أبل تسابق الجميع.. وتستحدث 4 مزايا جديدة تعتمد الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تسعي شركة أبل إلى التفرد والتميز المستمر من خلال منتجاتها في سوق الهواتف الذكية الذي تعتلي قمته منذ فترة طويلة وفقا لارقام المبيعات مقارنة لما يوازيها من منتجات بنفس السعر من الشركات الأخرى.
ومنذ ظهور الذكاء الاصطناعي لأول مرة بشكل عملي عام 2018 سعت كل الشركات الرقمية وغيرها لمواكبة التطور في هذا المجال ودمجه في منتجاتها لزيادة مزاياها و تعد شركة ابل واحدة من الشركات الرقمية التي اخذن هذا السبق حيث انها أستطاعت إضافة الذكاء الاصطناعي إلى هواتفها و ظهرت هذه الخاصية في تطبيق الكاميرا، وتطبيق الصور وغيره من التطبيقات، وهي متوفرة أيضًا في المساعد الصوتي سيري.
وتستمر أبل في إضافة التقنيات الجديدة لهواتفها فأضافت للجيل الجديد 4 خواص مستحدثة من الذكاء الاصطناعي وهم:
هي واحدة من مزايا إمكانية الوصول الحديثة التي أضافتها آبل إلى هواتف آيفون ضمن تحديث نظام التشغيل حيث تعتمد هذه المزية على التعلم الآلي للسماح للأشخاص الذين يعانون مشكلات في السمع أو النطق بنسخ صوتهم حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة مع الآخرين، وفي أثناء إعداد هذه المزية يُطلب من المستخدم قراءة 150 عبارة بصوت عالٍ، ثم تستخدم هذه المزية الذكاء الاصطناعي لتحليل الصوت وتوليد نسخة منه، ثم يمكن استخدام الصوت المنسوخ في التطبيقات المتوافقة
Live TextLive Text هي مزية تعمل بالذكاء الاصطناعي متوفرة في هواتف آيفون التي تعمل بنظام iOS 15 أو أي إصدار أحدث، وهي مزية تعرف النص المكتوب بخط اليد في الصور، وتسمح لك بنسخ النص من الصور ولصقه بسهولة.
تفيد مزية Live Text في الكثير من المواقف، ولنفترض أن لديك وصفة مكتوبة بخط اليد تريد إنشاء نسخة رقمية منها، في هذه الحال يمكنك التقاط صورة لتلك الوصفة باستخدام كاميرا هاتف آيفون، ثم يمكنك نسخ هذا النص ولصقه في مستند Word على سبيل المثال، لحفظ نسخة رقمية منه.
أستطاعت أبل ان تقوم بتحسين نطام التصحيح التلقائي (AutoCorrect)خلال أخر تحديث لها لنظام التشغيل iOS 17، فقد أصبحت قادرة على إصلاح الأخطاء بنحوٍ أكثر دقة من قبل وتقديم اقتراحات مناسبة أكثر للموضوع الذي تكتب عنه، ويعود السبب في هذا التحسّن إلى النموذج اللغوي الجديد في نظام iOS 17 الذي يستخدم التعلم الآلي للتنبؤ بالكلمات، والذي دُرّب على مجموعات كبيرة من البيانات، مما سمح له بتعلم السياق لتقديم نتائج مُحسنة
مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتصوير:تعتمد العديد من مزايا الكاميرا في هواتف آيفون على خوارزميات متقدمة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الكائنات في الصور وإنشاء تأثير bokeh يتمتع بجودة عالية.
بالإضافة إلى ذلك، يستخدم الوضع السينمائي تقنية الذكاء الاصطناعي لضبط التركيز تلقائيًا على الموضوع الأساسي في مقطع الفيديو ليبقى ظاهرًا بنحو واضح حتى في أثناء الحركة.
ومن أحدث المزايا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التي أضافتها آبل إلى هواتف آيفون عبر تحديث iOS 17، هي قدرة تطبيق الصور على تعرف الحيوانات الأليفة في الصورة، مما يسمح بتنظيم الصور بنحو أفضل.
اقرأ أيضاًأشهر 5 مواقع تصميمات إلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي
«أبل» بصدد اتفاق يعيد تشكيل صناعة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في العالم
«الذكاء الاصطناعي» سبيل سامسونج للنمو مستقبلا
يقلل التكلفة.. ناقدة فنية توضح دور الذكاء الاصطناعي في دراما رمضان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هواتف آیفون
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
أحمد بن خلفان الزعابي
يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.
ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.
لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.
ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.
من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.
وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.
ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.
رابط مختصر