ويحتفل الإسرائيليون في أواخر مارس/آذار من كل عام بهذا العيد، أو يوم "بوريم"، وهو عيد يهودي يحيي ذكرى نجاح الملكة اليهودية إستير في رد مؤامرة الوزير الفارسي هامان، وانتصارها على مؤامرته لقتل اليهود.

ويرتدي الإسرائيليون في هذا العيد ملابس ساخرة، مع وضع ألوان ومساحيق غريبة على الوجوه وأقنعة تُشبه أشكال الحيوانات، وأداء رقصات على وقع أصوات الأغاني الصاخبة، والشرب حتى الثمالة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الاحتلال يهدم مسجدا قرب بيت لحم ويقرر إغلاق الضفة في عيد المساخرlist 2 of 4تلبية لدعوات منظمات يهودية متطرفة.. مستوطنون يقتحمون الأقصى احتفالا بعيد المساخرlist 3 of 4تفتيش المسجد الأقصى استباقا لاقتحامات المستوطنين بعيد "المساخر"list 4 of 4أزياء تنكرية بالأقصى خلال رمضان.. هكذا مرّ اقتحام عيد المساخرend of list

وهذا العام، انتشرت مقاطع من الاحتفالات بعيد المساخر لطلاب وإعلاميين وأطفال إسرائيليين يحرضون على الفلسطينيين والعرب، كما احتفل جنود جيش الاحتلال بعيد المساخر، وغطوا دبابة بزي "سبايدر مان" وأدوا صلوات تلمودية.

وتزامنا مع احتفالات عيد المساخر ككل عام، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى وسط حراسة أمنية مشددة، في وقت منعت فيه شرطة الاحتلال الفلسطينيين من الاعتكاف في المسجد.

لكن برز اختلاف وحيد في احتفالات عيد المساخر هذه السنة؛ إذ منعت الحكومة الإسرائيلية استخدام الألعاب النارية بسبب إصابة الإسرائيليين باضطراب ما بعد الصدمة بعد عملية "طوفان الأقصى".

بين استياء واستهجان

وفي ظل هذه التطورات، رصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2024/3/28)- تفاعلا كبيرا على الشبكات الافتراضية، وسط استياء بعض المغردين من جرائم الاحتلال التي تخطت كافة الخطوط الحمراء، واستهجان إسرائيليين في ظل وجود عشرات الأسرى في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، يقول راين في معرض تعليقه "لقد تجاوزت الانتهاكات الإسرائيلية كل الحدود، بعد القتل والتشريد والتنكيل، يرقصون على تعاسة الفلسطينيين ويمرحون".

واستهجن توماس احتفالات الإسرائيليين على دماء الشعب الفلسطيني، وقال "لا أريد سوى السلام في العالم كله، لكني حين أرى هذه المقاطع أشعر أن الإسرائيليين لا يريدون السلام، هم سعيدون بقمعهم للفلسطينيين".

وأبدت فرح سخطها العارم من هذه الاحتفالات وسط صمت المجتمع الدولي، وأضافت "في شهر رمضان المبارك، يسخر الإسرائيليون من العرب، ويقتحمون المسجد الأقصى، ويقتلون أهل غزة.. والعالم كله شاهد".

أما ناتالي فقد أبدت امتعاضا كبيرا مما يجري، وعلقت على هذه الاحتفالات قائلة "يحتفلون كأنهم يعيشون أسعد أيام حياتهم، بينما هناك محتجزون تهملهم الحكومة ولا تريد استعادَتهم.. الأَولى أن يضغطوا على (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو بدل أن يرقصوا".

يذكر أن أهالى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة احتجوا في القدس المحتلة، وعطلوا مسيرة "عيد المساخر" التي مرت بالمكان، ورفضوا ما اعتبروها سياسة اللامبالاة والتهميش من قبل الحكومة الإسرائيلية تجاه ذويهم المحتجزين في غزة.

28/3/2024المزيد من نفس البرنامجعزم العراق حظر تيك توك يشعل منصات التواصل.. ما أبرز ردود الفعل؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 52 seconds 03:52كيف تفاعلت المنصات مع إقرار "النواب الأردني" قانون "العفو العام لسنة 2024″؟play-arrowمدة الفيديو 03 minutes 19 seconds 03:19تشكيك واستهزاء.. هكذا علق مغردون على مزاعم الاحتلال اغتيال مروان عيسىplay-arrowمدة الفيديو 03 minutes 51 seconds 03:51لماذا اختبأ منفذو هجوم موسكو فوق الأشجار وكيف تفاعل مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 12 seconds 04:12رسمة على قميص طفل فلسطيني تثير رعب الاحتلال.. لماذا وكيف تفاعل مغردون؟play-arrowمدة الفيديو 02 minutes 56 seconds 02:56طائرات شراعية ومخطط لاحتلال منزل نتنياهو.. ما القصة؟play-arrowمدة الفيديو 04 minutes 08 seconds 04:08كيف تفاعلت المنصات مع مزاعم الاحتلال بأنه اقتحم مجمع الشفاء للقبض على قادة حماس؟play-arrowمدة الفيديو 05 minutes 22 seconds 05:22من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معنارابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات play arrowمدة الفیدیو عید المساخر

إقرأ أيضاً:

رئيس "أميركا أولا" يقلب "النظام العالمي" ويثير قلق الحلفاء

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال أول 100 يوم من ولايته الثانية حربا جمركية عالمية غير مسبوقة، خفض خلالها المساعدات الخارجية الأميركية، واستخف بحلف شمال الأطلسي، وتبنى الرواية الروسية بشأن الحرب في أوكرانيا، كما تحدث عن ضم غرينلاند واستعادة قناة بنما وجعل كندا الولاية الأميركية رقم 51.

وقاد ترامب خلال أول 100 يوم في ولايته الثانية حملة غير متوقعة أدت إلى قلب أجزاء من النظام العالمي الذي ساهمت واشنطن في بنائه عقب الحرب العالمية الثانية.

وقال إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي السابق لإيران وفنزويلا خلال إدارة ترامب الأولى: "ترامب الآن أكثر تطرفا بكثير مما كان عليه قبل ثماني سنوات. لقد فوجئت".

وأثارت سياسة ترامب القومية قلق الحكومات الأجنبية، ودفع بعضها إلى التفكير بتغييرات دائمة يصعب التراجع عنها حتى لو فاز رئيس أميركي تقليدي عام 2028.

وتصاعدت هذه التحولات وسط ما يعتبره منتقدو ترامب مؤشرات على تراجع الديمقراطية الأميركية، بما في ذلك الهجمات اللفظية على القضاة، والضغط على الجامعات، وترحيل المهاجرين إلى سجون سيئة السمعة.

وحول ذلك، قال المفاوض الأميركي السابق، دينيس روس، إن "ما نشهده هو اضطراب هائل في الشؤون العالمية. لا أحد يعلم في هذه المرحلة كيف يكوّن رأيا حيال ما يحدث أو ما سيأتي لاحقا".

وفي تحقيق أجرته "رويترز" مع أكثر من 12 مسؤولا حكوميا حاليا وسابقا ودبلوماسيين ومحللين مستقلين، حذر كثيرون من أن بعض الأضرار قد تكون دائمة، حتى لو خفف ترامب من سياساته.

ومع ذلك، لا يتوقع هؤلاء المسؤولين والدبلوماسيين والمحللين حدوث تحول جذري، بل يرون أن دولا كثيرة ستتخذ خطوات وقائية.

قلق الحلفاء وتقارب مع الصين

بدأت تداعيات سياسات ترامب بالظهور، إذ يعزز بعض الحلفاء الأوروبيين صناعاتهم الدفاعية لتقليل الاعتماد على السلاح الأميركي، بينما تحتدم النقاشات في كوريا الجنوبية حول تطوير ترسانة نووية، وتتزايد التكهنات بتقارب اقتصادي مع الصين.

البيت الأبيض من جانبه رفض الانتقادات، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز: "يتخذ الرئيس ترامب إجراءات سريعة لمعالجة التحديات، من خلال دفع أوكرانيا وروسيا لمفاوضات سلام، ومكافحة تدفق الفنتانيل، ومحاسبة الصين، ودفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات".

وأشار هيوز إلى أن ترامب "يجعل الحوثيين يدفعون ثمن إرهابهم، ويؤمن الحدود الجنوبية المفتوحة منذ أربع سنوات".

وبحسب استطلاع رويترز- إبسوس في 21 أبريل، فإن أكثر من نصف الأميركيين، بمن فيهم خُمس الجمهوريين، يرون أن ترامب "متحالف بشدة" مع روسيا، وسط شكوك شعبية تجاه برنامجه التوسعي.

مخاطر تهدد النظام العالمي

واتهم ترامب الشركاء التجاريين بـ"نهب" الولايات المتحدة، وفرض رسوما جمركية أضعفت الدولار وأثارت مخاوف من ركود اقتصادي عالمي. ورغم أن ترامب يصف الرسوم بأنها "دواء"، إلا أن أهدافه لا تزال غير واضحة.

كذلك فإن سياساته تجاه الحرب في أوكرانيا مثيرة للقلق، إذ دخل في جدال حاد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأثار المخاوف من تقارب مع موسكو على حساب كييف.

وأثارت سياسات ترامب قلق المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي حذر من شعار "أميركا وحدها" قائلا: "هذا يمثل فترة ما قبل وقوع الكارثة بالنسبة لأوروبا".

وفي المقابل، رأى محللون أن خطاب ترامب قد يستخدمه خصوم واشنطن كمبرر لأفعال عدوانية، مثل غزو الصين المحتمل لتايوان.

مواقف مثيرة للجدل

تبنى ترامب مواقف استفزازية، منها المطالبة بضم غرينلاند، ومقترح ضم كندا كولاية أميركية، وهدد بالاستيلاء على قناة بنما، واقترح تحويل غزة إلى منتجع سياحي.

وترى بعض التحليلات أن ترامب يسعى لإحياء نظام عالمي شبيه بالحرب الباردة، لكنه لم يقدم تفاصيل حول خططه للاستحواذ على الأراضي.

وقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن: "عندما تطالبون بالاستيلاء على جزء من أراضينا، فما الذي يمكننا أن نصدقه عن هذا البلد الذي نعجب به منذ سنوات؟".

تعامل الحلفاء مع ولاية ترامب الثانية

بدأت الحكومات الأجنبية في إعادة صياغة سياساتها، إذ أعد الاتحاد الأوروبي قائمة رسوم جمركية مضادة، بينما تدرس ألمانيا وفرنسا الاستثمار أكثر في دفاعاتهما الذاتية.

كندا بدورها تسعى لتعزيز علاقاتها مع أوروبا، وسط انتخابات وطنية يغلب عليها الغضب من سياسات ترامب.

وفي كوريا الجنوبية، رغم الانزعاج من تهديدات سحب القوات الأميركية، تسعى سول إلى الحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع واشنطن.

اليابان أيضا فوجئت بقرارات ترامب التجارية، وتسعى "بجهد كبير للرد"، بحسب مسؤول حكومي مقرب من رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا.

 ويطرح سؤال رئيسي: هل ستعزز بعض الحكومات علاقاتها الاقتصادية مع الصين كتحوط ضد تقلبات السياسة الأميركية؟.

ففي أوائل أبريل، التقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، وقالت الصين في الآونة الأخيرة إنها تبادلت وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي.

وطرحت بكين نفسها حلا للدول التي تشعر بالتهديد من نهج ترامب التجاري، وتحاول أيضا ملء الفراغ الذي خلفته قراراته بتخفيض حجم المساعدات الإنسانية.

ووفق آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأميركي المخضرم السابق في إدارات جمهورية وديمقراطية، فإن الأوان لم يفت بعد بالنسبة لترامب لتغيير مساره في السياسة الخارجية، خاصة إذا بدأ يشعر بالضغط من رفاقه الجمهوريين الذين يشعرون بالقلق إزاء المخاطر الاقتصادية بينما يسعون للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.

وإذا استمر ترامب على مساره، فربما يحاول الرئيس المقبل إعادة ترسيخ دور واشنطن كضامن للنظام العالمي، ولكن العقبات قد تكون هائلة، وهو ما عبّر عنه ميلر بالقول إن "ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة. لكن حجم الضرر الذي يلحق الآن بعلاقاتنا مع أصدقائنا، ومدى استفادة الخصوم منه، أمر لا يمكن حصره على الأرجح".

مقالات مشابهة

  • مُجدّداً... إسرائيل تستهدف بلدة ميس الجبل شاهدوا الفيديو
  • سبب احتفال العالم بعيد العمال أول مايو.. تفاصيل وأحداث تاريخية
  • هذا عدد الإسرائيليين بعد 77 عاما على احتلال فلسطين
  • احتفالًا بعيد العمال.. توزيع حقائب مواد غذائية على عمال الوحدات المحلية بسوهاج
  • حريق ضخم بجبال القدس يثير هلع الإسرائيليين
  • أحمد حسن يصدم جماهير الأهلي بعد إصابة نجم الفريق
  • جامعة الملك سلمان الدولية تفتتح الملتقى الثاني للتدريب والتوظيف احتفالًا بعيد تحرير سيناء
  • مفاجأة.. صديق نجل المتهم بالتعدي على طفل الجمالية قائم بتصوير الفيديو
  • في حضور ناهد السباعي.. محمود حميدة يصدم الجمهور.. "الفن عاجز عن التغير"
  • رئيس "أميركا أولا" يقلب "النظام العالمي" ويثير قلق الحلفاء