هل الأوامر في القرآن لها أوجه متعددة؟.. أبو عاصي يوضح لـ"أبواب القرآن"
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسر، الدين لا يريد التضييق على الناس، والدليل على ذلك الحديث الشريف عندما رأى النبي صلى الله وعليه وسلم رجلًا نذر أن يحج ماشيًا فنهاه النبي عن هذا وقال له "الله غني عنك وعن عبادتك اركب".
وأكد الدكتور محمد سالم أبو عاصي، خلال لقائه ببرنامج "أبواب القرآن" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن مقولة الذهاب للصلاة في مسجد بعيد عن المنزل لأخذ االكثير من الحسنات أمر ليس به شيء من الدقة، معبرًا: "كل شيء يأتي لك بمشقة غير محبب، الشريعة لا تريد منك مشقة، الشريعة جاءت يسر وجاءت تتناسب مع طبيعة الناس".
وتابع: "الأوامر في القرآن لها وجوه متعددة والنواهي أيضًا، وأنه ليس كل الأوامر في القرآن في درجة واحدة، ولا كل النواهي في درجة واحدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبواب القرآن الأزهر الإعلامي الدكتور محمد الباز الإسلام الحديث الشريف الدكتور محمد الباز الدكتور محمد سالم
إقرأ أيضاً:
دعاء صلاة التوبة كما ورد عن النبي.. احرص على ترديده (فيديو)
دعاء صلاة التوبة من الأمور التي تهم كثيرا من المسلمين في كل وقت وحين، إذ أن المسلم معرض أن يرتكب ذنوبا أو أخطاء، ويرغب بعدها في التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم إن «كل بني آدم خطَّاء، وخير خير الخطَّائين التوابون»، ويرصد «الوطن» في السطور التالية دعاء التوبة وكيفية التوبة للتخلص من الذنوب.
وقالت دار الإفتاء المصرية إن التوبة من المعصية واجبة شرعًا باتفاق الفقهاء؛ لأنها من أهم قواعد الإسلام، وذلك لقول الله تعالى: ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [النور: 31]، وورد في دعاء صلاة التوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال «اللهمَّ إني ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا، وإنَّه لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنت، فاغفر لي مغفرةً من عندِك، وارحمني ، إنك أنت الغفورُ الرحيمُ».
وأضافت الإفتاء، خلال حديثها عن دعاء صلاة التوبة، أنه لا يَخْلو أي إنسانٌ عن تَقصيرٍ في حقِّ الله عزَّ وجلَّ وتلبُّسٍ ببعضِ الذُّنوبِ، وفي هذا الحَديثِ دُعاءٌ مِن جَوامعِ كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَّمَه أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رَضيَ اللهُ عنه لَمَّا سألَه عَن دُعاءٍ يُعلِّمُه إيَّاه يَدْعو به في صَلاتِه، والظاهرُ أنَّه يريدُ عَقِبَ التشهُّدِ الأخيرِ، والصَّلاةِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قُل: اللَّهمَّ إنِّي ظلَمْتُ نفْسي ظُلمًا كثيرًا»، وذلك بِارتكابِ المعاصي، والتَّقصيرِ في حقِّ اللهِ تعالى، «ولا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنت»، وفي هذا إقرارٌ بالذنْبِ، وأنَّه مِن صُنع المرءِ نفْسِه، وقد أقرَّ واعترَف بأنَّه لا يَغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا اللهُ؛ لِكَمالِ مُلكِه؛ «فاغفِرْ لي مَغفِرةً مِن عندِك، وارحمَنْي، إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ»، وهو مِثلُ قولِه تعالى: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ } [آل عمران: 135]، ففيه الإقرارُ بوَحدانيَّةِ الباري سبحانَه وتعالَى، واستِجلابٌ لمَغفرتِه بهذا الإقرارِ.
فضل دعاء صلاة التوبةولفتت الإفتاء أثناء الحديث عن دعاء صلاة التوبة أن الدعاء الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم مِنَ الجَوامعِ؛ إذ فيه اعترافٌ بِغايةِ التَّقصيرِ -وهو كَونُ العَبدِ ظالِمًا لنفْسِه ظُلمًا كثيرًا-، وطلَبُ غايةِ الإنعامِ الَّتي هي المغفرةُ والرَّحمةُ؛ إذِ المغفرةُ سَترُ الذُّنوبِ ومَحْوُها، والرَّحمةُ إيصالُ الخَيراتِ، فالأوَّلُ عبارةٌ عَنِ الزَّحزَحةِ عن النَّارِ، والثَّاني إدخالُ الجنَّةِ، وهذا هو الفوزُ العظيمُ.
كيفية التوبةوأوضحت دار الإفتاء كيفية التوبة إلى الله عز وجل إن كانت المعصية بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق إنسان فلها ثلاثة شروط: أحدها: أن يقلع عن المعصية، والثاني: أن يندم على فعلها، والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدًا، فإن فقد أحد الثلاثة لم تصح توبته، لافتة أنه إذا كانت المعصية تتعلق بإنسان فشروطها أربعة: هذه الثلاثة المذكورة سابقًا، والرابع: أن يطلب العفو والصفح من صاحبها، فإن كانت مالًا أو نحوه رده إليه، وإن كانت حد قذف ونحوه طلب عفوه، وإن كانت غِيبَةً استغفر له، قال تعالى: {استغفروا ربكم ثم توبوا إليه} [هود: 3].