الأمم المتحدة: هناك مؤشرات واضحة على استخدام إسرائيل التجويع "كسلاح" في حرب غزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الخميس، أن المنظمة الأممية تعتقد أن هناك أسبابا "منطقية" تشير إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح حربي في غزة.
وأشار تورك في مقابلة أجراها ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن هذا الأمر يرقى إلى مستوى "جرائم الحرب" إذا ثبتت نية إسرائيل فعل ذلك.
وأكد المفوض الأممي أن إسرائيل تتحمل "مسؤولية كبيرة" عن إبطاء أو إعاقة عمليات دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك أدلة على ذلك، ومضيفا أن "حالة حقوق الإنسان مأساوية لدرجة تتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار".
وفي وقت سابق، اعتبر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيرمي لورانس أن عرقلة إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واستخدام التجويع كسلاح حربي "قد ترقى إلى جريمة حرب".
وسبق أن اتهمت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية في تقرير لها إسرائيل بتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.
وقالت "أوكسفام" في تقريرها: "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات شأن في قطاع غزة".
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد اتهم إسرائيل يوم الاثنين الماضي باستخدام "التجويع" كسلاح في قطاع غزة، وقال إن ما يحدث في القطاع يجب أن يتوقف فورا، مشددا على ضرورة التزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
وتسيطر إسرائيل على تدفق المساعدات التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مهددة بالمجاعة وفق الأمم المتحدة، وشددت "أوكسفام" على أن "الظروف التي شهدناها في غزة أسوأ من كونها كارثية، فيما بات القطاع على شفا مجاعة".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاذاعة البريطانية مفوض الأمم المتحدة سلاح التجويع في غزة غزة جرائم الحرب الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: تدمير إسرائيل المرافق الصحية بغزة جريمة حرب
قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن نمط الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات قطاع غزة يعتبر جرائم حرب ويثير مخاوف بالغة ويعكس تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأضافت المفوضية في بيان أن هذا العدوان يدفع نظام الرعاية الصحية في القطاع إلى شفير الانهيار التام، مشيرة إلى أنها وثقت وقوع ما لا يقل عن 136 غارة على 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا آخر.
وتابعت أن مزاعم إسرائيل بشأن استخدام جماعات فلسطينية مسلحة المستشفيات مزاعم غامضة وفضفاضة وقدمت معلومات قليلة لإثبات ادعاءاتها.
وذكر البيان أن الهجمات الإسرائيلية تسببت بدمار مروع في مستشفى كمال عدوان، وعثر لاحقا على 3 مقابر جماعية وانتشلت أكثر من 80 جثة.
محاسبة المسؤولينوذكرت الأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية قالت ردا على تقريرها إن الجيش الإسرائيلي اتخذ إجراءات كثيرة لتخفيف الأضرار التي تلحق بالمدنيين وتقليص العراقيل، بما يشمل تقديم المساعدات وتوفير طرق للإجلاء وإنشاء مستشفيات ميدانية.
وقال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان "كأن القصف المتواصل والوضع الإنساني المتردي في غزة ليس كافيا، ليُمسي الملاذ الوحيد الذي كان ينبغي أن يشعر فيه الفلسطينيون بالأمان فخا للموت".
إعلانوشدد تورك على "ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في جميع تلك الحوادث، ومحاسبة المسؤولين عن جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان".
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 154 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.