قد تكون النساء أفضل في تعدد المهام من الرجال - ولكن هذه السمة قد تعرضهن لخطر السقوط على الدرج.

وتشير الأبحاث إلى أن الشابات أكثر عرضة بنسبة 80% للإصابة بعد سقوطهن على السلالم مقارنة بالشباب.

ووجد الباحثون الذين صوروا 2400 شخص بالغ دون سن الأربعين وهم ينزلون على الدرج، أن النساء كن على الأرجح في محادثة مع شخص ما، ما قد يشتت انتباههن عن مشاهدة خطوتهن.

وكان من المرجح أيضا أن يكنّ يحملن شيئا ما، مثل القهوة أو الحقيبة أو قطعة من الملابس، ما يجعل من الصعب التمسك بشيء ما عند التعثر.

إقرأ المزيد نساء بفرق الإطفاء يجبرن على خلع ملابسهن الداخلية أمام زملائهم في بريطانيا

وما زاد في الطين بلة أن النساء كن أكثر تعرضا بارتدائهن أحذية غير عملية مثل الكعب العالي أو الصنادل.

وقال الباحثون الأمريكيون بقيادة جامعة بوردو في إنديانا: "الشابات اللائي لاحظناهن أظهرن سلوكا أكثر خطورة من الشبان. يجب أن تمحص الدراسات المستقبلية أيضا في الاختلافات الفسيولوجية التي قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة، مثل الاختلاف في القوة أو الوقت اللازم لإبداء رد الفعل".

ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة PLOS One، أن 70٪ من النساء في البحث كن يحملن شيئا ما، بينما 46٪ فقط من الرجال كانوا يحملون شيئا.

وفي الوقت نفسه، شوهد 18% من النساء يتحدثن إلى شخص ما، مقابل 13% من الرجال.

وتشير الدلائل من الولايات المتحدة إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وما دون، والذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما والبالغون في العشرينات من العمر، يتعرضون لأكبر قدر من السقوط على السلالم.

وقام الباحثون بتصوير درجين داخليين في حرم جامعي - أحدهما بخطوتين فقط وآخر أطول مكون من 17 درجة.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا بحوث من الرجال

إقرأ أيضاً:

الباحثون عن عمل والمُسرَّحون.. استثمار الطاقات من أجل الغد

 

 

عباس المسكري

 

في قلب كل دولة تطمح إلى النهوض، يشكّل الشباب ركيزة التنمية، وعصب المستقبل، ووقود النهضة الاقتصادية والاجتماعية، ومن هنا، تبرز قضية الباحثين عن عمل والمسرّحين من وظائفهم؛ باعتبارها من أبرز التحديات التي تمس نسيج المجتمع واستقراره، ولا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحوّلات اقتصادية متسارعة.

لقد تحوّلت هذه القضية من كونها أزمة وظائف إلى قضية تمسّ التوازن المجتمعي، وتمثل ضغطًا مستمرًا على طموحات شريحة واسعة من الشباب، ومما يزيد من تعقيدها غياب الحلول العملية المتكاملة، وتأخر تنفيذ المبادرات بالشكل الذي يوازي حجم التحدي القائم. لذا فإنَّ المرحلة تستدعي حراكًا نوعيًا مختلفًا، يتجاوز الطرح النظري إلى تفعيل أدوات التنفيذ والمتابعة، وبمشاركة الجهات كافةً.

من الأهمية القصوى أن تعمل الجهات الحكومية المختصة على إيجاد بنية تحتية مُتكاملة من خلال تأهيل وتطوير المدن والمناطق الصناعية لتكون بيئة مثالية وجاذبة للاستثمار؛ حيث يتطلب ذلك تحسين شبكات النقل، والموانئ، والطرق، بما يعزز كفاءة الأنشطة اللوجستية ويُسهم في تقليص التكاليف التشغيلية. كما يستدعي الأمر خفض رسوم الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والغاز، وتسهيل إجراءات تخصيص الأراضي الاستثمارية، مع اعتماد إيجارات محفزة داخل المناطق الصناعية، وهذه الإجراءات تمثل مرتكزًا رئيسيًا لتحفيز القطاع الخاص على ضخ مزيد من الاستثمارات، وخلق فرص عمل نوعية ومستدامة.

وفي هذا السياق، تبرز أهمية تفعيل دور ترويج الاستثمار لتقود عملية استقطاب رؤوس الأموال نحو قطاعات استراتيجية كالصناعة والسياحة والتكنولوجيا، ولتحقيق الأثر المنشود، ينبغي أن ترتبط المحفزات الاستثمارية بفرص توظيف الكفاءات الوطنية، مع تيسير الإجراءات الإدارية، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، بما يعكس بيئة أعمال مرنة وواضحة المعالم.

أما في القطاع السياحي، فإن على وزارة التراث والسياحة مسؤولية مضاعفة الجهود في الترويج الخارجي للسلطنة، وتسليط الضوء على المقومات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها، من تنوّع جغرافي فريد، وسواحل خلابة، ومواقع أثرية وتاريخية تعكس عمق الحضارة، كما يُنتظر من الوزارة توفير التسهيلات اللازمة لاستقطاب مشاريع سياحية نوعية في مختلف المحافظات، قادرة على استيعاب أعداد من الباحثين عن عمل في وظائف مباشرة وغير مباشرة.

وفي جانب آخر، يأتي دور وزارة العمل بوصفها الجهة المسؤولة عن رسم سياسات سوق العمل، وتوجيهه نحو تحقيق التوازن بين العرض والطلب، ويُنتظر منها إعداد خطة إحلال زمنية واضحة، وتطبيقها على أرض الواقع بعيدًا عن الاكتفاء بالتصريحات أو الخطط المكتوبة، كما ينبغي تعزيز جهودها في المتابعة الميدانية، وتنظيم العلاقة بين الباحثين عن عمل ومؤسسات القطاع الخاص، من خلال ربط فعّال بين المهارات المطلوبة والبرامج التدريبية.

ولا بُد من تبنِّي قرارات جريئة تدفع بعجلة الإحلال، لأن النسب الحالية المُعلنة لا ترقى إلى مستوى التحدي، ولا يمكنها استيعاب العدد المُتزايد من الشباب المؤهل، إلى جانب ذلك، يبقى الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة عنصرًا حاسمًا، لما تمثله من عمق اقتصادي، ودور محوري في استحداث الوظائف وتوسيع القاعدة الإنتاجية.

من جهة أخرى، فإن على الجهات الحكومية المعنية بالتنسيق مع البنك المركزي العُماني، تسهيل الوصول إلى التمويل عبر برامج إقراض مُيسَّرة، وتقديم إعفاءات جمركية وضريبية للمشاريع التي تلتزم بأهداف التوطين وخلق فرص العمل، كما أن توجيه البنوك المحلية لدعم المشاريع الإنتاجية، يمثل أحد مفاتيح التمكين الاقتصادي.

إنَّ ملف الباحثين عن عمل والمُسرَّحين من أعمالهم لا يُمكن أن يبقى حبيس التصريحات أو العبارات المتكررة؛ بل لا بُد أن يُقرأ بواقعية، ويُعالج بمنهجية تُحوّل التحدي إلى فرصة، فهؤلاء الشباب ليسوا أرقامًا في تقارير؛ بل هم طاقات قادرة على البناء، متى ما وُضعت في المكان الصحيح.

والكُرة الآن في ملعب الجهات المعنية كافة، فإمَّا أن يتم استثمار هذه الطاقات لصالح الوطن، أو تُهدر في دوامة الانتظار واللا جدوى. وبين هذا وذاك، يبقى الأمل قائمًا، والعمل هو السبيل الوحيد لترجمة الطموحات إلى واقعٍ ملموس، يستوعب الشباب، ويمنحهم دورهم الطبيعي في مسيرة التنمية.

مقالات مشابهة

  • أسرار كابوسية وراء تصنيع لعب الأطفال.. الوجه المظلم للدمى المبتسمة!
  • برج السرطان.. حظك اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. إنجاز المهام
  • الجيزة: تفعيل خطط إزالة المنشآت الآيلة للسقوط وفحص جميع المحلات
  • هل الرجال أكثر رومانسية من النساء؟ العلم يحسم الجدل
  • نتنياهو: أريد أن أقول شيئا واحدا للحوثيين أي هجوم ضدنا سيكون له رد قوي
  • من يتفوق: الخبرة أم المؤهل؟
  • مفتي الجمهورية يكتب: عَرَضٌ يَزُولُ وَيَبْقَى الإِمَام الطيب
  • سياسات أمريكا.. عسى أن تكرهوا شيئا!
  • فسخ شركة تطوير وادي عربة وتصفيتها
  • الباحثون عن عمل والمُسرَّحون.. استثمار الطاقات من أجل الغد