محللون يحذرون من موجة جديدة للهجمات الإرهابية لتنظيم داعش بآسيا وأفريقيا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
وسط الهزيمة الواضحة لتنظيم داعش في معاقله الأساسية في الشرق الأوسط، تتزايد المخاوف بشأن عودة ظهور التنظيم في مناطق أخرى، لا سيما في أفريقيا وأجزاء من جنوب آسيا، وفقًا للخبراء والمسؤولين الذين تحدثوا لسكاي نيوز البريطانية.
دفع الهجوم الأخير على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، والذي تبناه تنظيم داعش، الحكومات الأوروبية إلى تشديد الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات، مما يؤكد المخاوف من احتمال وقوع أعمال عنف متطرفة جديدة.
وفي حين اعتمدت القيادة المركزية لتنظيم داعش في السابق على الموارد داخل دولة الخلافة للقيام بعمليات في أوروبا، إلا أن سنوات من جهود مكافحة الإرهاب أضعفت الجماعة، مما أدى إلى تحول في الاستراتيجية. ويشير المحللون إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يركز الآن على شن هجمات ضد أهداف دولية للتعويض عن قدراته المتضائلة بالقرب من موطنه.
استهدفت العمليات الأخيرة التي قادتها الولايات المتحدة قادة تنظيم داعش الرئيسيين في سوريا، مما يشير إلى تحول في أولويات المجموعة تجاه العمليات الخارجية.
ويسلط الهجوم الذي وقع في موسكو، والذي يعتقد أنه دبره فرع تنظيم داعش في أفغانستان، المعروف باسم ولاية خراسان الإسلامية (ISKP)، الضوء على اتساع نطاق الجماعة وقدرتها على تنسيق الهجمات عبر القارات.
ويؤكد المحللون على أهمية فهم شبكات الاتصالات بين الجماعات التابعة لتنظيم داعش والقيادة المركزية، لا سيما في مناطق مثل أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث توسع تنظيم داعش بسرعة في السنوات الأخيرة.
وفي حين اعتمدت الحملة ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق بشكل كبير على القوات البرية، فإن الوضع في أفغانستان يطرح تحديات مختلفة، حيث تعتمد الولايات المتحدة على قدرات "فوق الأفق" لمكافحة الجماعات المتطرفة.
علاوة على ذلك، سعى تنظيم داعش إلى استغلال الصراعات مثل تلك الدائرة في غزة لدفع أتباع جدد إلى التطرف والتحريض على شن هجمات على أهداف مدنية في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من الخسائر الأخيرة في القيادة، فمن المتوقع أن يستمر كل من تنظيمي داعش والقاعدة في التوسع، مما يشكل تهديدًا مستمرًا لهجمات صغيرة النطاق ينفذها أفراد أو خلايا صغيرة مستوحاة من الأيديولوجيات المتطرفة.
حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، من تأثير الصراع في غزة على الأجيال على الإرهاب، مما يشير إلى الحاجة إلى اليقظة المستمرة والتعاون الدولي في مواجهة مشهد التهديد المتطور الذي تشكله جماعات مثل تنظيم داعش.
وفي ضوء هذه التطورات، يحث المحللون على تكثيف الجهود لتعطيل شبكات اتصالات تنظيم الدولة الإسلامية ومنع انتشار الدعاية المتطرفة للتخفيف من مخاطر وقوع المزيد من الهجمات على نطاق عالمي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنظیم داعش فی لتنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
"غولدمان ساكس" يتوقع زيادة متزامنة في أسعار الذهب وقيمة الدولار خلال 2025
الاقتصاد نيوز - متابعة
توقع بنك الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس" أن تصل أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأونصة بنهاية عام 2025، حتى مع استمرار ارتفاع قيمة الدولار الأميركي.
وعادةً ما يؤدي ارتفاع قيمة العملة الأميركية إلى تراجع أسعار الذهب، نظراً لتأثيره على الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. ولكن، يرى محللو "غولدمان ساكس" أن المستثمرين قد يشهدوا زيادة متزامنة في أسعار الذهب وقيمة الدولار في عام 2025، نتيجة لخفض أسعار الفائدة وارتفاع حالة عدم اليقين، وفقاً لما نقله موقع "Market Watch".
شهدت أسعار الذهب، التي سجلت ارتفاعاً كبيراً خلال الاثنى عشر شهراً الماضية، مستويات قياسية تجاوزت 2700 دولار للأونصة، مع تدفق المستثمرين على المعدن الأصفر لحماية محافظهم الاستثمارية.
وأوضح محللو "غولدمان ساكس"، بقيادة لينا توماس، أن هذا الارتفاع قد يستمر، رغم التوقعات بمزيد من الزيادات في قيمة الدولار الأميركي.
ورفض المحللون الرأي السائد بأن الذهب لا يمكن أن يصل إلى 3000 دولار للأونصة بنهاية 2025 في ظل استمرار قوة الدولار، إذ يروا أن أسعار الذهب ستعتمد بشكل رئيسي على مدى خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.
وأشار المحللون إلى أن السيناريو الأساسي لديهم يتضمن زيادة بنسبة 7% في أسعار الذهب بسبب تخفيض إضافي بمقدار 125 نقطة أساس لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بنهاية 2025.
وعادةً ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى زيادة الطلب على الذهب، نظراً لأنه يحد من جاذبية السندات الحكومية والأصول التي تدر عائدات.
وأضاف محللو "غولدمان" أن الدولار الأقوى قد يشجع أيضاً البنوك المركزية حول العالم على شراء الذهب لتعزيز الثقة في عملاتها المحلية.
ورجح المحللون أن تزيد دول مثل الصين، التي تمتلك احتياطيات كبيرة من الدولار ولها مصلحة استراتيجية طويلة الأجل في التنويع، من طلبها على الذهب خلال فترات ضعف العملة المحلية.
وأوضح محللو "غولدمان" أن التوترات الجيوسياسية المتزايدة واحتمال فرض الولايات المتحدة تعريفات جمركية في ظل الولاية الثانية لدونالد ترامب يمكن أن يزيدا من جاذبية الذهب باعتباره أحد أصول الملاذ الآمن.
وقال المحللون إنه عادةً ما تؤدي الصدمات الجيوسياسية، بما في ذلك فرض التعريفات الجمركية، إلى تعزيز أسعار الذهب وقيمة الدولار.
ويتوقع المستثمرون على نطاق واسع أن يعزز صدور بيانات إيجابية حول حالة الاقتصاد الأميركي وتعريفات ترامب الجمركية قيمة الدولار خلال 2025.