حرب ضروس استخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي أشكالا وألوانا من الأسلحة في مواجهة المدنيين العزل منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، ما أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين، ومن بين الأسلحة التي تدك قطاع غزة برا وبحرا وجوا، كشفت الصحف العالمية عن سلاح جديد يستخدمه الاحتلال في مواجهة المدنيين العزل وهو الذكاء الاصطناعي بكل ما يقدمه من تكنولوجيا متطورة من شأنها تدمير غزة.

مسح وجوه الفلسطينيين دون أذنهم 

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجرب تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة، إذ كشف عمليات الاعتقال احتفاظ قوات الاحتلال بمسح لوجوه كل من يمر عبر الحواجز باستعمال برنامج ذكاء اصطناعي يعمل على التعرف على الوجوه وأرشفتها في ثوانٍ قليلة، وبعدها يمكنها التعرف على الأسماء فورا.

وكشف ضباط مخابرات بالاحتلال للصحفية أن هذه التقنية استخدمت في البداية للبحث عن المحتجزين الإسرائيليين، ثم استخدمت للاستقصاء وبحث المشبوهين، والخطير في هذه التقنية أنها تتم دون علم الفلسطينيين كما أنها قد تخطئ وتصنف بعض المدنيين على أنهم تابعون للفصائل بشكل خاطئ، حسب ما أكد أحد الضباط المطلعين عليها.

وأوضحت الصحيفة أن وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 مسؤولة عن هذه التقنية التي طورتها شركة «كورسايت» الإسرائيلية، التي حصلت على أرشيفها من خلال صور الطائرات المسيرة فوق القطاع والصور المنتشرة على جوجل.

إسقاط المسيّرات ورصد أنفاق بالذكاء الاصطناعي

وكانت دولة الاحتلال لمحت للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة إلى أن إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة، في شهر يناير الماضي.

وقال مسؤول عسكري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لإسقاط المسيرات الفلسطينية، ورسم تصور للأنفاق تحت الأرض، ومسح الأراضي.

ولجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الطائرات المسيّرة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل إعداد خريطة لهذه الأنفاق ورصد البشر والعمل تحت الأرض، وأفاد المسؤول العسكري أنها «تدخل الأنفاق وتسمح برؤية ما يحدث تحتها».

الولايات المتحدة دربت جنود الاحتلال لاستخدام الذكاء الاصطناعي

وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قبل نحو شهرين، أن الولايات المتحدة دربت جنود الاحتلال على استخدام تقنية «سمارت شوتر» لإسقاط المسيّرات الفلسطينية، التي تستخدم من قبل الفصائل.

جيش الاحتلال راسل شركة تقنية لإنتاج المسيرات

وكشف تقرير لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية في بداية العدوان على غزة بأن جيش الاحتلال راسل شركة سكايديو (Skydio)، التقنية الأمريكية لإنتاج مسيرات، وطائرات استطلاع قصيرة المدى تعتمد في تحركها على الذكاء الاصطناعي، وأرسلت الشركة أكثر من 100 مسيرة جديدة خلال الثلاث أسابيع الأولى واستمرت في إمداد جيش الاحتلال بعد ذلك.

تقنيات جديدة للرؤية

أفادت صحيفة يديعوت أحرونت بأن جيش الاحتلال استخدم تقنيات جديدة للرؤية الليلية في الاسحلة باستخدام جهاز الرؤية الليلية الجديد (IDO)، لأول مرة خلال حرب غزة والجهاز يقدم صورة ثلاثية الأبعاد كما يسهل استخدامه لفترات زمنية طويلة.

استخدام الذكاء الاصطناعي لضرب الأهداف

في ديسمبر الماضي نشرت صحيفة «جارديان» أن جيش الاحتلال يستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي جوسبيل (The Gospel) ليختار الأهداف التي يراد قصفها في قطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي غزة الاحتلال الإسرائيلي ضرب غزة أسلحة الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی جیش الاحتلال على غزة

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد

صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بأن الشركة تخطط لإطلاق نموذج "جي بي تي 5" (GPT-5) في غضون أشهر، وستعمل على تبسيط عمل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال توحيدها في نموذج واحد، وفقا لتقرير نشره موقع "ماشبل".

وأقر ألتمان خلال منشور على منصة إكس بأن مجموعة منتجات "أوبن إيه آي" أصبحت معقدة، وأنه يريد أن يقوم بعمل أفضل من خلال تبسيط عروض شركته، قائلا "نحن نكره تعدد النماذج بقدر ما تكرهونه ونريد العودة إلى ذكاء سحري موحد".

وأضاف أن الشركة تخطط لإطلاق "جي بي تي 4.5" باعتباره آخر نموذج لا يستخدم تقنية سلسلة الأفكار، وهي تقنية تُمكّن النماذج من حل المشكلات المعقدة بشكل أكثر فعالية عن طريق تقسيمها إلى خطوات منطقية مُتسلسلة، كما يريد ألتمان دمج نموذج "أو3" (o3) الذي لم يصدر بعد في نموذج "جي بي تي 5".

وفي تعليق حول الموعد التقديري لإصدار النماذج الموعودة، أجاب ألتمان بأن التوقيت المتوقع لإصدار "جي بي تي 4.5" هو مسألة أسابيع لا أكثر، أما نموذج "جي بي تي 5" فسيستغرق أشهرا.

يذكر أن شركة "أوبن إيه آي" حظيت بمنافس غير مرغوب هز كيانها، وهو شركة "ديب سيك" الصينية التي أطلقت نموذج الاستدلال "آر1" (R1) بتكلفة بسيطة وطرحته بوصفه روبوت محادثة بسعر أرخص بكثير من "أوبن إيه آي".

إعلان

وقد أثار وصول "ديب سيك" إلى الساحة تساؤلات عدة حول إستراتيجية عمل "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، والذي أثبت أنه يُمكن إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي متقدمة وبتكلفة منخفضة.

وقد يكون إعلان ألتمان بمثابة تغيير في الإستراتيجية، فبدلا من طلب 200 دولار شهريا على خطة "برو" (Pro) للوصول المبكر وغير المحدود إلى ميزات نموذج معين، فإن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى جعل منتجاتها متاحة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين لتتفوق على المنافسة، وذلك من خلال الاستحواذ على السوق وتقديم تجربة سهلة الاستخدام.

وقال ألتمان في منشوره المطول "هدفنا الرئيسي هو توحيد نماذج سلسلة (أو) ونماذج سلسلة (جي بي تي) من خلال إنشاء أنظمة يمكنها استخدام جميع أدواتنا وقادرة على فهم تفكيرك وتكون مفيدة لمجموعة واسعة جدا من المهام". وهذا يعني أن "أوبن إيه آي" لن تطلق "أو3" نموذجا مستقلا، بل ستدمج قدراته الاستدلالية التي تعزز الدقة وقادرة على حل المشكلات الأكثر تعقيدا في نموذج "جي بي تي 5" القادم.

ومن المتوقع أن يحوي نموذج "جي بي تي 5" وضع الصوت ولوحة الرسم والبحث العادي والعميق بشكل مدمج، وهكذا سيتكيف الروبوت تلقائيا مع احتياجات المستخدم دون الحاجة إلى التبديل بين النماذج والميزات المختلفة، بحسب "ماشبل".

وفي النهاية ذكر ألتمان أن نموذج "جي بي تي 5" القادم سيكون متاحا لمستخدمي "شات جي بي تي" المجانيين، في حين سيحصل مشتركو "بلس" و"برو" على الميزات نفسها ولكن بمستوى أعلى من الذكاء، بيد أن خطة "برو" ستكون الأكثر ذكاء.

مقالات مشابهة

  • ماذا خسر عصر الذكاء الاصطناعي من تراجع المسلمين؟
  • باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ميتا تقترب من فك شفرة الأفكار البشرية
  • شحنة ضخمة من قنابلMK-84 الأمريكية تصل الاحتلال الإسرائيلي
  • خبير: نتنياهو يستخدم أدوات الضغط الأمريكية لتغيير خطة اتفاق الهدنة
  • ول هاتف في العالم يدعم الذكاء الاصطناعي DeepSeek
  • الذكاء الاصطناعي
  • سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
  • جلسة “الترجمة والذكاء الاصطناعي” تناقش دور التقنية في تطور صناعة الترجمة
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • آبل تطور روبوتات شبيهة بالبشر.. بداية عصر جديد في الذكاء الاصطناعي