ذكرت مجلة إيكونوميست أن قدوم الربيع بدفئه وأوحاله -التي تعيق تحرك الجيش الروسي على طول الجبهة- قد يجلب بعض الراحة لأوكرانيا. لكنه لن يدوم طويلا، لأن الصيف سيأتي ومعه مخاوف بأن تشن موسكو هجوما جديدا كبيرا كما فعلت العام الماضي.

يأتي ذلك في وقت تبدو فيه قدرة أوكرانيا على المواجهة أقل مما كانت عليه آنذاك، مما يعني أنها تحتاج بشكل عاجل إلى حشد المزيد من القوات وبناء دفاعات أكثر قوة على الخطوط الأمامية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أكاديمي أميركي: المجاعة بغزة قد تتسبب في إدانة إسرائيل بالإبادة الجماعيةlist 2 of 4مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلسطينيينlist 3 of 4موقع أميركي: الإبادة الجماعية الخفية في إثيوبياlist 4 of 4مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون لكن الحظ قد يتخلى عنه في النهايةend of list

وأضافت المجلة بأنها تتفهم لماذا تتوجه كييف باللوم لساسة العالم على محنتها، بسبب انشغالهم بالشرق الأوسط ومشاكلهم الاقتصادية والانتخابات الأميركية المقبلة، حتى أصبحوا مشتتين، خاصة بعد القرار الذي اتخذه الجمهوريون المؤيدون للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الكونغرس بمنع الحزمة العسكرية التي قدمتها إدارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، مما سيكون له تأثير على خط المواجهة وفوق المدن الأوكرانية.

تفوق روسي

ونبهت المجلة إلى أن الجنود الأوكرانيين مضطرون الآن إلى الاقتصاد في استخدام قذائفهم، وسط تفوق روسي يصل أحيانا إلى نسبة 5-1، حيث أطلق الروس أكثر من 150 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا في ليلة واحدة، في حين أن الأخيرة لم تعد لديها صواريخ اعتراضية.

وبالتالي فإن الطريق المسدود الذي وصلت إليه أميركا -كما تقول المجلة- يهدد بالسماح لروسيا باختراق الخطوط الدفاعية غير الكافية في أوكرانيا.

وما يزيد الوضع سوءا أن أداء الأوروبيين لم يكن أفضل بكثير رغم أحاديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتشددة التي تصر على ضرورة هزيمة روسيا، دون أن يرسل سوى القليل من المعدات للمساعدة في تحقيق ذلك، ولا يزال المستشار الألماني أولاف شولتس يرفض تقديم صواريخ توروس القوية والبعيدة المدى.

مشاكل الحلفاء

وتابعت إيكونوميست بأن أوروبا فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في إرسال مليون قذيفة إلى أوكرانيا بحلول هذا الشهر، رغم جهود التشيك لتعويض النقص، إلا أن المال هو الآخر يطرح مشكلة، كان على أوروبا أن تساعد في حلها، ولكن بولندا وفرنسا، بين دول أخرى، تحاول منع صادرات أوكرانيا الزراعية الحيوية من أجل حماية مزارعيها.

ومع ذلك، تخلص المجلة إلى أن أوكرانيا لا تستطيع أن تلوم حلفاءها ببساطة، لأنها مذنبة بارتكاب الأخطاء هي الأخرى، حيث لا تزال عملية التجنيد متعثرة، والرئيس فولوديمير زيلينسكي لم يبذل قصارى جهده لدفع الموضوع بسبب نقص الأموال والخوف على شعبيته.

ومن ناحية أخرى تأخرت كييف كثيرا في تعزيز مواقعها الدفاعية التي بدأت فيها الآن، لأنها لا تزال تحلم بشن هجوم مضاد جديد، وتخشى أن يتحول خط المواجهة الحالي إلى ما يشبه الحدود، خاصة أنه يستولي على خمس البلاد ويحرمها من معظم منافذها البحرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

واشنطن تخشى احتمالية شن روسيا هجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا

واشنطن، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك ساليفان، السبت،عن قلق الولايات المتحدة من احتمال شن روسيا هجمات على المنشآت النووية الأوكرانية، مؤكدًا أن واشنطن تسعى لمساعدة كييف في حماية هذه المنشآت الحيوية.

خلال مشاركته عبر الفيديو في منتدى يالطا للاستراتيجية الأوروبية المنعقد في كييف، أشار ساليفان إلى السلوك الروسي السابق قائلًا: "لقد أظهر الروس قسوة بالغة في هجماتهم على البنى التحتية المدنية للطاقة وقد سبق لهم استهداف محطات الطاقة النووية الأوكرانية، وأعتقد أن هذا السيناريو قد يتكرر".

واشنطن تخشى احتمالية شن روسيا هجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا ضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية

منذ بداية الحرب، أبدى الحلفاء الغربيون لأوكرانيا حذرًا في توسيع نطاق مساعداتهم، خشية الانزلاق إلى مواجهة مباشرة مع روسيا.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا تدرسان حاليًا إمكانية تلبية أحد أهم مطالب كييف، وهو السماح لها باستخدام أسلحة ذات مدى أطول لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية، هذا التطور قد يشكل تحولًا مهمًا في استراتيجية الدعم الغربي لأوكرانيا.

ستارمر يتعرض لضغوط لدعم أوكرانيا في تنفيذ هجمات داخل الأراضي الروسية ‏أمين عام حلف الناتو: إنهاء الحرب في أوكرانيا لن يتحقق إلا على طاولة المفاوضات أوكرانيا تستخدم صواريخ غريبة بعيدة المدى

في تصريحات حديثة، أكد كيريلو بودانوف، مدير الاستخبارات الأوكرانية، أن استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى لن يؤدي إلى تصعيد الصراع قائلًا: "لن يكون هناك تصعيد، ولا شيء من شأنه أن يجعل الوضع أسوأ".

وتوقع بودانوف أن تسعى روسيا لإنهاء الحرب قبل عام 2026، مشيرًا إلى التحديات الاقتصادية الناجمة عن العقوبات الغربية والحاجة إلى تجنيد المزيد من القوات، مشددًا على عزم أوكرانيا مواصلة القتال، مؤكدًا: "نحن نقاتل من أجل أرضنا، وليس لدينا خيار آخر".

واشنطن تخشى احتمالية شن روسيا هجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا روسيا قادرة على تدمير كييف

في المقابل، صرح دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بأن روسيا قادرة على تدمير كييف بأسلحة غير نووية ردًا على استخدام أوكرانيا لصواريخ غربية بعيدة المدى. 

وأضاف أن روسيا تمتلك بالفعل أسسًا قانونية لاستخدام الأسلحة النووية بعد توغل أوكرانيا في منطقة كورسك الروسية، لكنها قد تلجأ بدلًا من ذلك إلى أسلحة متطورة تقنيًا.

كوريا الشمالية تدعم روسيا.. وأوكرانيا تواجه "مشكلة كبيرة" عاجل| الناتو طرفًا مباشرًا في الصراع ضد قوة نووية.. روسيا تحذر "عواقب وخيمة"

وانتقد ميدفيديف عبر منصة "تليجرام" قادة الغرب، متسائلًا عن توقعاتهم لرد فعل روسيا على الضربات الصاروخية المحتملة في عمق أراضيها، واتهمهم بالاعتقاد الخاطئ بأن تهديدات روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل هي مجرد كلام فارغ، مؤكدًا أن هذا التصور خاطئ.

هذه التصريحات تعكس حدة التوتر المتصاعد بين الأطراف المتنازعة والمخاوف من تصعيد محتمل للصراع.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلّق على محاولة اغتيال ترامب.. و"صلة أوكرانيا"
  • ضحايا ومفقودون جراء العاصفة بوريس التي اجتاحت وسط أوروبا
  • قتيل في قصف على مدينة في شرق أوكرانيا
  • المسيح يحب روسيا ويعادي أوكرانيا.. البابا وبوتين مَن يحكم مَن؟
  • واشنطن تخشى احتمالية شن روسيا هجمات على محطات الطاقة النووية في أوكرانيا
  • اللجنة العسكرية للناتو: هناك مبرر عسكري وقانوني لهجوم أوكرانيا على الأراضي الروسية
  • 4 أسباب تدفع بايدن لتجاهل "الخطوط الحمراء" مع روسيا
  • حريق كبير بأحد المستودعات جنوب روسيا
  • وزارة الطاقة الروسية: إجمالي إمدادات الغاز التي تقدمها شركة غازبروم إلى أوروبا عبر أوكرانيا 42.4 مليون متر مكعب عبر "سودجا"
  • ما هي الدولة الأوروبية التي تتمتع بأفضل توازن بين العمل والنوم؟