننا لا نرى في ما حدث نهاية، بل بداية لوعي جديد. وعي يرى أن إعادة النظر في التاريخ ليست رفاهية فكرية، بل ضرورة وجودية. وأن نقد الرموز لا يعني كسرها بقدر ما يعني تحمّل مسؤولية من نرفعهم قدوة. 

لأننا - وأقصد بذلك أولئك الذين يتطلّعون إلى كردستان تفكّر وتتحرّر وتنضج - لا نناضل فقط من أجل الأرض والحقوق، بل من أجل استعادة روايتنا. نحن نبحث عن الكلمات التي لم تُقل، وعن الأسئلة التي خُنقت، وعن الحقائق التي استُبدلت بولاءات لسيوفٍ ليست لنا.  

ولهذا كان أثر الإسلاموية قاتلًا. لأنها لا تهيمن على سلوك الأفراد فحسب، بل تشكّل الوعي وتعيد تشكيل الهوية ببطء، حتى تصبح القيود جزءًا من الجلد. تخلط بين العقيدة والذاكرة، فتجعل القهر يبدو كوفاء. تقدّم لنا أبطالًا لم يقاتلوا من أجلنا، وتسمّيهم "تاريخنا". تمنحنا دينًا بوصفه هوية، لكن من دون أن تفسح مكانًا لاكتشاف الذات.

ولم تكن الإسلاموية وحدها. فالإسلام ذاته كان أداة هيمنة ناعمة، وهيمنة طويلة. أربعة عشر قرنًا من التغريب، لا عبر السيف وحده، بل عبر المنبر والكتب والسرديات. لقد صوّروا لنا خلاصنا على صورة من غزانا. 

الإسلاميون الكرد اليوم ليسوا مجرد دعاة دين، بل أدوات أيديولوجية تهدف إلى إبقاء الكرد في حالة من التشتت الذهني. إنهم يعرفون تمامًا، أن لحظة يبدأ فيها الأكراد بالتساؤل عن سبب تمجيدهم لصلاح الدين، هي اللحظة التي سيتساءلون فيها عن سبب تبعيتهم لروايات الآخرين، وعن مصدر شعورهم بالانتماء، وعن الحق في امتلاك تاريخهم الخاص. 

ولهذا كان لابد من إسكات صوتكم. لا لأنكم خصم، بل لأن صوتكم يحرّر. لأنكم جئتم بمرآةٍ تكشف عمق الالتباس، لا سطحه.  

مقالات مشابهة

  • رسالة مفتوحة إلى يوسف زيدان
  • نظام نقل عام فعال.. توصيات سيمنار التخطيط القومي
  • أبطال أوروبا.. 6 غيابات تورط أنشيلوتي أمام أرسنال
  • حماس تنفي صحة وثائق إسرائيلية تزعم تورط إيران في هجوم 7 أكتوبر
  • طائر الرفراف يودع الجمهور .. موعد الحلقة الأخيرة من النسخة المدبلجة
  • الإعلامي مصطفى الأغا يودع صدى الملاعب بعد 19 عامًا من النجاح.. فيديو
  • مديرية الإعلام في حلب تبحث سبل تذليل الصعوبات والتحديات التي تواجه الإعلاميين
  • شاهد بالفيديو.. من “بلكونة” شقتها بالقاهرة.. سيدة سودانية توثق لعودة مئات السودانيين إلى وطنهم و 9 بصات سفرية تنقل المواطنين يومياً من أمام العمارة التي تسكن فيها
  • مايكروسوفت تحظر المهندسة ابتهال ابوسعدة بعد كشفها تورط الشركة في دعم قتـل أطفال غزة
  • توضيح رسمي بشأن معلومات مغلوطة جديدة عن “لام شمسية”