فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض سيادتنا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
صرحت وزارة الخارجية الفنلندية، اليوم الخميس، بأن مجموعة العمل التي ترأسها هلسنكي توصلت إلى استنتاج مفاده أن اتفاقية الدفاع مع الولايات المتحدة ستقوض سيادة البلاد.
وأضافت الوزارة: "لذلك، لكي يتخذ البرلمان (الفنلندي) قرارا بالموافقة على الاتفاقية، سيتطلب الأمر أغلبية الثلثين".
وكانت قد وقعت فنلندا، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي، اتفاقا مع الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، ينص على تمركز قوات في أراضيها. ويتمتع البنتاغون بموجب الاتفاقية بإمكانية الوصول إلى 15 قاعدة عسكرية، ونشر معدات الدفاع والإمدادات والعتاد على الأراضي الفنلندية، ودخول وتحرك الطائرات والسفن ووسائل النقل الأمريكية، وضمان حماية القوات الأمريكية، وكذلك المعدات والأقاليم التي يستخدمونها.
ولا يتضمن الاتفاق وجودا أمريكيا دائما في فنلندا، حيث ستكون القوات الأمريكية المحتملة في البلاد على أساس المناوبة.
وفي وقت سابق، صرحت وزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين بأن بلادها تعتزم توقيع اتفاق تعاون دفاعي ثنائي في الأسابيع المقبلة مع الولايات المتحدة.
وكشفت وزارة الدفاع الفنلندية، في مطلع مارس الجاري، النقاب عن إبرام هلسنكي صفقة مع واشنطن لشراء قنابل أمريكية طراز "جي دي اي ام" و"إس دي بي" بقيمة تتجاوز 96 مليون دولار.
وقال السكرتير الصحفي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، بعد توقيع اتفاق التعاون الدفاعي بين واشنطن وهلسنكي، إن موسكو تأسف لقرار فنلندا الموافقة على نشر قواعد عسكرية أمريكية.
وأكد أن ذلك سيؤدي إلى زيادة التوتر في العلاقات الثنائية، مشددا على أنه عندما تندسّ البنية التحتية العسكرية لحلف شمال الأطلسي إلى داخل فنلندا، فمن الواضح أنها ستشكل تهديدا لروسيا.
وكانت القوات المسلحة النرويجية قد أعلنت أن فنلندا والسويد ستشاركان بصفتهما عضوين في حلف شمال الأطلسي، في مناورات "الرد الشمالي 2024" التي جرت في الفترة من 4 إلى 15 مارس، بالقرب من حدود روسيا.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن مناورات "الرد الشمالي" العسكرية ستكون محفوفة بتصعيد التوتر ولن تبقى دون رد فعل من جانب روسيا.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الأمريكي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو هلسنكي واشنطن مع الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تعليق جديد من الولايات المتحدة على اعتقال إمام أوغلو
أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن الاتهامات الموجهة إلى أكرم إمام أوغلو ليست جديدة، مشيرًا إلى أن واشنطن تتابع تطورات الوضع في تركيا عن كثب.
وقال روبيو في تصريحات صحفية: “الرواية التي تطرحها الحكومة التركية تقول إن أكرم إمام أوغلو متورط في قضايا فساد، وإن هذه المسألة قائمة منذ فترة طويلة، وقد تم التحرّك بشأنها أخيرًا.”
اقرأ أيضاموعد صلاة العيد في تركيا
الجمعة 28 مارس 2025وأضاف أن “إمام أوغلو والمعارضة السياسية لا يوافقون على هذا الطرح، بل يرون أنه كان سيملك فرصة قوية للفوز لو سُمح له بالترشح.”
وشدد روبيو على أن الولايات المتحدة “لا تريد رؤية حالة عدم استقرار في بلد حليف مثل تركيا”، مؤكداً رغبة واشنطن في مواصلة التعاون مع أنقرة في ملفات إقليمية مهمة، بما في ذلك القضية السورية.
واختتم بالقول: “ترامب في ولايته الأولى أقام علاقة قوية مع الرئيس أردوغان، وأعتقد أنهم الآن يريدون استئناف هذه العلاقة.”