الاحتلال يفرج عن عبدالفتاح الشلبي من جنين بعد 21 عامًا بالمعتقل
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، عن المعتقل عبدالفتاح كامل الشلبي (51 عاما) من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، بعد أن أمضى 21 عاما في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المعتقل الشلبي في حديث لـ"وفا" عقب الإفراج عنه من حاجز الظاهرية العسكري في مدينة الخليل من معتقل "النقب"، إن سلطات الاحتلال تواصل سياسة عزل وحرمان المعتقلين وفرض الغرامات المالية الباهظة عليهم، وانتهاج سياسة الاقتحامات والتفتيش للأقسام والتنكيل بهم، وتوجيه الشتائم والكلمات النابية بحقهم، وانتهاج أساليب قمعية في الإهانات والاعتداء عليهم بالضرب وسياسة العقاب التعسفي، والعزل، والتنصل مما كانت اتفقت عليه بتحسين ظروف اعتقال الأسرى.
وأضاف، أن إدارة معتقلات الاحتلال أصبحت تمعن في معاقبة الحركة الأسيرة من كافة الجوانب النفسية والصحية والجسدية خاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بعد العدوان على قطاع غزة والضفة.
وتطرق الشلبي، إلى سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين وخاصة المرضى، من خلال اقتصار العلاج المقدم على أقراص "الأكامول" والمسكنات، إضافة إلى معاناتهم اليومية جراء عدم تقديم احتياجاتهم الإنسانية ومطالبهم الحياتية، وسوء الطعام المقدم كما ونوعا، ومنع استخدام المياه سوى ساعة في اليوم، وقلة وجبات الطعام المقدمة لهم والتي لا تكفيهم.
وتابع قائلا: أن رسالة المعتقلين هي بذل مزيد من الحراك والتضامن نصرة لقضيتهم العادلة، وأن رسالتهم فقط العمل على حريتهم وترسيخ الوحدة الوطنية على الأرض، مشيرا الى وضعه الصحي المتردي حيث تم نقله الى مستشفى الخليل لمعالجته قبل أن يتوجه الى مسقط رأسه في السيلة الحارثية.
يشار إلى أن الأسير الشلبي متزوج وله ثلاث ابناء ورزق بطفل عن طريق نطفة مهربة عام 2014 اسماه بهاء، كما وتوفي والده "كامل" خلال سنوات اعتقاله وحرمه الاحتلال من وداعه.
وفي وقت سابق، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مواطنين من بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
واقتحمت قوة احتلالية مدخل البلدة القريب من الحاجز العسكري، وداهمت ناديًا للفروسية، واعتقلت مواطنين اثنين لم تعرف هويتهما بعد، بعد أن احتجزتهما لفترة.
وكان متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدراعي، قال إن هناك متابعةً لعملية إطلاق النار الإرهابية التي وقعت في المنطقة الخاضعة لسيطرة لواء الأغوار الإقليمي هذا الصباح.
وأضاف أفيخاي، عبر حسابه، أن قائد المنطقة الوسطى وصل إلى ساحة العملية وأجرى تقييمًا أوليًا للوضع مع قائد اللواء، وتستمر قوات جيش الدفاع في عمليات التمشيط بحثًا عن المخرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال جنين معتقلات الاحتلال إسرائيل سلطات الاحتلال الإسرائيلي غرب جنين الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
قلق أممي من تدهور الوضع الإنساني في جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي
أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد من تدهور الوضع الإنساني في مدينة جنين، التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 11 يوما.
وقال دوجاريك إن العمليات الإسرائيلية المتكررة في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، "تسببت بتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية".
وأكد المسؤول الأممي أنه جرى تهجير معظم سكان مخيم جنين خلال الشهرين الماضيين، وذلك بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها قوات السلطة الفلسطينية أو القوات الإسرائيلية.
وأمس الخميس، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة إن سكان مخيم جنين -الذي يسكنه أكثر من 20 ألف شخص،- قد نزحوا بالكامل تقريبا جراء العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل هناك.
وأوضح مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية رولاند فريدريك أن الوضع الإنساني والأمني في شمال الضفة الغربية تدهور بشدة في المدة الأخيرة، ودفع الوكالة إلى تعليق خدماتها.
كما أكد فريدريك أن العملية العسكرية الواسعة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين أدت إلى تصاعد العنف والنزوح.
تمنع قوات الاحتلال الطواقم الطبية من القيام بعملها في مخيمي جنين وطولكرم (الفرنسية)
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، ولليوم الخامس على مدينة طولكرم ومخيمها، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
إعلانوأسفر العدوان على جنين، حتى اللحظة، عن استشهاد 19 فلسطينيا بينهم طفلة (30 شهرا)، وإصابة 50 آخرين على الأقل، واعتقال العشرات، كما هدم الاحتلال نحو 100 منزل وأحرق منازل أخرى.
كما تستمر عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات الفلسطينيين في حارات مخيم جنين وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة مدعومة بالجرافات.
وفي طولكرم، تستمر قوات الاحتلال بتجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في شوارع وأحياء المدينة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الجمعة، إن طواقمها أجلت 150 فلسطينيا من مخيم طولكرم بعد تلقيهم أوامر إسرائيلية بالإخلاء خلال العدوان المتواصل.
وبدأ العدوان الإسرائيلي على جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، بعد إبادة جماعية إسرائيلية استمرت أكثر من 15 شهرا.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وارتكبت إسرائيل بدعم أميركي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.