الاحتفال باليوم العالمي للمسرح.. والإعلان عن مسابقة للتأليف
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
احتفل المسرح العماني مساء أمس باليوم العالمي للمسرح، بإعلان مسابقة للتأليف المسرحي، تستقطب النصوص التي هي العمود الفقري لبناء العمل المسرحي، تحفيزا لأصحاب الأقلام لصياغة الأفكار وكتابة الرسائل التي تعلو بصداها عبر الخشبة السمراء.
جاء الاحتفال بتنظيم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجمعية العمانية للمسرح، تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الثقافة، وحضور عدد من المسرحيين والفنانين والنقاد والكتّاب، في حفل ضم عددا من الفقرات، واستقطب الجمهور الوفي للمسرح.
وأعلن الدكتور عماد الشنفري في كلمته عن فتح باب الترشح لمسابقة التأليف المسرحي وذلك دعما للكتاب والمؤلفين، وتشجيعا للمواهب والارتقاء بها، وتأتي النسخة الأولى من المسابقة لتحمل اسم المؤلف العماني الدكتور عبدالكريم جواد، ليحظى الفائز بالمركز الأول باللقب وجائزة مالية قدرها 3000 ريال عماني، فيما يحصل الفائز على المركز الثاني على 2000 ريال عماني، والمركز الثالث على 1000 ريال عماني. ويبدأ استلام الأعمال المشاركة في المسابقة من بداية أبريل المقبل، وحتى تاريخ 31 من أغسطس، فيما سيكون الإعلان عن الفائزين الثلاثة في سبتمبر المقبل.
وتضمنت الاحتفالية باليوم العالمي للمسرح كلمة المسرحيين ألقاها كل من: خميس الرواحي، وزهى قادر، ووفاء الراشدية، وزاهر السلامي، بعثوا من خلالها رسالة رمزية للكثير من القضايا العالمية والتي مفادها أن المسرح يحمل تلك الرسالة الهادفة للدفاع عن الإنسانية والسلام والتعايش، وأن الحوار هي لغة لابد أن تبقى. ودعا المسرحيون إلى ضرورة ولادة المسرح من جديد واستعادة قوة الكلمة، وأن يتأمل ما حوله، ويكسر رتم الاعتياد، مع التأكيد على ضرورة إيقاف الحوار الدموي، والتذكير بأهمية السلام والتعايش والحوار الذي لم يعد حاضرا، وضرورة وحاجة المسرح إلى حوار ثقافي، وكسر الاعتياد، والعودة للبدايات، إضافة إلى أهمية وجود الحرية للمسرح وتحطيم قيوده، وفهمه من جديد، وكسر جدران الوهم، لبقائه واستمراره.
وقدم المخرج سامي البوسعيدي مسرحية قصيرة حملت عنوان «معاناة مكبثية»، مستوحاة من مسرحية ماكبيث لوليام شكسبير، تحكي معاناة المسرحيين وما يتعرضون له في عملهم وأبرز ما يحتاجونه من دعم واهتمام لرفع مستوى عملهم وتواصل عطائهم على الخشبة السمراء. المسرحية من تأليف أسامة زايد، وبطولة صالح زعل، وحنان العجمية، وعدد من المسرحيين الشباب، امتازت بسرد واقعي لأبرز محطات الفنان صالح زعل، واستعادة لأرشيف وبدايات المسرح العماني، مع استعراض تلك التجربة البارزة لكبار ومؤسسي المسرح.
تجدر الإشارة إلى أنه تم إعلان إقامة مهرجان المسرح العماني في نسخته الثامنة، خلال الفترة من 22 سبتمبر إلى 1 أكتوبر المقبل وذلك في مسرح مدينة العرفان، حيث ستقدم ثمانية عروض مسرحية، إضافة إلى عدد من الفعاليات المصاحبة، ومشاركة واسعة من الفنانين والمسرحيين من داخل سلطنة عمان وخارجها.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى صلاح السقا.. قصة تقديم مسرحية الليلة الكبيرة
يحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج الكبير صلاح السقا، والد الفنان أحمد السقا الذي وافته المنية يوم 25 من شهر سبتمبر عام 2010.
وصلاح السقا هو فنان مسرحي مصري، اشتهر بتحريك العرائس وتأسيسه لمسرح العرائس في مصر.
وُلد صلاح السقا في 11 مارس 1932 في محافظة الدقهلية ، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وعمل فى المحاماه لمدة عام واحد فقط ،قبل أن يتبع حلمه في العمل في مجال فن العرائس.
بداية مشوار صلاح السقاوبدأ صلاح السقا ، مشواره الفني بالتدريب على فن العرائس في دورة قام بها "سيرجي أورازوف"، الذي يعتبر الأب الروحي لفناني العرائس في العالم. سافر بعدها إلى رومانيا وحصل على دبلوم الإخراج المسرحي في تخصص فن العرائس.
وبعد أن حصل على ماجستير من معهد السينما قسم إخراج ، عاد الى مصر مرة أخري، ليقدم عشرات الأعمال الفنية من أهمها: "الليلة الكبيرة، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، خرج ولم يعد، مقالب صحصح وتابعه دندش، حكاية سقا" ، بالاضافة الي أوبريت "الليلة الكبيرة"، من كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين، وألحان سيد مكاوي.
وقدم السقا العديد من الأعمال المسرحية التي استخدم فيها العرائس المتحركة، وكان له تعاون وثيق مع الشاعر صلاح جاهين والملحن سيد مكاوي في إنتاج أوبريت "الليلة الكبيرة" الشهير ، وقدم صلاح السقا أيضًا العديد من العروض المسرحية كان أهمها حلم الوزير سعدون، حسن الصياد، الأطفال يدخلون البرلمان، خرج ولم يعد، ورائعة المؤلف نور الدين يس صحصح المصحصح في موسم 1987، 1988.
وعن مسرحية "الليلة الكبيرة"، قال الفنان صلاح السقا: "كل عروسة في المسرحية صلاح جاهين وناجي شاكر وصلاح السقا، جو ظريف التقينا فيه ابتدينا نفكر عالم غريب جدا مكناش شوفنا غير الأراجوز، وكأننا ارتبطنا بخيوط زي العرايس جو لقينا فيه متنفس حلو جدا وبدأنا نفكر ليه منقدمش أعمال مصرية؟".
وأضاف صلاح السقا: "صلاح جاهين جاتله فكرة، كان عامل برنامج إذاعي ظريف اسمه الليلة الكبيرة فابتدينا نفكر نعمل ده من جديد وقعدنا عملنا السيناريو وكتب الأشعار من جديد وأخونا ناجي بدأ يصمم العرايس، وابتدينا نحاول نحرك العرايس دي على المسرح وقدمناها وكانت من أنجح الأعمال الأولى اللي اتقدمت لمسرح القاهرة للعرائس، ومن نتائج التجربة جائزة من مهرجان بوخارست سنة 1960".