نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية مقالا قالت فيه إنه وخلال اجتماعات وزير الدفاع الإسرائيلي مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم تركّز المناقشات على كيفية إيقاف العملية العسكرية الإسرائيلية  التي تنوي إسرائيل القيام بها على رفح بل على كيفية حماية المدنيين أثناء بدء العملية”.

اقرأ ايضاًقناة إسرائيلية: الجيش يستعد لاجتياح رفح بريا

وأشارت الصحيفة في المقال الذي جاء بعنوان "خلف الأبواب المغلقة، تسعى الولايات المتحدة إلى صياغة عملية رفح، وليس إيقافها"   إلى تبدّل الموقف الأمريكي وتراجعه بشأن العملية عما كان عليه في السابق عندما  حذر المسؤولون الأميركيون إسرائيل من مخاطر شن الهجوم الشامل على رفح.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ المحادثات الأمريكية الإسرائيلية ناقشت سبل التصدي لتهريب الأسلحة عبر الحدود بين مصر وغزة، وهو الأمر الذي اعتبرته إسرائيل مصدر قلق دائم لها. 

ونقلت الصحيفة في المقال نفسه  عن مسؤول الدفاع الأميركي قوله إن هدف واشنطن هو مساعدة إسرائيل على إيجاد بديل لعملية عسكرية واسعة النطاق وربما سابقة لأوانها على حد تعبيره.

المصدر: وكالات

 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني

وقالت قوات صنعاء في بيان لها إن الهجوم الأخير الذي شنته القوات المسلحة اليمنية "نفذ بصاروخ باليستي جديد تفوق سرعته سرعة الصوت... خلال 11 دقيقة ونصف، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في صفوف الصهاينة.. ومع ذلك تأتي الضربة الصاروخية على خلفية التهديدات الإسرائيلية المتزايدة بشن عمل عسكري ضد حزب الله في لبنان، العضو في محور المقاومة، فضلاً عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبول وقف إطلاق النار في غزة.

وأكدت الصحيفة أن العملية الصاروخية الجريئة التي شنتها اليمن يوم الأحد كانت بمثابة رسالة واضحة مفادها أن لها أيضًا تأثيرًا كبيرًا في تشكيل مستقبل الصراع، متحدية توقعات إسرائيل وتغير الحسابات الاستراتيجية للاعبين الإقليميين.. وكان ذلك بمثابة تحذير لدولة الاحتلال بـانتظار المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة -وإننا على أعتاب الذكرى الأولى لعملية 7 أكتوبر المباركة- بما في ذلك الرد على عدوانها الإجرامي على مدينة الحديدة.

 

ارتباك عسكري وسياسي في تل أبيب

وأوردت أنه لا يمكن المبالغة في أهمية هذه الضربة الصاروخية..فهي تمثل تصعيدًا دراماتيكيًا في القدرات العسكرية اليمنية واستعدادها لتحدي إسرائيل بشكل مباشر.. كما تتماشى العملية مع التزام صنعاء بتعزيز القدرات العسكرية والتقنية للبلاد، مع التركيز على استخدام أسلحة جديدة عبر البر والبحر..وبعد وقت قصير من سقوط الصاروخ، اعترف الجيش الإسرائيلي بفشله في اعتراض الهجوم، في حين أكدت الشرطة الإسرائيلية أن الصاروخ سقط بالقرب من مستوطنة كفار دانييل، القريبة من مطار بن غوريون..وأدى الانفجار، إلى جانب محاولات اعتراض الصواريخ، إلى اشتعال حرائق وأضرار في محطة قطار رئيسية بالقرب من بلدة موديعين.. وأثار هذا الاختراق الأخير لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تداعيات سياسية فورية، حيث كانت دولة الاحتلال تعاني بالفعل من اضطرابات داخلية.. ومع ذلك،عكست تصريحات نتنياهو خلال جلسته الشعور المتزايد بالقلق في تل أبيب مع إقراره بالتهديدات المتعددة التي تواجهها إسرائيل.. ومع ذلك، فإن خطابه كشف عن إحباط أعمق.. فعلى الرغم من الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم على الحديدة، لم يتمكن نتنياهو من وقف التصعيد أو قمع تصميم اليمن.

الصحيفة رأت أن قرار اليمن بإطلاق صاروخ فرط صوتي كان خطوة مدروسة، تحمل عدة رسائل مهمة على المستويين الإقليمي والدولي.. وحقيقة أن صنعاء كانت مستعدة لاتخاذ هذه الخطوة تؤكد رفضها للردع بأي "انتقام" إسرائيلي أو أميركي أو بريطاني.. وفي الواقع، توضح هذه العملية التطور المستمر للقدرات العسكرية اليمنية ، والتي أثبتت الآن قدرتها على الوصول إلى عمق الأراضي الإسرائيلية بدقة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الضربة الصاروخية هي شهادة على قدرة اليمن المتنامية على التغلب على أنظمة الدفاع المتطورة، وهو التطور الذي لم يمر دون أن يلاحظه أحد في واشنطن أو تل أبيب.

وباستهداف تل أبيب، أشارت صنعاء إلى استعدادها لتحدي الوضع الراهن في غرب آسيا، وخاصة الهيمنة الإسرائيلية المزعومة.. كما تعكس هذه الضربة تآكل الردع الأميركي والإسرائيلي، وهو الواقع الذي سيشكل التعاملات المستقبلية عبر مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الحصار المفروض على اليمن والانقسامات الداخلية التي تفاقمت بسبب التدخل الأجنبي..كما تؤكد التحركات العسكرية اليمنية أنها لن تتراجع عن موقفها مهما كلفها الثمن.. وتصر اليمن على أن أي توقف للأعمال العدائية لابد وأن يرتبط بوقف الحرب في غزة.

وعلى الصعيد الإقليمي، فإن توقيت الضربة جدير بالملاحظة بشكل خاص.. فقد جاءت في ذروة التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان، مما يدل على أن اليمن مستعدة للمشاركة الفعالة في أي صراع أوسع نطاقا على جبهات متعددة..وبضرب تل أبيب، أرسلت اليمن رسالة واضحة إلى إسرائيل وحلفائها: إنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يتم استهداف أعضاء آخرين في محور المقاومة.. كما تعمل هذه الضربة الصاروخية على تعزيز دور اليمن كركيزة أساسية في المقاومة في المنطقة ، مما يثبت أنها جزء حيوي من المعادلة الاستراتيجية.. كما أن العملية تسلط الضوء أيضًا على التنسيق المتزايد بين القوى المتحالفة ضد إسرائيل.. إن استراتيجية نتنياهو المتمثلة في محاولة عزل كل جبهة والتعامل معها على حدة تتعرض للتقويض بسبب التضامن والتنسيق المتزايد بين خصومه.

 

إن الضربة الصاروخية من اليمن بمثابة تذكير صارخ بأن تصرفات إسرائيل على جبهة واحدة سيكون لها عواقب في مختلف أنحاء المنطقة وأن دور اليمن في هذه الديناميكية ينمو بقوة..ربما يُنظر إلى الضربة الصاروخية الأسرع من الصوت على تل أبيب باعتبارها نقطة تحول في الصراع المتصاعد بين إسرائيل واليمن، مما يزيد من التكاليف السياسية والأمنية لدولة الاحتلال مع اقتراب الحرب على غزة من عامها الأول..ومع استمرار تصاعد التوترات، بات من الواضح أن أي محاولة لإملاء قواعد الاشتباك في غرب آسيا سوف تُقابَل بمقاومة شرسة.. وقد أثبتت اليمن أنها ليست لاعباً سلبياً في هذا الصراع، ومن المرجح أن تتردد أصداء هذه الضربة في مختلف أنحاء المنطقة لأشهر، إن لم يكن للسنوات القادمة.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية: صاروخ يمني اخترق القبة الحديدية وغير ميزان القوى وأرعب الكيان الصهيوني
  • أكسيوس: العملية الإسرائيلية بلبنان عطلت نظام القيادة والسيطرة العسكري لحزب الله
  • “حزب الله” يصف الاختراقات الإسرائيلية للأجهزة اللاسلكية بـ “العملية الغامضة”
  • هيئة البث الإسرائيلية: حزب الله يستعد لشن عملية عسكرية ضد إسرائيل
  • صحيفة عبرية تتحدث عن أخطر لحظة وقرار تواجهه إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • أميركا تسعى لتقديم مقترح معدل لوقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة أمريكية: الهجوم بصاروخ من اليمن على إسرائيل “أظهر” القدرات العسكرية لليمنيين
  • 3 مؤشرات تدل على أن إسرائيل تقترب من تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنوب لبنان
  • هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يدرس إقالة وزير الدفاع إذا عارض شن عملية عسكرية ضد لبنان
  • صحيفة لندنية: الحوثيون يستعملون صاروخا "فرط صوتي" ضد إسرائيل ويتجاوز أنظمة الدفاع الأمريكية الأكثر تطورا بعد روسيا ولثاني مرة في تاريخ الحروب