جعجع: لسنا بوارد السير برئيس صورة عالحيط
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب وفدا من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية تقدمه النقيب جوزيف القصيفي ونائبه صلاح تقي الدين، وذلك في إطار لقاءاته مع القيادات الحزبية والمرجعيات السياسية، في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبو، مديرة المكتب الاعلامي لرئيس الحزب أنطوانيت جعجع، مسؤول الإعلام الداخلي مارون مارون ومدير العلاقات العامة في جهاز الإعلام مارك سعد.
وفي السياق، قال جعجع للنقيب القصيفي: "إستوقفتني عبارة الحوار في كلمتك أكثر من مرة، ولأخذ العلم فحسب، أنا من بادر قبل الجميع للحوار، وقبل بدء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، ولكن الحوار في مفهوم فريق الممانعة ينطلق أولا وآخرا من أن يكون الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية أو فلتبقى الجمهورية بلا رئيس. يريدون حوارا غير دستوري في ما خص رئاسة الجمهورية، ولا يحاورون أحدا عندما يأخذون لبنان إلى حرب لا يريدها معظم الشعب اللبناني".
وأضاف: "بالنسبة للحوار حول رئاسة الجمهورية أنا أول من تواصل مع معظم الكتل النيابية ومع كتلة الرئيس نبيه بري، وتوصلنا إلى قواسم مشتركة لحوار جدي، لكنهم أقفلوا الأبواب كلها وأصروا على مرشحهم أو الشغور. فعن أي حوار تحدثني؟ الرئيس نبيه بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده. الحوار الذي يدعونا إليه رئيس مجلس النواب هو بالسؤال: "ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية؟ إذا فاز مرشح حزب الله في الإنتخابات الرئاسية فهو لن يستطيع أن يحسن الوضع الإقتصادي وأقول ذلك صراحة وعلنا".
وتابع: "ليعلم الجميع أن محور الممانعة هو من يعطل الإنتخابات الرئاسية ربما لأنه لا يريدها، مع العلم أن مشكلة الرئاسة ليست بين المسيحيين كما يحلو للبعض أن يقول، وأكبر دليل على ذلك أننا تقاطعنا مع التيار الوطني على ترشيح جهاد أزعور. نحن لسنا بوارد السير برئيس "صورة عالحيط" فحسب، بل نريد رئيسا للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى".
وردا على سؤال أجاب جعجع: "بالتأكيد، الحوارات تكون منتجة أحيانا كما حصل مع التيار الوطني الحر الذي تقاطع معنا على ترشيح جهاد أزعور الذي يتمتع بمواصفات جيدة ليكون المرشح الثالث، فهو رجل دولة، عمل في إداراتها وكان وزيرا. طبعا، جهاد أزعور لم يكن طموحنا الأقصى بل كان "فكة مشكل" لملء سدة الرئاسة".
وعن موقف "القوات" من الفديرالية، قال: "حزب الله يطبق الفيديرالية. فلنطبقها في كل لبنان أو فلنلتزم الدستور. أمور الناس "مش ماشية"، فلنتحاور لتسيير أمورهم، والتركيبة اللبنانية تحتاج إلى إعادة نظر لتستقيم الأمور، ولكن قبل البحث عن التركيبة علينا إجراء إنتخابات رئاسية".
وعن أهمية دولة لبنان الكبير للمسيحيين وعما إذا كانوا ما زالوا متمسكين بها، أجاب جعجع: "لبنان الكبير طبعا، ولكن ليس تركيبة الدولة. المسيحيون لا يفكرون بوطن بديل لهم غير لبنان الذي هو وطنهم النهائي".
وردا على سؤال حول الوضع الإقتصادي في لبنان، أشاد جعجع بأداء حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، "المصمم على رفضه إعطاء المال للدولة"، لافتا إلى أن " هناك إمكانية لإستعادة المودعين أموالهم وفق خطة مدروسة".
وقال: "لماذا الذهاب إلى صندوق النقد الدولي للإستدانة منه، فلتكافح الدولة التهريب والتهرب من دفع الضرائب والكهرباء، وبذلك نستطيع تأمين 4 مليارات دولار للخزينة اللبنانية للخروج من أزمات الدولة المالية والنقدية والإقتصادية، ولكن مع الأسف محور الممانعة متحالف مع الفساد".
وعن الأوضاع في المنطقة وهل نحن مقبلون على حرب في لبنان، رأى أن " الأوضاع متفجرة ومتدحرجة ولا أحد يعلم إلى أين ستصل والوضع خطير جدا".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رفض عرض مغري من دولة عربية.. ما لا تعرفه عن السير مجدي يعقوب
للسير مجدي يعقوب مسيرة طبية حافلة بالنجاحات والإنجازات، هو واحدًا من أكثر أطباء العالم إنجازًا في عدد عمليات زراعة القلب، كما أنه يتميز بالمهارة والخبرة التي جعلته يتلقى العديد من العروض المغرية من الدول الاخرى لكن اهتمامه بإنجازاته الطبية جعلته غير مكترث بتلك العروض، إنه لا يفكر سوى في حالة المرضى وكيفية تحسين جودة الحياة لديهم وتقليل حاجتهم إلى إجراء العمليات الجراحية المتكررة.
رفض عرض مغري من دولة عربيةرفض السير مجدي يعقوب العديد من العروض سواء الأوروبية أو العربية، حيث تلقى عروض من دول السويد وأمريكا بأن يستغلوا اسمه كعلامة تجارية وهو ما سيجعله يجني الكثير من المال إلا أنه رفض ذلك.
كما قدمت المملكة العربية السعودية عرضًا للدكتور مجدي يعقوب بأن تُقام مستشفى خاص تحمل اسمه في السعودية مقابل حصوله على المبلغ الذي يحدده لكنه رفض ذلك مؤكدًا أنه غير مهتم بذلك.
المال وسيلة لا غايةدائمًا ما يرى السير مجدي يعقوب أن المال وسيلة لا غاية، لذلك لم يهتم بثروته ولم يظهر في قائمة الأطباء الأغنياء، وفي عام 1986 منحته مؤسسة القلب البريطانية راتب وقدره 30 ألف جنيه إسترليني فقام البروفيسور مجدي يعقوب بالتبرع به لمركز هيرفيلد لعلوم القلب، كما قام أحد المرضي بإهدائه سيارة خاصة فقام ببيعها وتبرع بثمنها لصالح الأبحاث في ذات المركز.
حصل البروفيسور مجدي يعقوب على العديد من الأوسمة من أكبر الجامعات حول العالم مثل جامعة لوفبرا، وجامعة كارديف، وجامعة سيينا بإيطاليا، كما حصل على زمالة كلية الجراحين الملكية بلندن، وأعطته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس (سير) من المملكة المتحدة وذلك عام 1992، وجائزة فخر بريطانيا عام 2007، ووسام قلادة النيل العظمى عام 2011، وحصل على لقب أسطورة الطب في العالم من قبل الكلية الأمريكية عام 2012، كما حصل على وسام الاستحقاق البريطاني عام 2014، والعديد من الألقاب والأوسمة الأخرى.
أنشأ مجدي يعقوب مركز لجراحات القلب في أسوان لعلاج الفقراء والغير قادرين وذلك في عام 2009، وساهم في استقبال وعلاج آلاف المرضى سنويًا، كما قاد مشروعًا جديدًا بتطوير صمامات قلب جديدة قادرة على النمو داخل الجسم مما سيلغي الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة، وذلك باستخدام ألياف هيكل داعم يتم زراعته في جسم المريض وتتحول إلى صمام حي يتكون من خلاياه.