بوابة الوفد:
2025-04-10@08:29:52 GMT

الإكرامية والأسعار

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

الإكرامية وصف رقيق للرشوة البسيطة التى يدفعها الناس لإنهاء أعمالهم، واُطلق عليها هذا الوصف نظراً لأنها ضئيلة والأعمال المطلوبة أيضاً بسيطة وسوف يقوم بها الموظف شاء أم أبى، فالشخص يشترى بها الوقت ليس أكثر. هناك من يعتبرها صدقة.. ولكن فى أيامنا الأخيرة بدأ بعض صغار الموظفين هؤلاء فى رفع أسعار «الإكرامية» والحوار التالى حدث بالفعل فى نهار رمضان.

. تقدم شخص أمامى لاستخراج استمارة قال له الموظف: صباح الخير.. رمضان كريم.. تحت أمرك ، رد الشخص الذى أمامى: شكراً «أنا اللى تحت أمرك» قال الموظف «ادفع خمسمائة.. رد الرجل بسرعة: «ليه» !! قال الموظف «كدا» هو إنت عارف ثمن الشقة الواحدة فى العمارة التى تطلب استخراج استمارة لها بكام، رد الرجل : ولكن نحن لسنا شركاء فى الشراء ولكننا نقوم فقط بالإجراءات، قال الموظف كل حاجة فى البلد زادت، واستكمل كلامه وقال: لماذا لا تزيد أثمان خدماتنا؟ لم يقف الحوار عند هذا الحد.. ولكن فى حركة بهلوانية بسرعة رد الموظف الصائم: مُر علينا مرة أخرى الأسبوع القادم لعلنا نجد الاستمارة فهى غير موجودة الآن. إننى أعذر الموظف فى كل ما قاله أو طلبه فى ظل الظروف التى نحيا فيها، ويُذكرنا هذا ببيت لشوقى يقول «أحرام على بلابـله الدوح حلال للطير من كل جنس؟» حرام على هؤلاء البسطاء.. مساكين بنضحك من البلوى ومازال داخل القلب أمل.

لم نقصد أحدا!!                                          

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمى الإكرامية

إقرأ أيضاً:

بلال قنديل يكتب: دائما في القلب

في الحياة  نلتقي بالكثير من الناس بعضهم يترك بصمة خفيفة  تندثر مع مرور الوقت و البعض الآخر  يُخلف أثرًا عميقًا  لا يمحوه الزمن مهما طال هؤلاء هم من نحتفظ بهم  دائمًا في القلب.

هناك نوع خاص من البشر  يمتلكون قدرة عجيبة على النفاذ إلى أعماق القلوب  و ترسيخ وجودهم فيها  مهما ابتعدوا  مهما تغيرت الظروف يبقون حاضرين  كأنهم جزء لا يتجزأ من أنفسنا  هؤلاء هم من وقفوا بجانبنا في وقت الشدة دون تردد  دون انتظار مقابل  بمحبة صادقة  من أعماق قلوبهم.

تلك اللحظات  التي نمر بها  و نحتاج فيها إلى من يمد لنا يد العون  و يقف بجانبنا  تُظهر لنا حقيقة الناس  منهم من يتخلى  و منهم من يقف  و لكن من يقف  بصدق  و إخلاص  و من أعماق قلبه  فهو من يستحق أن يُحتفظ به في القلب  دائمًا.

ليس  المقصود  هنا  من  قدم  مساعدة  مادية  فقط  بل  من  قدم  الدعم  المعنوي  الكبير  من  كان  سندًا  لنا  في  أوقات  ضعفنا  من  كان  صوتًا  للعقل  و  الهدوء  في  وسط  عاصفة  من  القلق  و  الخوف  من  كان  بمثابة  الضوء  في  النفق  المظلم.

هؤلاء  الناس  لا  يُنسون  مهما  حدث  لأنّ  ما  قدّموه  لم  يكن  مجرد  فعلٍ  بل  كان  انعكاسًا  لحبٍّ  صادقٍ  و  عميقٍ  كان  انعكاسًا  لِشخصيّاتِهمِ  الجميلةِ  و  قُلوبِهمِ  الطّيبةِ.

و لذلك  يبقى  أثرُهم  في  القلوبِ  دائمًا  مهما  تغيّرت  الظروفُ  مهما  طالَ  الزمنُ  يبقى  ذكرى  جميلةٌ  تُدفئُ  القلبَ  و  تُلهمُنا  بِالطّيبةِ  و  الكرمِ  و  الإخلاصِ.

ففي  وسط  مُحيطٍ  مليءٍ  بِالتّغيّراتِ  والمُتقلّباتِ  يبقى  هؤلاء  الناسُ  ثابتينَ  كالصّخرةِ  في  مُحيطٍ  مُضطربٍ  يبقون  دائمًا  في  القلبِ  رمزًا  لِلحبّ  والوفاءِ  والإخلاصِ.

و  لذلك  يجبُ  عليكَ  أن  تُقدّرَ  هؤلاء  الناسَ  وأن  تُحافظَ  على  علاقتكَ  معهم  وأن  تُظهرَ  لهم  مدى  تقديركَ  لما  قدّموه  لك  فهم  يستحقّون  ذلك  و  أكثر.

فهم  ليسوا  مجرد  أصدقاءٍ  أو  أقاربٍ  بل  هم  جزءٌ  من  حياتنا  و  من  ذكرياتنا  الجميلة  هم  من  يُعطون  حياتنا  معنىً  و  قيمةً  هم  دائمًا  في  القلبِ.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم حقت أبو منو؟!
  • الطرح العاشر لـ بيت الوطن.. الأماكن والأسعار وطريقة التقديم
  • سقطتم في امتحان الإنسانية!
  • حزب الله يثير الجدل: مستعدون للتخلي عن سلاحنا ولكن بشروط
  • مجلس الدولة: النيابة الإدارية تحول الموظف للمحاكمة التأديبية إذا رأت مخالفة تستوجب جزاء أشد
  • النظام ساقط… ولكن الظل قائم: في طقوس الإنكار وانفجارات الكذب الوجودي عند إبراهيم محمود
  • تعيين "الموظف المبتدئ" يسبب "ثورة" داخل الخارجية الأميركية
  • بلال قنديل يكتب: دائما في القلب
  • اسعار النفط تربك موازنة العراق.. رواتب الموظفين "مؤمنة" ولكن!
  • أحمد فؤاد: منتخب مصر يسير بخطوات ثابتة نحو المونديال ولكن!