خدعوك فقالوا: المحتوى الجيد لا يحتاج تسويقاً
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
من أكبر أكذوبات سوق العمل من يقولون إن: “المحتوى الجيد يسوق نفسه بنفسه”، والحقيقة أن التأخر في احتراف التسويق كصناعة وممارسة قد يكون له مبرراته قبل عشر سنوات؛ لكن اليوم ومع هذا الحراك الثقافي والاجتماعي فلا حجة للفاعلين والمهتمين بترك هذه الحرفة المهمة والمهارة التي أجد أنها أساسية لكل فرد مهما كانت مكانته، فالقائد الواعي يدرك ضرورة تسويق أفكار منظمته وفريقه وقبل هذا كله تسويق الدول يبدأ من الأفراد والنجاحات الفردية.
إن التسويق بصورته البدائية نشاط مارسه الإنسان منذ القدم بهدف إشباع الحاجات والرغبات، وتبادل المصالح، وتطور المفهوم وممارساته مع الزمن والذي يبدو أنه لا يزال الكثير من الأشخاص والمنظمات يعيشون في عصر المنتجات بحيث تكتفي الشركات أو قطاعات التعليم والإعلام بالمنتج وجودته وينقطع السند فور تصديره، بالمقابل تجد أن من يؤمنون بالتسويق لا يقفون عند خروج المنتج بل يتابعون دورته ونجاحه ويستقصون الآراء حوله ولا يترددون بالأخذ بالتغذية الراجعة بل تتفوق بعض قطاعات التعليم الدولية بالاعتزاز بالتسويق لطلبتهم واستقطابهم كشكل من أشكال الثقة وتعزيز الصورة الذهنية حول المنظمة، وكم هو من المحزن أن تنزل للشارع والحياة الواقعية وتجد أصحاب قرار ومنوط بهم نجاح المنظمات ولا يدركون قيمة هذا الأمر بل لا يهتمون بتوفير ميزانيات خاصة للأنشطة الإعلامية والدعاية.
في بعض الأحيان أجد وكأننا نعيش في مجتمعات متوازية بمعنى نتفق بالأطر العامة لكن تجد تباينا شاسعا في الممارسات المهنية والثقافية، وهذه الفجوة بحاجة لرصد مستمر وتقليص ولا يمكن التعويل على الوعي عن بعد (عبر التطبيقات) مهم أن تكون هناك أنشطة ميدانية تثقيفية حول الممارسات الإعلامية الإيجابية للأفراد ودعم صناع المحتوى المتميزين، أيضا مهم أن تكون هناك (بنش مارك) لكل جهة وكل في مجاله، والأهم أن تراعى أخلاقيات التنافسية وعدم الإضرار بالآخرين أو النيل منهم كما أن السمعة في مجتمعنا متعدية من الفرد للكيان فإن مراعاة الدقة في نقل المعلومات حاجة ماسة في ظل هوس النشر والمشاركة.
أخيرا؛ “اعرف جمهورك” وأين ملعبك؟ ومن هم المهتمون بما لديك؟ واصنع شبكة مهنية تقوم على الشفافية والاحترام والتقدير، واهتم جيدا بما تريد أن تقول وكيف ومتى ولماذا، فأنت لن تندم على الصمت لكن بالتأكيد ستندم إن تحدثت فيما لا يعنيك وما لا تتقنه، وقنن قدر المستطاع آليات ظهورك أو منظمتك حتى لا تحترق وتصبح ذا وجه مألوف أي أحد يمكنه توقع ما سوف تقول.. دمتم بخير.
د. أريج الجهني – جريدة الرياض
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
«ميتا» تواصل استعراض مميزاتها في ظل أزمة تيك توك
نعرف جميعا أن أكثر ما يميز منصة تيك توك هي الكسب السريع، وعلى ضوء ذلك أعلنت شركة ميتا مكافآت بآلاف الدولارات وحوافز أخرى تصل إلى 5 آلاف دولار وأعلنت الشركة أن صناع المحتوى من "تيك توك" المؤهلين لذلك سيكون بإمكانهم كسب ما يصل إلى 5 آلاف دولار في صورة مكافآت على مدار ثلاثة أشهر نظير نشرهم مقاطع فيديو قصيرة (ريلز) على "فيسبوك" و"إنستجرام"، يأتي ذلك إستكمالا للإستفادة من الأزمة التي تمر بها المنصة.
ميتا: سياسات جديدة بشأن محتوى فيسبوك وانستجرامسيحصل صناع المحتوى بالإضافة إلى إمكانية الوصول لبرنامج "Facebook Content Monetization"، الذي يسمح لهم بكسب المال مقابل مقاطع الفيديو والصور والمنشورات النصية على "فيسبوك"، بحسب تقرير لموقع "TechCrunch" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، "ميتا" لبعض صناع المحتوى من "تيك توك" صفقات تتعلق بالمحتوى للمساعدة في زيادة متابعيهم على "إنستجرام" و"فيسبوك وبالنسبة إلى شارة التوثيق ودعم الحساب وحماية انتحال الشخصية، تقدم ميتا نسخة تجريبية لمدة عام من اشتراك "Meta Verified".
و لتعزيز المصداقية ستسمح "ميتا" كذلك لصناع المحتوى بإظهار أسماء حساباتهم على "إنستجرام" و"تيك توك" و"يوتيوب" وعدد متابعينهم في المعلومات على حساباتهم على "فيسبوك" حيث أعلنت الشركة أن المستخدمين سيكونون قريبًا قادرين على ربط حسابهم على "واتساب" بحساباتهم على "فيسبوك" و"إنستجرام".
اقرأ أيضاًعلاقة حرائق كاليفورنيا بتطبيقات شركة ميتا.. «هل نفقد اتصالنا بفيسبوك وإنستجرام؟»
تحول جذري في سياسة «ميتا».. رئيس منصتي إنستجرام وثردز يثير الجدل حول توصيات المحتوى السياسي
النرويج تغرّم شركة ميتا مالكة فيسبوك مليون كرونة يوميا بسبب انتهاك الخصوصية