موقع النيلين:
2024-12-21@13:11:48 GMT

خدعوك فقالوا: المحتوى الجيد لا يحتاج تسويقاً

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT


من أكبر أكذوبات سوق العمل من يقولون إن: “المحتوى الجيد يسوق نفسه بنفسه”، والحقيقة أن التأخر في احتراف التسويق كصناعة وممارسة قد يكون له مبرراته قبل عشر سنوات؛ لكن اليوم ومع هذا الحراك الثقافي والاجتماعي فلا حجة للفاعلين والمهتمين بترك هذه الحرفة المهمة والمهارة التي أجد أنها أساسية لكل فرد مهما كانت مكانته، فالقائد الواعي يدرك ضرورة تسويق أفكار منظمته وفريقه وقبل هذا كله تسويق الدول يبدأ من الأفراد والنجاحات الفردية.

ولعل أكبر خطأ ملاحظ في حملات التسويق لدينا والمبادرات أنها تروج لفترة وسرعان ما تنطفئ أنها “لحظية” و”تفاعلية” فسرعان ما تخبت تلك الحملات ويقل التفاعل بل لك أن تشاهد بعض الحسابات لمشاريع كبرى تكاد لا تنشر أي محتوى من عام لعام ومؤشر النشر هو الأهم فالأشخاص يحتاجون لرؤية محتوى مستمر للفكرة ولأقرب المعنى قم بفرز الحسابات التي تتابعها في أي تطبيق وشاهد تاريخ آخر منشور وستفهم جدية هذه الجهات من عدمها حتى على مستوى الأفراد نشاط صانع المحتوى قد يؤثر حينما يتوقف لأشهر دون توضيح للجماهير بل تغيير المنشورات أو تقليص التفاعل قد يغير معادلة التأثير بشكل حاد إما بالسلب أو الإيجاب.

إن التسويق بصورته البدائية نشاط مارسه الإنسان منذ القدم بهدف إشباع الحاجات والرغبات، وتبادل المصالح، وتطور المفهوم وممارساته مع الزمن والذي يبدو أنه لا يزال الكثير من الأشخاص والمنظمات يعيشون في عصر المنتجات بحيث تكتفي الشركات أو قطاعات التعليم والإعلام بالمنتج وجودته وينقطع السند فور تصديره، بالمقابل تجد أن من يؤمنون بالتسويق لا يقفون عند خروج المنتج بل يتابعون دورته ونجاحه ويستقصون الآراء حوله ولا يترددون بالأخذ بالتغذية الراجعة بل تتفوق بعض قطاعات التعليم الدولية بالاعتزاز بالتسويق لطلبتهم واستقطابهم كشكل من أشكال الثقة وتعزيز الصورة الذهنية حول المنظمة، وكم هو من المحزن أن تنزل للشارع والحياة الواقعية وتجد أصحاب قرار ومنوط بهم نجاح المنظمات ولا يدركون قيمة هذا الأمر بل لا يهتمون بتوفير ميزانيات خاصة للأنشطة الإعلامية والدعاية.

في بعض الأحيان أجد وكأننا نعيش في مجتمعات متوازية بمعنى نتفق بالأطر العامة لكن تجد تباينا شاسعا في الممارسات المهنية والثقافية، وهذه الفجوة بحاجة لرصد مستمر وتقليص ولا يمكن التعويل على الوعي عن بعد (عبر التطبيقات) مهم أن تكون هناك أنشطة ميدانية تثقيفية حول الممارسات الإعلامية الإيجابية للأفراد ودعم صناع المحتوى المتميزين، أيضا مهم أن تكون هناك (بنش مارك) لكل جهة وكل في مجاله، والأهم أن تراعى أخلاقيات التنافسية وعدم الإضرار بالآخرين أو النيل منهم كما أن السمعة في مجتمعنا متعدية من الفرد للكيان فإن مراعاة الدقة في نقل المعلومات حاجة ماسة في ظل هوس النشر والمشاركة.

أخيرا؛ “اعرف جمهورك” وأين ملعبك؟ ومن هم المهتمون بما لديك؟ واصنع شبكة مهنية تقوم على الشفافية والاحترام والتقدير، واهتم جيدا بما تريد أن تقول وكيف ومتى ولماذا، فأنت لن تندم على الصمت لكن بالتأكيد ستندم إن تحدثت فيما لا يعنيك وما لا تتقنه، وقنن قدر المستطاع آليات ظهورك أو منظمتك حتى لا تحترق وتصبح ذا وجه مألوف أي أحد يمكنه توقع ما سوف تقول.. دمتم بخير.

د. أريج الجهني – جريدة الرياض

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نجم الزمالك السابق: الأبيض يحتاج لعودة طارق حامد

أكد بشير التابعي، نجم نادي الزمالك السابق، أن الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة البيضاء، يحتاج لعودة طارق حامد المحترف في الدوري السعودي.

وقال بشير في تصريحات عبر برنامج «بوكس تو بوكس»: «حمزة المثلوثي لن يلعب مع الزمالك هذا الموسم، والفريق يحتاج ضم 4 صفقات رأس حربة وجناح، ومدافع بجانب عودة طارق حامد».

واختتم: «محمد شحاتة بعيد عن مستواه بسبب عدم مشاركته في المباريات، والزمالك يضم عناصر قادرة على حسم المباريات مثل زيزو، وعبد الله السعيد وناصر منسي».

مقالات مشابهة

  • دعوة لإضافة التربية الإعلامية كمقرر في التعليم المتوسط في جلسة حوارية ببنغازي
  • التعليم الرقمي
  • متى يكون الكوليسترول الجيد ضاراً؟
  • يوتيوب يواجه العناوين الخداعة لمنع الفيديوهات المضللة
  • اكتشاف قد يغير المفهوم التقليدي للكوليسترول “الجيد”
  • دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"
  • نجم الزمالك السابق: الأبيض يحتاج لعودة طارق حامد
  • قائد “برق للإنقاذ”: الاستعداد الجيد للرحلات البرية يجنب التعرض للمخاطر
  • العربي الجيد في قاموس الاستعمار والاستبداد
  • رئيس إندونيسيا: نشكر الرئيس السيسي على الترحاب الجيد بنا