مش أي فيديو تصدقه.. الذكاء الاصطناعي يورط المشاهير بفيديوهات مفبركة صوت وصورة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أذهلت قدرات الذكاء الاصطناعي العالم أجمع، مع تدخلها في شتي المجالات تقريبا، ولكن مع انتشارها الواسع أثارت التقنية المتطورة مخاوف الكثيرين حول المخاطر التي قد تتسبب بها هذه البرامج، وهو ما حدث بالفعل.
ولسوء الحظ، إساء الكثيرين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمصالحهم الخاصة، دون دراية أن ما فعلوه يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الآخرين، ففي الآوانة الأخيرة استخدام الذكاء الاصطناعي في الغش، الاحتيال، التجسس، أو لإيجاد طرق للتلاعب بالمعلومات والبيانات وحتي الأصوات.
إعلانات مزيفة بالذكاء الاصطناعي صوت وصورة
أدى إنشاء إعلانات مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى تشوية صورة مشاهير معروفين أمام محبيهم وخلق مشاكل أخلاقية وقانونية خطيرة، ومن بين أحدث ضحايا التزييف العميق الفنان أحمد حلمي واللاعب الدولي محمد صلاح وآخرين.
وقد قامت منصة 1XBET للمراهنات، مؤخرا، بفبركة فيديوهات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للترويج لألعاب المقامرة الخاصة بها، مستغلة شهرة “أحمد حلمي” ونجومية “محمد صلاح”، لإثارة انتباه الناس وتحقيق مشاهدات عالية، وخداع المزيد من الضحايا بأن هؤلاء النجوم من رواد منصتها.
ولم يصل الأمر فقط إلى تعديل أو إنشاء مقاطع مصورة فقط، بل استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي لسرقة أصوات المشاهير وجعلها مطابقة لأصواتهم الحقيقة واستخدامها دون موافقتهم في أعمال أخري بهدف الاحتيال أو تشويه صورتهم، فيما يسمى التزوير العميق للصوت.
وتعد تلك البرامج أحد سبل النصب والاحتيال وانتحال الشخصية، حيث تطورت أدوات صناعة الفيديوهات المفبركة بشكل خطير لدرجة تهدد خصوصية الآخرين، لذلك تتصاعد مخاوف بشأن انتشار محتوى التزييف العميق واستخدامه في جرائم الاحتيال والنصب، وتعريض المشاهير والشخصيات البارزة إلى مواقف محرجة وخسائر هائلة.
ويمكن لتلك البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي، إنشاء مقاطع فيديو مفبركة أكثر دقة من صورة فقط، وإضافات الإيمات وحركة الشفاه لتكون متزامنة مع محتوي الصوت الخاص بالفيديو المزيف، إلى جانب برامج تحاكي الأصوات البشرية تعمل بالذكاء الاصطناعي تستخدم لإجراء عملية احتيال صوتية.
ومن بين الوقائع التي شهدت احتيالا بصوت أحد المشاهير، الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، وكما ظهر الممثل الأمريكي توم هانكس، أيضا في فيديو دعائي مفبرك للترويج إلى أحد المنتجات.
وبالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، فإن “التزييف العميق” عبارة عن صور أو مقاطع فيديو مزيفة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، تنطوي على استبدال شخص ما في صورة أو مقطع فيديو موجود بوجه شخص آخر أويقول شيئا مغاير للحقيقة.
وأثار إساءة استخدام تكنولوجيا التزييف العميق، غضب الكثير من المشاهير حول العالم على الرغم من بعض النجوم يستفيدون من هذه التكنولوجيا في أعمالهم، إلا أنهم يكافحون بكل جهد إساءة استخدامها خاصة إذا تم ذلك بدون أذن أو اتفاق في إعلانات مخصصة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، أو استخدمت بشكل غير أخلاقي يسئ إلى صورتهم في المجتمع، كما حدث مع بعض نجوم السينما في الهند وأمريكا.
ويشار إلى أن استخدام التزييف العميق دون موافقة شخص ما، فإن ذلك يعد انتهاكا لخصوصيته ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة، حيث أن إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي قد تؤثر سلبا على أعمال أحد النجوم وحرمانه من الأرباح الخاصة بالعمل الذي يتم الترويج له.
وبالفعل، يمكن للذكاء الاصطناعي بالفعل أن يشوه السمعة ويضر بها، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى لوائح خاضعة للمراقبة لحماية الشخصيات العامة من هجمات الذكاء الاصطناعي التي تضر بالصورة خاصة بالنسبة للشخصيات العامة.
ومع ذلك، فإن هذه الجرائم تتجاوز المشاهير، يمكن لأي شخص، بغض النظر عن ملفه الشخصي العام، أن يقع فريسة لإبداعات التزييف العميق الخبيثة، مما يجعله أمر مقلق بشكل خاص من وجهة نظر المرأة خاصة عند استخدامها لمنصات السوشيال ميديا، لذلك يحتاج مستخدمو الإنترنت إلى ضمانات قانونية لمعالجة هذه التهديدات، والتأكد من أن الناس يستخدمونها بشكل مسؤول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي فيديو مفبرك فيديوهات بالذكاء الاصطناعي تقنيات الذكاء الاصطناعي استخدام الذکاء الاصطناعی بالذکاء الاصطناعی التزییف العمیق
إقرأ أيضاً:
الصين ترد على رسوم ترامب بأغاني وفيديوهات من إنتاج الذكاء الاصطناعي
في رد غير تقليدي على قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية جديدة تهدد الاقتصاد العالمي، لجأت وسائل الإعلام الحكومية الصينية إلى أسلوب ساخر ومبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي لانتقاد السياسة التجارية الأمريكية.
أغنية ساخرة بالذكاء الاصطناعيفي 3 أبريل، نشرت شبكة CGTN الصينية فيديو موسيقي مدته دقيقتان و42 ثانية بعنوان:“Look What You Taxed Us Through (An AI-Generated Song. A Life-Choking Reality)”، الأغنية التي تولدها الذكاء الاصطناعي تسخر من الرسوم الجمركية الأمريكية عبر كلمات تغنى بصوت أنثوي بينما تعرض لقطات للرئيس ترامب.
ومن بين كلمات الأغنية:"أسعار البقالة تكلف كلية، والبنزين رئة. صفقاتك؟ مجرد هواء ساخن من لسانك!"
This is the story of T.A.R.I.F.F., an #AIGC sci-fi thriller about the relentless weaponization of #Tariffs by the United States, and the psychological journey of a humanoid????️ towards its eventual self-destruction. Please watch: pic.twitter.com/JkA0JSLmFI
— China Xinhua News (@XHNews) April 4, 2025يختتم الفيديو بعرض اقتباسات من تقارير صادرة عن "Yale Budget Lab" و"الإيكونوميست" تنتقد بشدة سياسات ترامب التجارية، وتظهر كلمات الأغنية باللغتين الإنجليزية والصينية وكأنها موجهة مباشرة للرئيس الأمريكي من وجهة نظر المواطن الأمريكي المتضرر.
ووصفت CGTN الفيديو على موقعها بـأنه:"تحذير: المقطع من إنتاج الذكاء الاصطناعي، أما أزمة الديون؟ فهي من صنع الإنسان بالكامل".
وفي خطوة مشابهة، أطلقت وكالة أنباء الصين الرسمية شينخوا، عبر منصتها الإنجليزية "New China TV"، فيلماً قصيراً بعنوان “T.A.R.I.F.F".
يجسد الفيلم الذي يمتد لثلاث دقائق و18 ثانية روبوتاً ذكياً يدعى:"Technical Artificial Robot for International Fiscal Functions"أو "روبوت الذكاء الصناعي الفني للوظائف المالية الدولية".
في الفيلم، يتم تشغيل الروبوت بواسطة مسؤول أمريكي يُدعى "د. مالوري" ويبدأ مهمته في فرض رسوم على الواردات الأجنبية.
في البداية، تأتي النتائج إيجابية، لكن حين يُطلب منه "تسريع الأداء"، يبدأ بتطبيق رسوم "عدوانية"، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وتكاليف المعيشة، وتفاقم الأزمات التجارية.
في لحظة ذروة درامية، يُدرك الروبوت أنه أصبح أداة لتدمير الاقتصاد الأمريكي ذاته، فيقرر تدمير نفسه وسحب "د. مالوري" معه، في مشهد رمزي يشير إلى عواقب استخدام الضرائب كسلاح اقتصادي.
فيديو ثالث على أنغام "Imagine" و"We Are the World"في ذات اليوم، نشرت وزارة الخارجية الصينية فيديو مركباً مزيجاً من صور حقيقية وأخرى مُولدة بالذكاء الاصطناعي، على أنغام أغنيتي "Imagine" لجون لينون و"We Are the World".
يسأل الفيديو: "أي نوع من العالم تريد أن تعيش فيه؟"، مقدمًا مقارنة بين عالم تسوده "الطمع والرسوم" وآخر يُبشر بـ"الازدهار المشترك والتضامن العالمي".
خلفيات سياسيةتأتي هذه الإنتاجات في ظل التصعيد الأمريكي الأخير، حيث أعلن ترامب عن فرض رسوم جديدة بنسبة 34%، تضاف إلى رسوم سابقة بلغت 20%.
وردت الصين على لسان مسؤوليها بأنها "جاهزة للمواجهة حتى النهاية"، سواء كانت حرب رسوم أو تجارة أو حتى مواجهة أوسع.
الذكاء الاصطناعي كأداة للدعاية السياسيةتظهر هذه الحملات كيف تستخدم الصين الذكاء الاصطناعي ليس فقط في الابتكار التكنولوجي، بل أيضًا كأداة ناعمة للدعاية السياسية الدولية، بأسلوب يمزج بين الترفيه والرسائل العميقة.
وتبرز هذه الفيديوهات اتجاهاً متصاعداً نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى سياسي هجومي وساخر.