واشنطن وسول تفرضان عقوبات تستهدف التمويل العسكري لكوريا الشمالية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على 6 أفراد وكيانين في روسيا والصين والإمارات متهمة إياهم بتحويل أموال إلى برامج الأسلحة الكورية الشمالية.
كما فرضت كوريا الجنوبية، حليفة الولايات المتحدة، عقوبات على 4 من الأفراد الستة والكيانين.
وقال بيان لوزارة الخزانة الأميركية ووزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الإجراء تم بالتنسيق بين البلدين.
وأوضح البيان أن الكيانين اللذين طالتهما العقوبات هما شركة "أليس" ومقرها فلاديفوستوك في روسيا، وشركة بايونير بنكونت ستار العقارية ومقرها الإمارات.
وقال البيان إن الشركتين تابعتان لشركة تشينيونغ إنفورميشن تكنولوجي كوربوريشن، وهي كيان مرتبط بالقوات المسلحة لكوريا الشمالية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن العقوبات لا تستهدف الأفراد المتورطين بشكل مباشر فحسب، بل تستهدف أيضا أولئك الذين ساعدوا الأنشطة المالية غير القانونية لكوريا الشمالية وتحديدا أولئك الذين يكسبون العملات الأجنبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات في الخارج.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن يو بو أونغ، أحد الذين شملتهم العقوبات، متورط في غسل أموال وتوريد مواد حساسة تُستخدم لتطوير البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وكان مسؤولا عن إدارة الأموال.
وقالت وزارة الخزانة إن شركة تشينيونغ التي فرضت عليها عقوبات أميركية في مايو/أيار 2023، تستخدم شبكة من الشركات والممثلين لإدارة وفود من المتخصصين من كوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا المعلومات في روسيا ولاوس.
وجاء هذا الإعلان بعد تدشين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذا الأسبوع قوة عمل جديدة استهدفت منع كوريا الشمالية من شراء نفط بشكل غير مشروع بعد أن ألقى الجمود في مجلس الأمن بظلال شك على مستقبل العقوبات الدولية على بيونغ يانغ.
وعجزت عقوبات دولية قادتها الولايات المتحدة لسنوات عن وقف برامج الأسلحة النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، ويعتقد كثير من المراقبين وخبراء العقوبات أن نظام الأمم المتحدة يحتضر إن لم يكن قد مات بالفعل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الولایات المتحدة لکوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
آلاف الأمريكيين يتظاهرون ضد ترامب وماسك في أنحاء الولايات المتحدة (صور)
تظاهر آلاف الأمريكيين السبت في واشنطن ومدن أخرى في أنحاء الولايات المتحدة رفضا لسياسات دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك الذي يقود جهود التخفيض في الميزانيات العامة، في أكبر احتجاجات منذ عودة الملياردير الجمهوري إلى الرئاسة.
ورفعت لافتة كبيرة كتب عليها "ارفعوا أيديكم" على خشبة منصة أقيمت في الهواء الطلق على بُعد بضعة مبان من البيت الأبيض، كما رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "ليس رئيسي" و"الفاشية وصلت" و"أوقفوا الشر" و"ابتعدوا عن تأميننا الاجتماعي".
وقالت جين إيلين سومز (66 عاما) إنها شعرت بالانزعاج لرؤية إدارة ترامب تعمل على تفكيك المؤسسات الديمقراطية الأمريكية الراسخة.
وأضافت الموظفة في قطاع العقارات: "من المثير للقلق للغاية أن نرى ما يحدث لدولتنا، كل الضوابط والتوازنات التي تم وضعها يتم انتهاكها بالكامل، كل شيء من البيئة إلى الحقوق الشخصية".
مع تنامي الاستياء العالمي من الرئيس الجمهوري، نظّمت مسيرات في وقت سابق في عواصم دولية من بينها باريس وروما ولندن.
وقد نظّم تحالف من عشرات المجموعات ذات الميول اليسارية في الولايات المتحدة، مثل "موف أون" و"ويمنز مارش"، تظاهرات "ارفعوا أيديكم" في أكثر من ألف بلدة ومدينة وفي كل دائرة انتخابية للكونغرس، بحسب ما يؤكد هذا التحالف. موضوع الاحتجاج موحد: الاستياء المتزايد مما وصفته مجموعة "إنديفيزيبل" بأنها "أكثر عمليات الاستيلاء على السلطة وقاحة في التاريخ الحديث"، بقيادة ترامب ومستشاره إيلون ماسك "وأصدقائهما المليارديرات".
وقد أثار ترامب غضب الكثير من الأمريكيين من خلال التحرك بشكل عدواني لتقليص حجم الإدارات الحكومية، وفرض قيمه المحافظة والضغط بشكل حاد حتى على الدول الصديقة بشأن شروط التجارة، مما تسبب في هبوط أسواق الأسهم.
وقالت مجموعة "إنديفيزيبل" على موقعها الإلكتروني: "ترامب وماسك وأصدقاؤهما من المليارديرات ينظمون هجوما شاملا على دولتنا واقتصادنا وحقوقنا الأساسية - بتمكين من الكونغرس في كل خطوة على الطريق".
ويشعر العديد من الديمقراطيين بالغضب لأن حزبهم في مجلسي النواب والشيوخ، يقف عاجزا عن مقاومة تحركات ترامب العدوانية.
إيقاظ عملاق نائم؟
خلال احتجاجات "ارفعوا أيديكم!" في واشنطن العاصمة، صعد عدد من النواب إلى المنصة للحديث عن إدارة ترامب، بمن فيهم النائب الديمقراطي جيمي راسكين، الذي قال إنه لا مستقبل لرئيس "يملك سياسات موسوليني واقتصاد هربرت هوفر".
وقال راسكين أمام حشد من الآلاف تجمعوا عند نصب واشنطن التذكاري، حاملين لافتات تندد بالإدارة: "كتب مؤسسونا دستورًا لا يبدأ بعبارة "نحن الديكتاتوريون"، بل تقول ديباجته "نحن الشعب". وأضاف: "لا أحد من أصحاب الأخلاق يريد ديكتاتورًا يُدمر الاقتصاد".
وقالت النائبة الديمقراطية إلهان عمر: "إذا أردنا بلدًا لا يزال يؤمن بالإجراءات القانونية الواجبة، فعلينا النضال من أجله. إذا كنا نؤمن ببلد نعتني فيه بجيراننا، ونرعى فيه الفقراء، ونضمن لأطفالنا مستقبلًا يثقون به، فعلينا النضال من أجله".
وتحدث أيضًا ممثل فلوريدا ماكسويل فروست، وحث الناس على اتخاذ إجراءات من خلال الاحتجاج والتبرع للمساعدة المتبادلة والمشاركة في إجراءات التوجيه والتركيز على الاستراتيجيات التشريعية.
وأضاف: "على مدار التاريخ البشري، لم يكن المستبدون راضين أبدًا عن السلطة التي يتمتعون بها، لذا فإنهم يختبرون الحدود، ويتجاوزونها، وينتهكون القانون، ثم ينظرون إلى الجمهور لمعرفة ما إذا كانوا هادئين أم صاخبين".
وقال الناشط غرايلان هاغلر (71 عاما) أمام الحشد: "لقد أيقظوا عملاقا نائما، ولم يروا شيئا بعد".
وأضاف: "لن نخضع، ولن نهدأ، ولن نرحل".
في الأثناء، انخفضت نسبة تأييد ترامب إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه مع استمراره في إحداث تغييرات عدوانية في واشنطن وخارجها، وفق استطلاعات رأي حديثة. ولكن رغم المعارضة في مختلف أنحاء العالم لفرضه الرسوم الجمركية الشاملة، والاستياء المتزايد من جانب العديد من الأمريكيين، فقد تجاهل البيت الأبيض الاحتجاجات، ولم يبد الرئيس الجمهوري أي إشارة على التراجع.
وأكد ترامب الجمعة "سياساتي لن تتغير أبدا".