بغداد.. وزارة الثقافة تنظم معرض كتب التراث العثماني
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بغداد – نظمت وزارة الثقافة العراقية معرض كتاب التراث الثقافي العثماني في دار الكتاب والوثائق التابعة لوزارة الثقافة العراقية في العاصمة بغداد.
وافتتح المعرض الذي استمر يوما واحدا، امس الأربعاء، في العاصمة بغداد وزير الثقافة والسياحة والآثار التاريخية العراقي أحمد البدراني والسفير التركي في بغداد علي رضا غوناي.
وعرضت لوحات خط لخطاطين عراقيين في المعرض الذي ضم مئات الكتب باللغتين التركية والعثمانية عن التاريخ العثماني.
وقال البدراني في تصريح صحفي، إن دار الكتب والوثائق في بغداد تمتلك وثائق تتعلق بتاريخ المنطقة بأكملها وليس فقط تاريخ العراق.
وأشار إلى أن العديد من الأعمال في المركز تعرضت للحرق والضياع أثناء الاحتلال الأمريكي عام 2003.
ولفت إلى أن العراق وتركيا تربطهما علاقات ودية، يمتد تاريخها إلى أكثر من 500 عام، “كما أن هناك علاقات جغرافية ودينية بين البلدين”.
وأوضح قائلا: “لنا الكثير من الوثائق في الأرشيف العثماني، والتي تضم تاريخ محافظاتنا الثلاث بغداد والموصل والبصرة في العراق كانت تابعة للدولة العثمانية”.
وذكر الوزير العراقي أنهم يريدون التعاون مع تركيا في مجال الأرشيف لصالح طلاب الدراسات العليا، وأن دول الجوار ساهمت في إعادة القطع الأثرية التاريخية المسروقة من العراق.
من ناحيته أعرب غوناي عن سعادته لعرض الكتب التركية في هذا المكان التاريخي.
وقال السفير التركي في كلمته: “تعد المكتبة والأرشيف الوطني العراقي كنزا ثمينا من المعلومات التي تقدم تاريخ العراق والمنطقة الغني لمعرفه الشعب العراقي، والمبنى الذي نحن فيه هو قيمة ولدت من رمادها مجددا”.
وأردف “المعرض والأعمال من تاريخنا المشترك مع أشقائنا العراقيين في هذا المبنى الذي يسلط الضوء على التاريخ وعلاقاتنا التاريخية، وساعدنا على تحقيق التقدم في العلاقات”.
وقال غوناي إنهم يريدون الإعلان عن 27 آذار/مارس للرأي العام باعتباره يوم الثقافة التركية العراقية المشتركة.
وبعد المؤتمر الصحفي، قدم البدراني لوحة تذكارية للسفير غوناي.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة الفلسطيني: خسائرنا من المبدعين والمباني التاريخية محاولة لطمس الهوية
أطلع وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، محرري الصحافة الثقافية المصرية، مساء اليوم، على آخر مستجدات المشهد الثقافي في فلسطين المحتلة وخسائر هذا القطاع في حرب الإبادة الجماعية التي تجري داخل غزة، بمقر سفارة فلسطين بالقاهرة، بحضور المستشار الثقافي ناجي الناجي.
وأكد حمدان أن حرب الإبادة الجماعية المستمرة تهدف إلى طمس وجود الشعب الفلسطيني وتدمير الهوية الثقافية، لأن أحد أهداف الحرب هو الحرب على الرواية الفلسطينية التي يريد الاحتلال تحريفها وتشويهها.
وأوضح أن التدمير والاعتداءات طالت الممتلكات الثقافية والتاريخية، حيث خسر الإرث الثقافي الفلسطيني العديد من المبدعين في مختلف المجالات من شعراء وكتاب وفنانين ومؤرخين ممن ارتقوا شهداء خلال الحرب، وكذلك تعمد الاحتلال تدمير المباني التاريخية والمواقع التراثية والمتاحف والمساجد والكنائس التاريخية، فضلًا عن المؤسسات الثقافية من مراكز ومسارح ودور نشر ومكتبات عامة وجامعات ومدارس وجداريات فنية.
وسلط وزير الثقافة الفلسطيني، الضوء على الدور الذي عكسته الدبلوماسية الثقافية الرسمية والشعبية، إبان حرب الإبادة الجماعية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وفعاليتها في نقل السردية الفلسطينية الحقيقية النقيضة للرواية الإسرائيلية الزائفة، مما ساهم في كسب مزيد من الأصوات الداعمة والتفاف الأصوات الحرة في العالم وتضامنها مع عدالة الحقوق الفلسطينية.
وأكد اضطلاع الوزارة وحرصها من منطلق رسالتها الثقافية في تعزيز الوعي بتراثنا الثقافي والهوياتي، وترسيخ الرواية الفلسطينية، من خلال دعم الأعمال الفنية والإبداعية والمبادرات الثقافية، التي تعمل على توثيق المنجزات الإبداعية عملاً على تأصيل السردية الفلسطينية، مؤكدًا أن الوزارة تعمل منذ اندلاع الحرب على نشر وترجمة الأعمال الصادرة لمبدعي قطاع غزة خلال الحرب، وأن ما يمر به المواطن الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس يحتم إبراز الخسائر الحياتية وليس الاقتصار على الإحصائيات أو التقارير الإخبارية.
وحيا وزير الثقافة الفلسطيني، دور الشقيقة الكبرى مصر بكافة مكوناتها الثقافية وكتابها ومثقفيها ومبدعيها الذين رفعوا لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المنابر والمحافل.