غرائب القضايا..من حبل المشنقة إلى البراءة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجاني إلى مجني عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين في ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم على مدار 30 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.
يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا".
انتهى الجزء الأول باعتراف زوجة العم والأخ الأكبر، على الأخ الأصغر واتهامه بقتل عمه بساطور أثناء الصلاة، وتم تقديم الأخ الأصغر للمحاكمة، وقضت محكمة اول درجة بإعدامه شنقاً.
ويقول المستشار بهاء أبو شقة، بحثت كثيراً على سبب لنقض الحكم لإعادة المحاكمة، وبما أن الأخ الأكبر شهد بناءً على سمعه الواقعة من زوجة عمه، فتعتبر شهادته سمعية لأنه لم يرى الواقعة بعينه، وهو ما يعتبر خطاء قانونى فى الإسناد، وتقدمت بتلك الأسباب لمحكمة النقض، التى قررت نقض الحكم وإعادة محاكمة المتهم.
كان أول ما استوقفت عنده بعد إطلاعى على أوراق الدعوى عدة أمور، أولها عدم العثور على أداة الجريمة "الساطور".. والصورة التى صورت بها الشاهدة كيفية وقوع الجريمة حسبما رصدها وكيل النيابة تفصيلاً فى المعاينة التصويرية التى صورت بها الشاهدة الحالة التى كان عليها المجنى عليه، لحظة اعتداء المتهم بالساطور عليه أنه كان ساجداً أثناء الصلاة.. راكعاً على جبهته، وثالثاً أن المتهم قام بضربه بساطور على مؤخرة رأسه.
ورغم رواية زوجة العم، إلا أن تقرير الصفة التشريحية أن الإصابة أحدثت تفتتاً بمقدمة الجبهة وهو ما يستحيل حدوثه مادام أن المجنى عليه كان ساجداً يصلى وجبهته على الأرض، كما أن إصابات مقدمة الجبهة قطع الطبيب الشرعى أنها أحدثت تفتيتاً فى عظام الرأس، وهو ما يحدث من الاعتداء بألة راضة كعصا ولا تحدث فنياً من الاعتداء بساطور يتعين أن يخلف إصابات قطعية رضية.
من أجل ذلك طلبت من المحكمة مناقشة الطبيب الشرعى.. وسألته هل تبينت من تشريح الرأس وجود إصابات بمؤخرة الرأس؟
فأجاب .. نفياً وقال.."إن الإصابة الوحيدة كانت فى الجبهة من الأمام"..
فسألته .. عن الألة التى أحدثت تلك الإصابة المتفتتة على النحو الذى بأن له من تشريح الرأس وأثبته فى تقريره.. فأجاب الإجابة التى كنت أتوقعها..أنها من ألة راضية، وأن الإصابة الرضية تحدث نتيجة ضربة أو ضربات على الجبهة بألة رضية ثقيلة كقطعة حديد أو "شومة".
أعدت سؤال الطبيب أهم سؤال .. ققرت الزوجة وهى الشاهدة الوحيدة أن المتهم اعتدى على المجنى عليه أثناء سجوده بساطور، فهل من المتصور حدوث إصابات المجنى عليه التفتيتية بمقدمة الجبهة وفقاً لهذا التصوير؟
فأجاب.. مستحيل طبعاً من الناحية الفنية، إذ إنه وفقاً لتصورها ما دام ساجداً يتعين أن تكون الإصابة بمؤخرة الرأس وليس بمقدمة الجبهة، كما انه يستحيل أن تحدث إصابات الجبهة التفتيتية على النحو الموصوف بتقرير الصفة التشريحية بساطور، وإنما يتعين أن تحدث بألة راضة كعصا أو شومة.
ترافعت فى القضية .. ولم تكن مرافعة طويلة.. بدأتها .. الأن حصحص الحق وانقشع الزيغ الذى كان يحول بين المتهم وبين الحقيقة المجردة.. لقد بان فرى الحديث وإفك الكلمة وفساد التصوير.. لقد ظهر جلياً أن الزوجة كاذبة وأن حديثها افتراء وبهتان مبين، وأن الحقيقة لها صورة أخرى تعمدت الزوجة أن تخفيها، إنها تعلم علم اليقين أن للواقعة صورة أخرى مغايرة تمام التغاير ومخالفة كل الاختلاف لهذا الإدعاء الباطل على هذا البرىء.. فقد ثبت تناقض أقوالها وعدم مواءمتها مع الدليل الفنى وأقوال الطبيب الشرعى، .. والأن سطع نور الحقيقة على الواقعة التى قدر لها على لسان الشاهدة أن تظل فى غياهب الظلم والظلمات..أن للمتهم أن يحظى بحريته..وأن لكم أن تنطقوا ببراءته..
رفعت المحكمة الجلسة.. وعادت لتنطق بالحق.. وقضت ببراءة المتهم بعد أن كان بين يدى عشماوى.
لكن باب الحقيقة مازال موصوداً حتى الأن .. مغلقاً عليها .. وبات التساؤل الذى يحير بال الجميع ويقلق فكرهم..من القاتل إذاً؟.. ما الدافع الذى حدا به إلى قتل هذا الشيخ الطاهر النقى الذى لقى ربه وهو ساجد؟
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
أصبحت أفعالكم لا تليق بمقام أم الدنيا
حقًا لقد أصبح المشهد الذى يظهر به الكثيرون من الفنانين الآن عندما يتوجهون لحضور حفلات المهرجانات سواء بالداخل او بالخارج عبثيًا ولا يليق بمقام أم الدنيا الحبيبة هوليوود العرب. وقبلة كل الفنانين العرب وهى من صنعتكم انتم وغيركم، لقد أصبح البعض يتصرف حسبما يتراءى له أوحسب أهوائه دون النظر لاية اعتبارات اخرى او انهم عندما يرتكبون اية افعال سيئة او تصريحات غير لائقة. ألا يعلم هؤلاء أن أى تصرف منهم يسيء إلى المصريين، فقد ترى عندما يقع البعض منهم فى اية زلات يشار اليه بأنه مصرى.
ألم يشاهدوا ما تسجله عدسات المصورين لما يفعلونه سواء فى الفضائيات أو «السوشال ميديا» او ما يدور ويذاع عنهم على القنوات الخارجية، وانتقاد ما تم فعله من بعضهم بصفة عامة فى مهرجانات عديدة وما يرتكبونه من افعال لا تليق بمقام مصر نهائيا، لتصل إلى حد الهزل. ووصل الحال بان تدخلت شرطة البلد المقام بها المهرجان هناك بسبب ما قامت به فنانة مصرية مشهورة وما ظهرت عليه مع مطرب خليجى أثناء المشاركة فى حفل توزيع جوائز هناك، وقبلها بفتح القاف أثناء مصافحته لها بشكل مطول وتبادلهما القبل والأحضانً المثيرة، بينما تواجد فنان كان يتوسطهما ويحاول الفصل بينهما ضاحكًا وهو يقول خلاص «قبلتين كفاية» مما جعل شرطة البلد المقام بها المهرجان ان تتدخل كما أثار مقطع فيديو القبلة هذه الذى تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعى الجدل، وتناقلته جميع وسائل الاعلام المحلية والخارجية بل لاقى انتقادا لاذعا ولا تزال أصداء هذه الأزمة التى تمت فى بالمهرجان الخامس تتصاعد حتى الآن، فهذا المشهد أثار استياء عدد كبير من المتابعين الذين عبروا عن غضبهم من تصرفات الفنانة والفنان العربى، معتبرين أن مثل هذه الأفعال لا تتماشى مع عادات مجتماعاتنا.
لقد اصبح ما نراه ونسمعه ونشاهده الآن من انتقادات لما يفعله البعض من الفنانين، وما يدور ويفعله البعض منهم يقع فى مصاف الجحود فى حق مصر امام العالم ويساهم فى وأد النهضة الفنية التى صنعها نجوم وأساطين الفن المصرى السابقين عتاولة الفن بجد دون منافس لهم حتى الان، الذين تركوا أرثا فنيا يعيش عليه الجميع فى الداخل والخارج حتى الان، ويتفاخرون به وكأنه من صنعهم وعجبا يجرى ذلك امام الجميع ويذكرون الفنان فقط ويكرمونه دون ان ينسب الفضل لام الدنيا. بل يزدادون فخرا زائفا وكأنهم يعيدون تاريخ فنهم هم غير الموجود فى الوجود اساسا، ونعود لبداية الكلام وهو أن المشهد الفنى اصبح عبثيا، وايضا شاهدنا فى هذا المهرجان الذى اقيم فى احد البلدان ظهور الممثلة العجوز وهى تسير بمفردها ممسكة بمشط الشعر الكبير خارج حقيبة يدها وهى تسير فى الطريق المؤدى للمهرجان وكأنها لتوها خارجة من shower والادهى فستانها الذى اظهرها بإطلالة مثيرة للانتقاد حتى انتقدها احد مقدمى «التوك شو» بأن لكل عمر مقامًا بسبب فستانها المثير للجدل والمكشوف من جنب البطن ليظهر تجاعيد الجلد بسبب عامل العمر الذى تخطى لما بعد الثمانين رغم انها نجمة كبيرة وتاريخها كبير فقد كانت اطلالتها غير لائقة بسنها وببلدها وبتاريخ فنها فلكل مقام مقال ولكل عمر مقام وشكل وهندام وطريقة تناسبه وتجعله يرفع من قدره ويشرف بلده، هذا بخلاف ظهور فنانة كبيرة ايضا فى لقاء متلفز اجرى معها على هامش احد المهرجانات من حديثها تقول ان المصريين لما بيطلعوا يحجوا بيختاروا بلد الحرمين الشريفين ونقول لها عجبا وعجبا فهل تجرى مراسم الحج فى بلد آخر فأى ثقافة هذه.
وهل هذا فكر يليق بالفن وبمصر، بخلاف الممثلة التى اعربت بطريقة جعلتها مثارًا لانتقادها من القنوات الخارجية ومنصات التواصل الاجتماعى ووصفوها بأن استخدامها ليدها بالقفاز على وجهها اشبه بمن يكون فى حلبة قتال كما قالت احنا جينا لاننا مش اقل من اى حد جايين نحقق احلامنا هنا فى الفن واوجه لها سؤالًا اين فنك الآن واين ذكرك لفضل ام الدنيا فى حديثك بخلاف الفنانة صاحبة سجل حافل من الاخطاء اللفظية وصاحبة سيئة جارية. وظهور مطرب ببالطو قطيفة حريمى وعقد حريمى ابيض وحلق ياللهول وعجبى، فإلى متى تظل اخطاؤهم هذه وغيرها التى تثير الجدل حول ما يُعتبر مناسبًا أو غير مناسب فى سلوكيات الفنانين أثناء ظهورهم فى المناسبات العامة. فلك الله يا مصر.