بوابة الوفد:
2024-11-23@16:00:53 GMT

الأمم المتحدة وقراراتها «الفشنك»

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

الأمم المتحدة ناصرت القضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلى.. ومعظم قراراتها مجرد حبر على ورق! وما بين اصدار القرارات الداعمة للحق العربى مرورا بقرار منح فلسطين حق اقامة دولتها على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وصولا لإنشاء منظمة إنسانية تقوم بدور الراعى للشعب المحتل من كافة وجوه الحد الأدنى للحياة وحق التعليم والصحة والطعام حتى ناهضت إسرائيل المنظمة وشوهت صورتها، مما دفع معظم الدول المانحة لرفع ما كانت تمنحه للاونروا، وادعت انها توظف أعضاء حماس وتدعمهم وتخفيهم بالأنفاق، لتضييق الخناق على الشعب الأعزل ليتلوى من الجوع وينتهى اذا نجا من القنابل العنقودية والصواريخ والطائرات المسيرة.

وعصر الإثنين الماضى أصدرت الأمم المتحدة قرارا امتنعت أمريكا عن التصويت عليه، بوقف الحرب فورا، وتنفسنا جميعا الصعداء وتخيلنا أن النار ستتوقف والخراب سينتهى ونزيف دم الأطفال والنساء والشيوخ سيكون له نهاية لاسيما أننا كنا نأمل وقف الحرب فى شهر رمضان المعظم وها نحن الآن فى الثلث الأخير منه، وما زالت إسرائيل تتحدى العالم كما سبق وتحدت جميع القرارات التاريخية التى نحفظها عن ظهر قلب، وما زال الشهداء يتساقطون بالبطون الخاوية وأبدان الأحياء لحما على عظم، 

صحيح أن أمريكا الداعمة قلبا وقالبا للعدو الصهيونى امتنعت عن التصويت على قرار وقف الحرب، ولكنى لا أصدق -المخاصمة- التى يرددها بعضنا بأن خلافا نشب بين بايدن ونتنياهو! فلو كانت أمريكا تريد وقف الحرب لأوقفتها فورا وقلصت دعمها بالسلاح والطائرات والمدرعات. 

وحتى لا ننسى فأمريكا نفسها لو أرادت تنفيذ قرار الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس لفعلت! ولكنها تنطق بلسان إسرائيل وتدعمها وتقدم كل ما تطلبه وتتمناه لتقضى على الشعب الفلسطينى، ثم تلتفت لنا بمعسول الكلام.. أمريكا تدعم إسرائيل لأنها بنت قلبها فى الشرق الأوسط، وتداعبنا وتثبط عزيمتنا لتقنعنا بصداقتها وأنها حليفة وقد امتنعت عن التصويت على القرار الأخير. 

يا سادة.. آليات تنفيذ القرار معدومة لأنه لا يندرج تحت الفصل السابع الذى يجعل العالم ينفذ القرار بإرادة دولية وفرض عقوبات.. القرار الأخير مفيد طبعا ولكنه لا يغنى ولا يسمن من جوع! نحن العرب عندنا إرادة إجبار العالم على تنفيذ القرار، بوحدة كلمتنا وقوة موقفنا الذى لا لبس فيه! 

أخشى أن تواصل إسرائيل مخططها فى رفح بحجة القضاء على حماس! لتضيف لسجل الشهداء أرقاما جديدة ومهولة.

والخلاصة: إذا لم ندرك أهمية الوقفة الواحدة لإقامة دولة فلسطين الحرة، وفى هذا التوقيت بالذات، فلن يكون هناك أعظم من هذه الفرصة، على الأقل نستغل عملية الطوفان وما أسفر عنها من خراب وقتل وتدمير ورغبة العالم الحر لحل الدولتين، يحدث هذا إذا توجه العرب صوب هذا الهدف وفورا، حتى تعيش المنطقة فى سلام يسعى له العالم، ويساعدنا فيه، بسبب المشكلات الاقتصادية الطاحنة، حتى لا نبكى على اللبن المسكوب والطوفان الذى قهر إسرائيل، ويا مسهل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي منظمة إنسانية أعضاء حماس

إقرأ أيضاً:

معضلات «إعادة أمريكا عظيمة» عالمياً

حاول مقال مهم نُشر قبل أيام قليلة في الدورية الأمريكية الأشهر «فورين أفيرز»، وكتبه دانييل دبليو دريزنر أستاذ السياسة الدولية بجامعة تافتس، مناقشة مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية، في ظل ولاية الحكم الثانية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، والتي ستبدأ في 20 يناير المقبل.

وحمل المقال عنواناً دالاً، وهو «نهاية الاستثنائية الأمريكية: إعادة انتخاب ترامب ستعيد تعريف قوة الولايات المتحدة»، وانطلق من رصد ثلاثة اختلافات كبيرة، ستكون بين سياسات ترامب الخارجية في ولايته السابقة والقادمة: أولها، أنه سيدير منصبه بفريق أمن قومي أكثر تجانساً مما كان عليه في عام 2017، وثانيها، أن حالة العالم في عام 2025، تبدو مختلفة تماماً عما كانت عليه في عام 2017، وثالثها، أنه سيكون لدى الجهات الأجنبية الفاعلة والمهتمة، قراءة أفضل بكثير لسياسات ترامب الخارجية.
ولخص الكاتب رؤيته المتوقعة لمسار السياسة الخارجية لأمريكا في سنوات الرئيس ترامب الأربع القادمة في ملمحين، الأول، أنها ستتوقف عن الترويج للمُثُل الأمريكية الراسخة، من قبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان، والثاني، أن ممارسات السياسة الخارجية الفاسدة، ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق، وسيؤدي هذان الأمران إلى عنوان المقال: إفقاد الولايات المتحدة قوتها الاستثنائية عالمياً.
وبعيداً عن رؤية الكاتب وتوقعاته للسياسة الخارجية الأمريكية في عهد ترامب القادم، فالمعضلة الحقيقية أمام سياسة الرئيس الجديد – القديم، تأتي من شعار حملته الانتخابية الرئاسية المستمر خلال حملاته الانتخابية الثلاث، أعوام 2016 و2020 و2024، وهو «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى».
فلكي تعود أمريكا عظيمة مرة أخرى، وهي كانت كذلك في السياسة العالمية منذ الحرب العالمية الأولى، فإن هذا لا يعتمد فقط على قدراتها ومواردها الداخلية الاقتصادية والطبيعية والبشرية. فليس هناك أدنى شك في أنها وفقاً لهذه القدرات والموارد، فهي تشغل حالياً المركز الأول في أقوى اقتصادات العالم، وفي كثير من محاوره الفرعية، بدءاً من الطاقة وانتهاءً بكل أشكال وصور التكنولوجيا.
ولكن أيضاً ليس هناك أدنى شك في أن «عظمة» ومكانة الولايات المتحدة، كأقوى دولة في العالم على كل المحاور، لم تتأتِ فقط على أوضاعها الداخلية، ولكنها ارتبطت دوماً بأمرين خارجيين، أولهما هو الدور السياسي – العسكري لها دولياً، والثاني هو تفاعلاتها الاقتصادية والمالية والتجارية والتكنولوجية مع هذا العالم.
ولقد برز دور الولايات المتحدة وتصاعد على الصعيد السياسي – العسكري، بدءاً من خروجها من عزلتها في الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، مع المبادئ الأربعة عشر التي أعلنها رئيسها حينئذ، وودرو نيلسون، ثم أتت الحرب العالمية الثانية، وما تلاها من مراحل حتى اليوم، لتجعل منها القوة العسكرية الأكبر في العالم، والأكثر انتشاراً في أرجائه، وكذلك القوة السياسية الأشد تأثيراً في العلاقات الدولية.
وأما الدور الاقتصادي الأمريكي المتنامي داخلياً، والمتصاعد ضمن الاقتصاد العالمي، فهو لم يكن ليتم إلا بتزايد كبير في معدلات التبادل الاقتصادي والتجاري بين دول العالم، وشغل الاقتصاد الأمريكي الأكبر فيه المكانة الأولى في الترتيب، وفي التبادل بين الدول والمؤسسات.
وما يعنيه كل ما سبق، هو أن تحقيق شعار الرئيس القديم – الجديد في ولايته الثانية، وهو «لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى»، لن يمكن له التحقق بدون تطور داخلي هائل في الولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي، بما يتضمنه من صناعة وتكنولوجيا، يستطيع أن يتغلب على المنافسة الصينية الشرسة على المركز الاقتصادي الأول عالمياً.
ولن يتأتى لهذا التطور أن يحقق الشعار، بدون انخراط أمريكي نشيط للغاية في المعاملات والتبادلات الدولية الاقتصادية، بما يتجاوز إمكانات الدول المنافسة، ويحقق العدالة والتوازن المطلوبين في النظام الاقتصادي العالمي. وكذلك، فلن «تعود أمريكا عظيمة» بدون دور خارجي نشيط وقادر على حل الأزمات، وليس خلقها، وهو ما قد يتطلب زيادة كبيرة في الدور السياسي، وتراجع ضروري في الأدوار العسكرية.
الخلاصة البسيطة، هي أن إدارة الرئيس ترامب الجديدة، لن تستطيع تحقيق شعارها الانتخابي بالانعزال عن العالم، والانكباب على أوضاعها الداخلية، فلقد أصبحت أمريكا جزءاً رئيساً من العالم، وأصبح العالم أحد مكونات وجود أمريكا بداخل حدودها وخارجها.
وأيضاً، فإن تحقيق الشعار على الصعيد العالمي، والذي هو أحد مكوناته، لن يتحقق بدون إعادة تعريف الوجود الأمريكي على الصعيد العالمي وأدواته ووسائله.
فهل سيستطيع الرئيس ترامب وحكمه الجديد إدارة كل هذه الملفات المعقدة والمتناقضة في كثير من جوانبها؟ سؤال لن يجيب عنه سوى الواقع القادم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»
  • محام بـ«الجنائية الدولية»: أمريكا ستحاول منع تنفيذ مذكرات اعتقال نتنياهو
  • معضلات «إعادة أمريكا عظيمة» عالمياً
  • الأمم المتحدة: غارات إسرائيل على «تدمر» الأسوأ في سوريا
  • قطر تدعو الأمم المتحدة لمواصلة استخدام القرار رقم 377 أمام الفيتو
  • الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمي للتلفزيون
  • أمريكا: إسرائيل تحقق أهدافها واقتراب نهاية حربها مع حزب الله
  • إدانات غاضبة بعد استخدام أمريكا الفيتو ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار بغزة
  • أمريكا تحبط مساعي مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة
  • أمريكا تستخدم "الفيتو" ضد قرار أممي لوقف العدوان على غزة