خالد بن محمد بن زايد يعتمد استراتيجية قطاع السياحة في أبوظبي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أنَّ القيادة الرشيدة تُولي أهمية قصوى لتوفير جميع سُبل الراحة للمواطنين لضمان استقرارهم الاجتماعي. وقال سموّه، خلال ترؤُّسه اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي إنَّ تكامل المشاريع وتنوُّعها واستدامتها سيعزِّز من فرص التطوُّر والازدهار من خلال الدفع بعجلة التنمية الشاملة.
واستعرض الاجتماع أبرز مستجدات سير العمل الحكومي في الإمارة، وخُطط الخدمات والمبادرات التنموية، إلى جانب عدد من المشاريع التي تهدف إلى تلبية احتياجات المواطن، والارتقاء بالحياة المعيشية من خلال تطوير البنية التحتية، وتعزيز مستوى وكفاءة الخدمات المقدَّمة لأفراد المجتمع.
واعتمد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان استراتيجية قطاع السياحة في الإمارة، التي تهدف إلى استقطاب 39.3 مليون زائر، وتوفير 178 ألف فرصة عمل جديدة، ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للإمارة إلى90 مليار درهم بحلول عام 2030، ترسيخاً لمكانة الإمارة كواحدة من أسرع الوجهات العالمية نمواً في حركة النشاط السياحي.
وأثنى سموّه على جهود الجهات المعنية بقطاع السياحة في الإمارة التي حقَّقت نتائج ومؤشرات إيجابية، وأداءً استثنائياً خلال عام 2023، حيث استقبلت أبوظبي نحو 24 مليون زائر، متجاوزة بذلك الرقم الذي سُجِّلَ عام 2022 بنسبة 30%. وقد أسهم هذا التدفُّق لأعداد السيّاح في دفع عجلة التنمية الاقتصادية للإمارة بشكل لافت، حيث أسهمت السياحة بقيمة 49 مليار درهم، وسجَّلت الفنادق إيرادات بقيمة 6.4 مليارات درهم، بزيادة وصلت إلى 22% مقارنة بالعام 2022.
ويشكِّل هذا النمو الملحوظ دليلاً واضحاً على ارتقاء مكانة الإمارة في قطاع السياحة على المستوى العالمي، ويضع أساساً متيناً لأهداف استراتيجية السياحة 2030. كما تعرض الاستراتيجية رؤية أبوظبي لتحويل المشهد الاجتماعي والاقتصادي في الإمارة بالاعتماد على توجُّهات التنمية المستدامة، تماشياً مع أهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى تنمية المواهب وتطوير الكفاءات في المجال السياحي، وتعزيز دور القطاع في دعم النمو الاقتصادي للإمارة.
وستواصل الاستراتيجية المعتمَدة دعم وتشجيع استثمارات القطاع الخاص في مجال التطوير السياحي من خلال مجموعة من المبادرات والبرامج التحفيزية، بما في ذلك تسهيل وتبسيط الإجراءات التنظيمية للقطاع. كما ستعمل هذه الاستراتيجية على دعم مبادرات السياحة المستدامة، والاعتماد على الوسائل والحلول المبتكَرة لتعزيز الخدمات السياحية وتنويع خيارات الجذب السياحي، وغيرها من البرامج والخطط التي تسعى إلى ضمان نمو قطاع السياحة في أبوظبي بما يتماشى مع الطموحات الاقتصادية للإمارة.
كما اطَّلع سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على سير تقدُّم المشاريع التي أطلقها مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية في مختلف القطاعات ذات الأولوية، ومن أبرزها قطاع الإسكان، والبنية التحتية في مختلف مناطق الإمارة، مؤكِّداً سموّه أهمية تضافر جهود جميع الجهات الحكومية لبناء شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص من أجل مواصلة تطوير وتعزيز مشاريع البنية التحتية وفقاً لأرقى المعايير، بما يدعم تحقيق نهضة عمرانية تُسهم في ضمان مزيدٍ من الرخاء والرفاهية للمجتمع، وتدفع بمسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية نحو آفاق أوسع من التقدُّم والازدهار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد أبوظبي السياحة خالد بن محمد بن زاید قطاع السیاحة فی فی الإمارة
إقرأ أيضاً:
نهضة تنموية في تعز: مشاريع خدمية استراتيجية وتطورات واعدة
يمانيون../
تشهد محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى حراكاً تنموياً وخدمياً واسعاً يهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية، رغم التحديات الناتجة عن العدوان والحصار المستمر. منذ تكليفه القيام بأعمال محافظ تعز، يسعى القاضي أحمد أمين المساوى إلى إحداث نقلة نوعية في التنمية المحلية، من خلال تنفيذ مشاريع متعددة تشمل قطاعات الطرقات، الصحة، التعليم، المياه، والكهرباء، إلى جانب دعم المبادرات المجتمعية.
وأوضح القاضي المساوى أن الجهود التنموية تأتي بتوجيهات ومتابعة القيادة الثورية والسياسية، وعلى رأسها السيد عبدالملك الحوثي والرئيس مهدي المشاط، مؤكداً أن المشاريع تهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
تشمل المشاريع المنفذة إعادة تأهيل الطرق الرئيسية مثل طريق الستين والمدخل الغربي لمدينة تعز، الذي يجري العمل عليه حالياً بتمويل من منظمة اليونبس. كما يتم تطوير القطاع الصحي من خلال إنشاء المستشفى العسكري وتجهيز مستشفى عام، إضافة إلى دعم قطاع التعليم عبر إنشاء معاهد مهنية وكلية حديثة تابعة لجامعة تعز.
وفي قطاع المياه، تم استحداث آبار جديدة وإعادة تأهيل أخرى، بينما شهد القطاع الزراعي تطوراً كبيراً من خلال بناء السدود ودعم الجمعيات الزراعية. كما تعمل السلطة المحلية على تأهيل مطار تعز الدولي، الذي يمثل مشروعاً استراتيجياً ينتظر أن يكون مفاجأة مفرحة لأبناء المحافظة والمناطق المجاورة.
من بين المشاريع الحيوية الأخرى، مشروع جسر وادي نخلة في مديرية شرعب السلام، الذي سيربط ثلاث محافظات (تعز، إب، الحديدة) ويخدم أكثر من نصف مليون مواطن، بتمويل إجمالي قدره 455 مليون ريال يمني.
المواطنون عبّروا عن ارتياحهم لهذه الجهود، مشيدين بالدور الكبير للقيادة الثورية والسلطة المحلية في تنفيذ المشاريع التنموية، التي تمثل بارقة أمل لتعز ومواطنيها، وتسهم في تحسين الظروف المعيشية وترسيخ الاستقرار