دراسة: مواد بلاستيكية دقيقة تهدد بمحو تاريخ البشرية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
إنجلترا – وجدت دراسة جديدة أن المواد البلاستيكية الدقيقة، التي تغزو كل ركن من أركان العالم تقريبا، تهدد بمحو جزء من تاريخ البشرية.
واكتشف باحثو جامعة يورك بالمملكة المتحدة، أول دليل على وجود المواد البلاستيكية الدقيقة في موقعين أثريين في يورك، حيث تحققت اكتشافات مهمة من العصر الروماني وعصر الفايكنغ.
ويمكن للأجسام الغريبة أن تعرّض البقايا المحفوظة للخطر، ما يجعلها عديمة القيمة للعلم.
وحلل الفريق عينات التربة المأخوذة من “ويلينغتون رو” في عام 1989، وفندق كوينز في يورك في العام نفسه وعام 1990 كذلك، بإجمالي 3 عينات من كل منهما.
وتعود أقدم الرواسب من “ويلينغتون رو” إلى أواخر القرن الأول أو أوائل القرن الثاني، وامتدت إلى القرنين التاسع عشر والعشرين. ويعود تاريخ تلك الموجودة في فندق كوينز إلى أواخر القرن الأول وحتى القرن العشرين.
وتبين أن عينات “ويلينغتون رو” تحوي نحو 20588 قطعة بلاستيكية دقيقة لكل كغ، كما تحتوي العينات المأخوذة من موقع فندق كوينز على 5910 قطع بلاستيكية لكل كغ.
وفي الموقع المرتبط بفترة الفايكنغ، اكتشف علماء الآثار أطنانا من عظام الحيوانات، وربع مليون قطعة فخارية، و20 ألف قطعة أخرى مثيرة للاهتمام.
وكشفت أعمال التنقيب في الموقع الروماني في فندق كوينز عن بقايا جدار قديم، ما يشير إلى أن المنطقة كان من الممكن أن تكون ذات أهمية كبيرة للإمبراطورية القديمة.
وتم تصنيف 57% من المواد البلاستيكية الدقيقة المكتشفة على أنها بولي تترافلوروإيثيلين (PTFE)، المستخدمة في أواني الطبخ المطلية غير اللاصقة.
وقال البروفيسور جون سكوفيلد، من قسم الآثار بجامعة يورك: “ما كان يعتقد سابقا أنها رواسب أثرية نقية، وجاهزة للتحقيق، هي في الواقع ملوثة بالبلاستيك. نحن على دراية بالبلاستيك الموجود في المحيطات والأنهار. ولكن هنا نرى تراثنا التاريخي ملوثا بعناصر سامة”.
وتكهن الفريق بأن الجزيئات الصغيرة وصلت إلى المواقع الأثرية عندما تم التنقيب عنها في الثمانينيات.
وجاء في الدراسة: “قد تتعرض إمكانية التأريخ بالكربون المشع أو تحليل البقايا للخطر بسبب وجود اللدائن الدقيقة، وتتطلب مرة أخرى مزيدا من التحقيق لتحديد ما إذا كانت هذه مخاطر حقيقية”.
يذكر أن المواد البلاستيكية الدقيقة اكتسبت اهتماما كبيرا في الآونة الأخيرة بسبب انتشارها ووفرتها في حياتنا اليومية.
كما تشق المواد البلاستيكية الدقيقة، التي يقل طولها عن 5 ملم، طريقها إلى أجسامنا من خلال العبوات البلاستيكية وبعض الأطعمة ومياه الصنبور وحتى الهواء الذي نتنفسه، وربطها الباحثون بمشاكل صحية، مثل السرطان وضعف الخصوبة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المواد البلاستیکیة الدقیقة
إقرأ أيضاً:
سطو مسلح يتسبب في إصابة شرطي ونهاية مأساوية لمشتبه به في كوينز
أصيب شرطي في مدينة نيويورك وامرأة بريئة في تبادل لإطلاق النار بعد أن قُتل مشتبه به في السطو، وذلك خلال حادثة وقعت مساء الثلاثاء في حي كوينز. وقد أفادت الشرطة بأن المشتبه به، غاري وورثي، الذي كان تحت المراقبة مدى الحياة، قد قام بعمليتي سطو مسلح قبل أن ينتهي به المطاف ميتًا بعد مواجهة مع الشرطة.
بدأت الأحداث عندما قام وورثي، البالغ من العمر 57 عامًا، بسرقة متجر بقالة ثم متجر تبغ، مستخدمًا سلاحًا ناريًا وهدد الموظفين للحصول على المال. وعندما كانت الشرطة تبحث عنه، تم الإبلاغ عن مكانه، وعند محاولة القبض عليه، أطلق وورثي النار على الشرطي ريتش وونغ، الذي أصيب في ساقه.
رد الشرطي وونغ على النار، مما أسفر عن إصابة وورثي بطلقة قاتلة في وجهه. تم نقل كلاهما، وونغ والمرأة التي أُصيبت بالرصاص عن طريق الخطأ، إلى مستشفى جاميكا، حيث من المتوقع أن يتعافيا تمامًا.
أثارت أصوات الطلقات حالة من الهلع في المنطقة، حيث هرع المئات من الأشخاص للبحث عن ملاذ آمن. واحدة من الشهود، جينيفر ويلسون، التي كانت تلتقط الطعام من مطعم قريب، وصفت المشهد بالفوضى والذعر.
انتقد عمدة نيويورك، إريك آدامز، نظام العدالة الجنائية بعد الحادث، مشيرًا إلى أن الإفراج عن وورثي بعد اعتقاله الأخير يوضح فشل النظام في حماية المواطنين. وقد أعربت منظمات الشرطة عن استيائها أيضًا، وأكدت على التزامها بإزالة المجرمين الخطيرين.