قتال عنيف حول مستشفيي الشفاء والناصر في غزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
اندلعت اشتباكات عنيفة حول المرافق الطبية الحيوية في غزة، مما أدى إلى تصاعد المخاوف على سلامة المرضى والمدنيين والعاملين في المجال الطبي، وفقًا لما ذكره بيتر بومونت.
ووفقا للجارديان، يتصاعد الصراع حول مستشفيات غزة، ويستهدف بشكل خاص مجمع الشفاء، وهو المؤسسة الطبية الرئيسية في مدينة غزة.
وواصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في المنطقة، بينما احتشدت الدبابات والعربات المدرعة حول مستشفى ناصر في خان يونس.
ولا يزال الوضع في مستشفى الأمل سيئًا، حيث وردت تقارير عن حصار وإطلاق نار إسرائيلي مستمر في المنطقة المجاورة، مما أدى إلى احتجاز المرضى والطاقم الطبي.
وبحسب ما ورد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية بالقرب من الشفاء إلى مقتل حوالي 200 مسلح، وفقًا لادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ذلك، تتزايد المخاوف بشأن الخسائر في صفوف المدنيين وسلامة المرضى وسط الفوضى. وتكشف اللقطات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لم يتم التحقق منها، حجم الدمار، حيث اشتعلت النيران في وحدة الجراحة في مستشفى الشفاء ودُمرت المباني المجاورة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إطلاق سراح سبعة من أعضائه، من بينهم مدير خدمات الإسعاف، بعد 47 يوما من الاعتقال الإسرائيلي، ومع ذلك، أعربت منظمة الصحة العالمية عن أسفها لوقف العمليات في مستشفى الأمل، مما أدى إلى تفاقم أزمة الرعاية الصحية في غزة، حيث لا يزال جزء صغير من المستشفيات يعمل.
وشهدت الفرق الطبية الدولية مشاهد مروعة، بما في ذلك وفاة طفل صغير ومعاناة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات لفقدان عائلته في غارة إسرائيلية. وحذرت الأمم المتحدة من مجاعة تلوح في الأفق في شمال غزة وانهيار النظام الصحي بسبب الأعمال العدائية المستمرة.
شكل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى حكومة جديدة، مع إعطاء الأولوية لوقف فوري لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من غزة، وتهدف الجهود الدبلوماسية، بما في ذلك إعادة ترتيب زيارة وفد إسرائيلي إلى واشنطن، إلى معالجة التوترات المتصاعدة، في أعقاب قرار الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد الداخلي، يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات بسبب العلاقات المتوترة مع الحلفاء الرئيسيين، والتي تفاقمت بسبب التوترات الدبلوماسية الأخيرة.
ويؤكد تصاعد العنف الحاجة الملحة للتدخل الدولي للتخفيف من الأزمة الإنسانية وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية: خروج 27 مستشفى في غزة عن الخدمة بسبب سياسة الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خليل دقران، متحدث وزارة الصحة الفلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمر في الهجة الشرسة على المنظومة الصحية في جميع محافظات قطاع غزة وقام جيش الاحتلال منذ حوالي شهر بمحاصرة شمال قطاع غزة وإخرج جميع المنشآت والمستشفيات الصحية عن الخدمة.
وأوضح دقران، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية بسنت أكرم، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك 27 مستشفى في قطاع غزة خرجت عن الخدمة الصحية، ولم يبقى في القطاع سوى أربع مستشفيات تعمل في ظل ظروف سيئة وصعبة، وتعمل في ظل عدم وجود الأدوية الطبية أو المستلزمات العلاجية أو وقود لتشغيل المولادات.
وشدد على أنه مازال جيش الاحتلال يخرج جميع المستشفيات عن الخدمة الصحية في شمال القطاع، حيث أن قوات الاحتلال استهدفت منذ يومين مستشفى كمال عدوان وأحرقت جميع محتوياته من أدوية ومستلزمات طبيعية، منوهًا بأن الوضع الحالي في شمال قطاع غزة كارثي جدًا، ويستمر في استهداف المدنيين والنازحين وخيم النازحين.
وأشار إلى أنه لم يعد هناك مكان آمن في شمال القطاع، مؤكدًا أن عدد الشهداء ارتفع لأكثر من 85 شهيدًا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ولا يوجد ما يقوم بانقاذ حياة المصابين من الموت بسبب سياسة الاحتلال الإسرائيلي ضد المنشآت الصحية في غزة.