برعاية أمريكية.. كيف يستخدم الاحتلال الإسرائيلي الذكاء الصناعي في غزة؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
حرب ضروس استخدم فيها الاحتلال الإسرائيلي أشكالا وألوانا من الأسلحة في مواجهة المدنيين العزل منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، ما أسفر عن عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين، ومن بين الأسلحة التي تدك قطاع غزة برا وبحرا وجوا، كشفت الصحف العالمية عن سلاح جديد يستخدمه الاحتلال في مواجهة المدنيين العزل وهو الذكاء الاصطناعي بكل ما يقدمه من تكنولوجيا متطورة من شأنها تدمير غزة.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز»، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تجرب تقنيات الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة، إذ كشف عمليات الاعتقال احتفاظ قوات الاحتلال بمسح لوجوه كل من يمر عبر الحواجز باستعمال برنامج ذكاء اصطناعي يعمل على التعرف على الوجوه وأرشفتها في ثوانٍ قليلة، وبعدها يمكنها التعرف على الأسماء فورا.
وكشف ضباط مخابرات بالاحتلال للصحفية أن هذه التقنية استخدمت في البداية للبحث عن المحتجزين الإسرائيليين، ثم استخدمت للاستقصاء وبحث المشبوهين، والخطير في هذه التقنية أنها تتم دون علم الفلسطينيين كما أنها قد تخطئ وتصنف بعض المدنيين على أنهم تابعون للفصائل بشكل خاطئ، حسب ما أكد أحد الضباط المطلعين عليها.
وأوضحت الصحيفة أن وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 مسؤولة عن هذه التقنية التي طورتها شركة «كورسايت» الإسرائيلية، التي حصلت على أرشيفها من خلال صور الطائرات المسيرة فوق القطاع والصور المنتشرة على جوجل.
إسقاط المسيّرات ورصد أنفاق بالذكاء الاصطناعيوكانت دولة الاحتلال لمحت للمرة الأولى منذ بداية العدوان على غزة إلى أن إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة، في شهر يناير الماضي.
وقال مسؤول عسكري لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الاحتلال يستخدم الذكاء الاصطناعي لإسقاط المسيرات الفلسطينية، ورسم تصور للأنفاق تحت الأرض، ومسح الأراضي.
ولجأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الطائرات المسيّرة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي من أجل إعداد خريطة لهذه الأنفاق ورصد البشر والعمل تحت الأرض، وأفاد المسؤول العسكري أنها «تدخل الأنفاق وتسمح برؤية ما يحدث تحتها».
الولايات المتحدة دربت جنود الاحتلال لاستخدام الذكاء الاصطناعيوكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، قبل نحو شهرين، أن الولايات المتحدة دربت جنود الاحتلال على استخدام تقنية «سمارت شوتر» لإسقاط المسيّرات الفلسطينية، التي تستخدم من قبل الفصائل.
جيش الاحتلال راسل شركة تقنية لإنتاج المسيراتوكشف تقرير لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية في بداية العدوان على غزة بأن جيش الاحتلال راسل شركة سكايديو (Skydio)، التقنية الأمريكية لإنتاج مسيرات، وطائرات استطلاع قصيرة المدى تعتمد في تحركها على الذكاء الاصطناعي، وأرسلت الشركة أكثر من 100 مسيرة جديدة خلال الثلاث أسابيع الأولى واستمرت في إمداد جيش الاحتلال بعد ذلك.
تقنيات جديدة للرؤيةأفادت صحيفة يديعوت أحرونت بأن جيش الاحتلال استخدم تقنيات جديدة للرؤية الليلية في الاسحلة باستخدام جهاز الرؤية الليلية الجديد (IDO)، لأول مرة خلال حرب غزة والجهاز يقدم صورة ثلاثية الأبعاد كما يسهل استخدامه لفترات زمنية طويلة.
استخدام الذكاء الاصطناعي لضرب الأهداففي ديسمبر الماضي نشرت صحيفة «جارديان» أن جيش الاحتلال يستخدم برنامج الذكاء الاصطناعي جوسبيل (The Gospel) ليختار الأهداف التي يراد قصفها في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي غزة الاحتلال الإسرائيلي ضرب غزة أسلحة الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی الذکاء الاصطناعی جیش الاحتلال على غزة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يرعى المسنين في الصين
أعلنت الصين أنها ستكثف استخدام الذكاء الاصطناعي في العناية بالمسنين والرعاية الاجتماعية، وسط تنامي معدلات الشيخوخة في البلاد وانكماش القوى العاملة.
وقال وزير الشؤون الاجتماعية الصيني، لو تشي يوان خلال مؤتمر صحفي «سنعمل على تسريع تطوير وتطبيق التقنيات والمنتجات الجديدة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الاجتماعية ورعاية المسنين وخدمات ذوي الإعاقة».
وقال: لو تزامنا مع استضافة بكين الدورة البرلمانية السنوية الرئيسية التي تجمع آلاف المندوبين، فإن هذه الخطوة تهدف إلى جعل مثل هذه الخدمات «أكثر ملاءمة مع سهولة أكبر في الوصول وطابع أكثر توحيدا».
وقد انخفض عدد سكان الصين للعام الثالث على التوالي في 2024، ما ينذر بمشاكل خطيرة للاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية، مع تزايد عدد كبار السن وانخفاض حاد في المواليد.
ويبلغ عدد الصينيين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما أكثر من 310 ملايين نسمة، من إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 1.4 مليار نسمة.
ولمواجهة انكماش القوى العاملة، تسعى الحكومة إلى جعل التقنيات الجديدة محركا لنموها الاقتصادي في المستقبل.
ويُعدّ إصدار نموذج الذكاء الاصطناعي من شركة «ديب سيك» الصينية في يناير مثالا بارزا على ذلك، إذ سارعت الحكومات المحلية مذاك إلى تجهيز خدماتها به.
وتفوّق النموذج منخفض التكلفة على الكثير من منافسيه الغربيين، على الرغم من القيود الأمريكية على الشركات الصينية التي تنتج الرقائق الأكثر تقدما.
في فبراير، استقبل الرئيس شي جين بينغ بعضا من أبرز الأسماء في القطاع الخاص، بينهم خصوصا عدد من رؤساء شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، داعيا إياهم إلى «إظهار مواهبهم».
وحضر اللقاء مؤسس شركة «ديب سيك»، ليانغ وينفينغ، إلى جانب ممثلين آخرين من شركات كبيرة مثل «تنسنت» و«هواوي» و«شاومي».