باريس "أ.ف.ب": اكتشف علماء الفلك مجالات مغناطيسية قوية تحيط بشكل دائري بالثقب الأسود الهائل "ساجيتاريوس ايه*" الواقع في قلب مجرة درب التبانة التي ينتمي إليها كوكب الأرض، على ما أفاد المرصد الجنوبي الأوروبي. وأظهرت صورة الضوء المستقطب حلقة ضوء برتقالية تتخللها خطوط منتظمة تزنّر "ساجيتاريوس ايه*". وكشفت الصورة التي أُنتجت بالتعاون مع "إيفنت هورايزون تلسكوب" الذي يشارك فيه المرصد الجنوبي الأوروبي، أن بنية "ساجيتاريوس ايه*" مشابهة جداً لتلك التي يتسم بها "ام87*"، أول ثقب أسود تم تصويره، ويقع في وسط المجرة ام87.

ونقل بيان المرصد الأوروبي عن المديرة المشاركة للمشروع سارة إيساون من المركز الأمريكي للفيزياء الفلكية بجامعة هارفرد قولها إن "مجالات مغناطيسية قوية وملتوية ومنظمة رُصدت بالقرب من الثقب الأسود في وسط درب التبانة". ويؤدي الضوء المستقطب دور فلتر نوعاً ما، إذ تتيح المراقبة باستخدامه عزل جزء من الإشعاع الضوئي لجسم ما وتالياً معرفة بعض خصائصه. وتقع الثقوب السوداء الهائلة في وسط المجرات، وتراوح كتلتها بين مليون ومليارات أضعاف كتلة الشمس. ورغم الاعتقاد بأنها ظهرت في الكون في زمن مبكر جداً، لا يزال الغموض يكتنف تكوينها. وتحول جاذبيتها القوية من دون تسرّب أي شيء منها، سواء أكان مادةً أو ضوءاً، ولذلك لا يمكن رصدها مباشرة. إلاّ أن "إيفنت هورايزون تلسكوب" تمكّن العام 2019 بالنسبة إلى "ام87*" وعام 2022 بالنسبة إلى "ساجيتاريوس ايه*" من تصوير هالة الضوء الناتجة عن تدفقات المادة والغاز التي يتغذى عليها الثقب الأسود ويلفظها. وأوضح المدير المشارك للمشروع عضو "مبادرة الثقب الأسود" بجامعة هارفرد Harvard Black Hole Initiative أنجيلو ريكارت أن "الضوء المستقطب يوفّر الكثير من المعطيات عن الفيزياء الفلكية، وخصائص الغاز والآليات التي تحدث عندما يتغذى الثقب الأسود". وقالت العالِمة في مشروع "إيفنت هورايزون تلسكوب"الأستاذة في جامعة "فيديريكو 2" في مدينة نابولي الإيطالية ماريافيليسيا دي لورنتيس إن ثمة أمراً بالغ الأهمية أيضاً هو أن "كونَ الثقبين الأسودين يوجهان نحو مجالات مغناطيسية قوية يبيّن أنها خاصية أساسية لهذا النوع من الأنظمة".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مغناطیسیة قویة الثقب الأسود

إقرأ أيضاً:

لأول مرة في التاريخ.. لقطة مقربة لنجم يحتضر خارج مجرة ​​درب التبانة

فنزويلا – التقط علماء صورة مكبرة لنجم خارج مجرة درب التبانة لأول مرة. وقد تمكن الفريق من تقريب النجم العملاق الأحمر الضخم المسمى WOH G64 باستخدام مقياس التداخل التلسكوبي الكبير جدا (VLTI)

وتمكن علماء الفلك من التقاط صورة مكبرة لنجم خارج مجرة درب التبانة لأول مرة. وقد تمكن الفريق من تقريب النجم العملاق الأحمر الضخم المسمى WOH G64 باستخدام مقياس التداخل التلسكوبي الكبير جدا (VLTI).

ويقع WOH G64 على مسافة مذهلة تبلغ 160 ألف سنة ضوئية في سحابة ماجلان الكبرى (LMC)، وهي مجرة قزمة تابعة لمجرة درب التبانة.

وقد علم علماء الفلك بوجود هذا النجم منذ بعض الوقت، وقد اكتسب لقب “النجم البهيموث” (مخلوق أسطوري يشير استخدامه لوصف أي كيان إلى أنه عملاق جدا)، لأن حجمه يعادل 2000 مرة حجم الشمس.

وتمكن مقياس التداخل التلسكوبي الكبير جدا من رؤية هذا النجم البعيد بتفاصيل كبيرة لدرجة أنه كشف أيضا عن غلاف بيضاوي شبيه بالشرنقة محيط به من الغاز والغبار.

وتشير هذه التدفقات من المواد إلى أن WOH G64 يحتضر، أي أنه في المراحل الأخيرة من حياته التي ستؤدي إلى انفجار مستعر أعظم هائل.

وقال قائد الفريق كييتشي أوناكا، عالم الفيزياء الفلكية من جامعة أندريس بيلو، في بيان: “للمرة الأولى، نجحنا في التقاط صورة مكبرة لنجم يحتضر في مجرة خارج مجرتنا درب التبانة. لقد اكتشفنا شرنقة على شكل بيضة تحيط بالنجم عن كثب. ونحن متحمسون لأن هذا قد يكون مرتبطا بالطرد العنيف للمواد من النجم المحتضر قبل انفجار المستعر الأعظم”.

واكتشف أوناكا وزملاؤه أن النجم كان يخفت على مدار العقد الماضي. وقال عضو الفريق جيرارد ويغلت، أستاذ علم الفلك في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي في بون بألمانيا في بيان: “لقد وجدنا أن النجم كان يشهد تغيرا كبيرا في السنوات العشر الماضية، ما يوفر لنا فرصة نادرة لمشاهدة حياة النجم في الوقت الفعلي”.

ومع اقترابها من نهاية حياتها، تتخلص العمالقة الحمراء مثل WOH G64 من طبقاتها الخارجية من الغاز والغبار في عملية يمكن أن تستمر لآلاف السنين. وأشار جاكو فان لون، عضو الفريق ومدير مرصد كيلي، الذي كان يراقب النجم العملاق على مدار العقود الثلاثة الماضية: “هذا النجم هو أحد أكثر النجوم تطرفا من نوعه، وأي تغيير جذري قد يجعله أقرب إلى نهاية متفجرة”.

ولاحظ العلماء أن WOH G64 يشهد تعتيما بسبب طبقات المادة النجمية التي يتخلص منها لإنشاء الغلاف البيضاوي حوله. وقد يكون هذا الشكل الغريب الشبيه بالشرنقة ناتجا أيضا عن التأثير الجاذبي لنجم مصاحب غير مكتشف قريب من WOH G64.

وفي حين أن هذه الصورة المكبرة الأولى لـ WOH G64 “رائعة جدا”، فقد لا يكون هناك الكثير من الصور الأخرى القادمة، وذلك لأن النجم العملاق، مع استمراره في إخراج الغاز والغبار، سيصبح باهتا أكثر فأكثر، ما يجعل تصويره أكثر صعوبة.

المصدر: سبيس

مقالات مشابهة

  • إطلاق منصّة لتسجيل الشركات المحلية والأجنبية بمجالات الإسكان والتعمير
  • نجم أكبر من شمسنا 2000 مرة
  • بعد نجاحه الهائل.. فيلم "عاشق" مهدد بالسحب
  • أول صور دقيقة لـ نجم خارج مجرة درب التبانة
  • وزير الاتصالات يبدأ زيارة إلى صربيا لبحث التعاون المشترك بمجالات التكنولوجيا
  • الهند والاتحاد الأوروبي يعربان عن التزامهما بدعم الشراكة بمجالات الطاقة النظيفة والمناخ
  • معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • لأول مرة.. لقطة لنجم يحتضر خارج مجرة درب التبانة
  • ميركل تحذر: نفوذ ماسك الهائل وتحالفه مع ترامب يثير القلق
  • لأول مرة في التاريخ.. لقطة مقربة لنجم يحتضر خارج مجرة ​​درب التبانة