إيجابيات قرار مجلس الأمن.. وتصدع الكيان الصهيونى!!
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تبنى مجلس الأمن فى ما يشبه الإجماع قرارا تاريخيا يدعو إلى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين فوراً. القرار اتُّخِذَ بعد أن سمحت واشنطن بتمريره بامتناعها عن التصويت، وقوبل بترحاب عارم إلا من جانب نتنياهو. والذى قرر محتجا على القرار إلغاء زيارة وفد للكيان الصهيونى إلى واشنطن، واتهمها بالتراجع عن التزامها دعم الكيان.
وتجاهل الكيان قرار مجلس الأمن الدولي، بالوقف الفورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، والصادر الإثنين الماضى ولا يزال العدوان متواصلا بلا هوادة، بل زادت الوحشية والعدوانية بعد قرار مجلس الأمن.
وهناك تحديات وإيجابيات لقرار مجلس الأمن الدولى، رغم أنه جاء منقوصا بشكل ما، ولكن كان له تأثير كبير على كل المجريات فى داخل الكيان الصهيونى، وأن هناك 4 جوانب تم التأثير عليها بشكل مباشر وهي: رفع من قدرات الأوراق الإيجابية للمفاوض الفلسطينى فى موضوع صفقة تبادل الأسرى، وعمق القرار من عزلة الكيان دوليا، ليس فقط على مستوى الشعوب، ولكن على المستويات الرسمية السياسية وبقرار من مجلس الأمن الدولي، وبامتناع الولايات المتحدة ولأول مرة عن استخدام «الفيتو»، زاد القرار من الخلاف والتصدع داخل المجتمع فى الكيان الصهيونى، وفتح القرار آفاقا لمحكمة العدل الدولية للاستفادة من هذا القرار فى خطوات إضافية بعد تقديم الشكوى من جنوب أفريقيا.
وبات واضحا منذ سنوات طويلة أن دولة الكيان لا تلتزم بالقرارات الدولية، وهناك عشرات القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولى والجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تنفذها، والقرار الوحيد الذى التزمت به هو قرار التقسيم ـ تقسيم فلسطين ـ واعتمدت عليه لإعلان مولد الكيان، وأنها سوف تجد المبررات للتأجيل أو المماطلة ورفض تنفيذ القرار، مثل القول بأن القرار مرتبط بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، أو القول بأن هذا القرار غير ملزم أساسا، لأنه لم يستند إلى البند السابع الملزم من ميثاق الأمم المتحدة، حيث إنه جاء تحت البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة، وهو غير ملزم، ولكنه سيلعب دورا كبيرا فى رؤية ومناخ دولى سوف يساعد على إنهاء هذا العدوان على قطاع غزة، ولكن فى نفس الوقت القرار يضع تحديات جديدة وأخطارا جديدة أمام جنون نتنياهو، الذى وصل إلى أسفل الحضيض بكل تاريخ حكمه، وكذلك الكيان نفسه وصل أيضا إلى أسفل الحضيض حيث يواجه العزلة الدولية.
وواجه قرار مجلس الأمن الدولى انتقادات شديدة من حكومة الكيان ومن اليمين المتطرف، وخاصة انتقاد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت دون استخدام حق النقض «الفيتو» ولأول مرة منذ بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بينما صرحت المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة، عقب لحظات من إصدار القرار، بأنه غير ملزم بالتنفيذ، مما يعنى أن موقف الولايات المتحدة جاء فى سياق مناخ الانتخابات الأمريكية ومخاطبة الرأى العام الأمريكى الرافض لعدوان الكيان على غزة، وكذلك فى إطار العلاقات الدولية حيث غالبية دول العالم تناهض العدوان على غزة.
ورغم ذلك حذر محللون داخل الكيان من استمرار هذا الوضع، لأنه سيؤثر على مواقف الدول، مثل كندا وبريطانيا وإسبانيا، وقد بدا ذلك من خلال مواقف عدم تصدير الأسلحة للكيان الصهيونى، وعدم استيراد سلع من المستوطنات بالكيان، وغيرها من المواقف ضده.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد على محمد تصحيح مسار مجلس الأمن المساعدات الإنسانية نتنياهو واشنطن الکیان الصهیونى قرار مجلس الأمن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رئيس فلسطين بـ القمة العربية الإسلامية: يجب تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف العدوان على غزة
شدد الرئيس الفلسطيني، عباس محمود (أبو مازن)، اليوم الاثنين، على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي في أسرع وقت.
وأفاد «أبو مازن» خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية بالرياض: بأن «الواجب العربي والإسلامي يفرض علينا التحلي بأعلى درجات التضامن، ويجب الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس الشرقية المحتلة».
وأضاف: «يجب تولي دولة فلسطين مسؤولياتها السيادية وإعادة النازحين إلى بيوتهم قبل إعادة الإعمار، كما يجب رفض المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى فصل غزة عن القدس ووقف الاستيطان».
اقرأ أيضاًفي ذكرى رحيله الـ20.. أبرز المحطات في حياة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات
الرئيس الفلسطيني يشارك في أعمال القمة العربية الإسلامية المشتركة
الرئيس الفلسطيني يؤكد استعداده للعمل مع «ترامب» لتحقيق السلام العادل والشامل