بوابة الوفد:
2025-05-02@12:34:19 GMT

كثيرة العشاق  (64)

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

«وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى» آية قرآنية كانت آخر ما قاله لزملائه، وطلب منهم قراءتها قبل أن ينطلقوا بطائراتهم لتنفيذ الضربة الجوية الأولى فى الثانية إلا ربع من ظهر يوم السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣، دون أن يعلم أنه سيكون أول قائمة شهداء أكتوبر.

ولد فى 13 مارس عام 1948 م وتخرج فى الكلية الجوية عام 1966 وقضى عامين فى الاتحاد السوفيتى تطبيقا لبرنامج تدريبى على المقاتلات الجوية ثم القاذفات المقاتلة «السوخوى».

فى عامى 1969 و1970 شارك عاطف السادات فى عمليات هجومية مصرية ضد طائرات إسرائيلية فى اتجاه سيناء, وصفه زملاؤه بأن خبرته فى حرب الاستنزاف جعلته معلما على الطائرات السوفيتية فى تلك الفترة.

وفى يوم السادس من أكتوبر طلب عاطف السادات من قائد تشكيله الشهيد زكريا كمال أن يشارك فى الضربة الأولى بدلا من الانتظار إلى ضربة ثانية كانت تجهز لها القوات الجوية وأمام إلحاحه استجاب قائده لذلك واشتركا معا فى مهمة جسورة كللت باستشهادهما بعد أن قاما بعملية قصف قوات العدو فى منطقة «أم مرجم» ثم قصف الطائرات الإسرائيلية الرابضة فى «المليز».

انطلق النقيب طيار لأول مرة محلقاً بطائرته التى استقلها فوق سيناء المحتلة حيث أطلق صواريخ طائرته مفجرًا رادار ومركز قيادة صواريخ «الهوك» اليهودية للدفاع الجوى المحيطة بالمطار لحرمان العدو الإسرائيلى من استخدامها ضد قواتنا الجوية طيلة فترة الحرب, وقام باقى التشكيل بضرب وتدمير مطار «المليز»، وبعد ذلك قام النقيب طيار بعمل دورتين كاملتين للتأكد من تدمير الهدف المنوط به حتى لا يترك أى فرصة لاستخدام تلك البطاريات ضد الطائرات المصرية.

وفى الدورة الثالثة وفى نفس اللحظة التى انتهى فيها من التبليغ عبر أجهزة اللاسلكى عن تمام تنفيذ مهمته، أصيبت وتحطمت طائرته بصاروخ دفاع جوى إسرائيلي، ليحظى بالشهادة فوق أرض البطولة بعد أن أسهم مع العديد من رفاقه نسور الجو المصريين فى فتح الطريق للقوات المسلحة المصرية لتبدأ هجومها الكاسح نحو استعادة سيناء ورفع العلم المصرى فوق أرضها الغالية.

بعد انتهاء الحرب بشهور قليلة استدعى السادات قائد لواء «السوخوي» فاروق أبوالنصر عليش بعد أن علم انه كان فى الطلعة التى استشهد فيها أخوه عاطف السادات وسأله كيف مات أخوه وعندما اخبره «عليش» بما قاله عاطف له قبل دخول دشم الطائرات والإقلاع من قراءة القران وتحديدا آية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) بكى الرئيس السادات بكاء شديدا وقال: (لقد كان ابني، لقد كان أغلى من أولادي، لقد كان أكثر من أخ لي).

وقال « عليش» عن عاطف السادات، « كان ولدا شجاعا وشهما وملتزما ولم يتكلم عن أخيه رئيس الجمهورية قط ولم يحاول استغلال سلطة أخيه أبدًا، وكان وسيم الوجه أبيض البشرة، وعلى خلق ولا يشبه أخاه الرئيس.. رحم الله الشهيد العظيم الذى لم يهرب من المعركة مستخدما سلطة أخيه الرئيس بل كان مقبلا على الشهادة ...»كم منا لو وضع فى نفس الموقف يستطيع أن يأخد قرارا مثله ولا يستخدم سلطة اخيه او ابيه للهروب من الموت(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) ولذلك كان لنا الانتصار.

ويقول اللواء تحسين فؤاد، قائد اللواء الجوى 203، وأحد مدرسى الطائرة «السوخوي7 «قبل حرب أكتوبر: «لقد كانت كنت مدرسا للطيار عاطف السادات وكان شابا خلوقا جدا ومحترما ووسيما جدا، وفى مرة قام عاطف السادات بعمل خطأ فى التدريبات يستحق العقوبة عليه وتم التصديق على الأمر وعوقب بالفعل فلم يتبرم ولم يستخدم سلطة أخيه فى الهروب من العقاب, فقد كان رجلا بمعنى الكلمة وبطلا حقيقيا فكان لاستشهاده قصة تؤكد الإصرار والعزيمة التى يتمتع بهما المقاتل المصرى لنيل إحدى الحسنين .

ونكمل فى المقال القادم

حفظ الله مصر وأهلها

[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاح صيام ندى عاطف السادات طائرات إسرائيلية سيناء عاطف السادات لقد کان

إقرأ أيضاً:

تفقد الأنشطة الصيفية في مركز المدرسة الشمسية بمدينة ذمار

الثورة نت/..

تفقد وكيل محافظة ذمار علي عاطف، اليوم، سير الأنشطة الصيفية في مركز المدرسة الشمسية بمدينة ذمار.

واستمع ومعه مدير المبادرات بوزارة الإدارة والتنمية المحلية والريفية عبده مسري، ومسؤول القطاع الزراعي بالمحافظة الدكتور عادل عمر، إلى شرح من مدير المدرسة الشمسية أحمد الحمزي، حول سير تنفيذ البرنامج الصيفي وما يتضمنه من أنشطة تعليمية في حفظ وتلاوة القرآن الكريم.

وأكد الزائرون، أهمية المدارس والدورات الصيفية في تنمية قدرات الطلاب العلمية والثقافية..مشيدين بمستوى الإقبال من قبل الطلاب وتفاعلهم مع الأنشطة الصيفية، وبجهود المعلمين والقائمين على المراكز.

رافقهم، نائب مسؤول قطاع التربية والتعليم بالمحافظة على العمدي، ومسؤول المنطقة الوسطى في مؤسسة بنيان عبده الهارب، وعميد فرع المعهد العالي للمعلمين خالد عاطف.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد: حاملتا الطائرات [ترومان] و[فينسون] تحاولان اعتماد تكتيك الهروب لتفادي عملياتنا
  • جرائم العشاق.. شاب يقتا زوجته طعنًا في المرج
  • فوائد كثيرة.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول عصير البنجر مع الجزر؟
  • الحوثيين: استهدفنا الحاملة الأمريكية فنسون بطائرات مسيرة
  • الحوثيون: استهدفنا حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية في إسرائيل
  • استهداف حاملة الطائرات «فينسون» وتنفيذ عملية مزدوجة في يافا المحتلة
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • القوات المسلحة تعلن استهداف حاملة الطائرات “فينسون” وأهدافا حيوية وعسكرية للعدو الإسرائيلي
  • خالد طلعت يكشف حقيقة تفاوض الزمالك مع ثلاثي مودرن سبورت
  • تفقد الأنشطة الصيفية في مركز المدرسة الشمسية بمدينة ذمار