الأمم المتحدة تدعو إلى وقف التصعيد "فورًا" في جنوب لبنان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بيروت- دعت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) الخميس28مارس2024، إلى وقف التصعيد "فورًا" في جنوب لبنان، وذلك غداة مقتل 11 مدنيًا بينهم عشرة مسعفين في غارات إسرائيلية.
وقالت القوة الأممية في بيان إنها "تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر الخط الأزرق في الوقت الحالي"، مشددة على ضرورة "أن يتوقف هذا التصعيد فورًا".
وأضافت "نحثّ جميع الأطراف على إلقاء أسلحتهم وبدء العمل نحو حل سياسي ودبلوماسي مستدام".
ويزيد حجم قوات اليونيفيل عن عشرة آلاف جندي حاليًا، بحسب الأمم المتحدة.
بدوره، شدّد الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الخميس على أن "إعادة الهدوء على طول الحدود يجب أن يكون أولوية قصوى لكل من" لبنان وإسرائيل.
ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وفي وقت سابق الخميس، أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا عن قلقه جرّاء الهجمات المتكررة و"غير المقبولة" على المرافق الصحية والعاملين الصحيين الذين يخاطرون بحياتهم في جنوب لبنان.
وقال في بيان "أدت الأحداث المروعة التي وقعت خلال الـ36 ساعة الماضية إلى خسائر كبيرة"، مضيفًا "قُتل ما لا يقل عن 11 مدنيًا في يوم واحد، من بينهم عشرة مسعفين".
مساء الأربعاء، نعى حزب الله أربعة من مقاتليه واثنين من مسعفي الهيئة الصحية الإسلامية التابعة له، فيما نعت حركة أمل اثنين من عناصرها بينهم مسعف في جمعية كشافة الرسالة الإسلامية المرتبطة بها، قضوا في ضربات على بلدَتي الناقورة وطير حرفا.
وأعلن حزب الله الخميس قصف مدينتَي غورن وشلومي الإسرائيليتين "بالأسلحة الصاروخية والمدفعية" ردًا على "مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طير حرفا والطواقم الطبية فيها".
وقضى سبعة مسعفين آخرين ليل الثلاثاء الأربعاء في غارة إسرائيلية على مركز إسعافي تابع للجماعة الإسلامية في بلدة الهبّارية في جنوب لبنان.
وللعديد من الأحزاب والفصائل في لبنان جمعيات صحية وإسعافية تابعة لها.
وأشار ريزا إلى أن "الهجمات على مرافق الرعاية الصحية تنتهك القانون الإنساني الدولي وهي غير مقبولة".
وذكّر المسؤول الأممي بأن قواعد الحرب تشمل "حماية المدنيين بمن فيهم العاملين في مجال الرعاية الصحية".
وشدّد على ضرورة "حماية البنية التحتية المدنية بما في ذلك المرافق الصحية".
ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل في لبنان 346 شخصاً على الأقلّ معظمهم مقاتلون في حزب الله، إضافة إلى 68 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: مستقبل صعب ومجهول للنظام الصحي في لبنان
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أنّ النظام الصحي في لبنان أمام طريق صعب للغاية وينتظره مستقبل مجهول، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
وذكرت المنظمة العالمية، أنّ النظام الصحي في لبنان يعاني من آثار الأزمة الاقتصادية والجمود السياسي.
ويعاني القطاع الصحي في لبنان من أزمات معقدة ويواجه تحديات ضخمة على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، كما يتعرض النظام الصحي اللبناني لضغوط شديدة، نتيجة لعدة عوامل تتداخل بشكل سلبي، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع.
وفي وقت سابق، أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر منازل في منطقة صور جنوب لبنان؛ ليرفع عدد خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار إلى 227 خرقا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله برعاية الولايات المتحدة وفرنسا حيز التنفيذ الأربعاء 27 نوفمبر، ونص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقًا لتقارير إعلامية.
ومع انسحاب حزب الله وجيش الاحتلال بشكل تدريجي، يبدأ الجيش اللبناني انتشارًا تدريجيًا أيضًا في جنوب لبنان، وفقًا لبنود الاتفاق، ويخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقًا دائمًا بعد فترة الـ60 يومًا.