روسيا تعثر على أدلة تورّط "قوميين أوكرانيين" في هجوم موسكو والبيت الأبيض يصف الأمر بـ"الهراء"
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلنت لجنة التحقيقات الروسية اليوم الخميس، بأنها كشفت عن دليل يثبت وجود صلة بين منفذي هجوم قاعة الحفلات الذي أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصاً الأسبوع الماضي، وبين "قوميين أوكرانيين".
وذكرت اللجنة في بيان أن المهاجمين تلقوا مبالغ ضخمة من المال والعملات المشفرة من أوكرانيا، مشيرة إلى أن البحث جار عن مشتبه جديد في الهجوم.
وجاء في البيان الذي نُشر على قناة "تليغرام" التابعة للجنة التحقيق: "النتائج الأولية للتحقيق تؤكد بشكل كامل الطبيعة المخططة لأعمال الإرهابيين والإعداد الدقيق والدعم المالي من منظمي الجريمة، ونتيجة العمل مع الإرهابيين المعتقلين وتحري الأجهزة التقنية التي ضبطت بحوزتهم وتحليل المعلومات فيما يتعلق بالمعاملات المالية، تم الحصول على أدلة تؤكد ارتباطهم بالقوميين الأوكرانيين".
وبعد الادعاءات الروسية، قال البيت الأبيض "إنه من الواضح أن تنظيم الدولة الإسلامية هو المسؤول الوحيد عن الهجوم".
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن ما تقوله روسيا مجرد "هراء" و"دعاية سخيفة".
ورغم إعلان تنظيم داعش-خراسان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، والتحذيرات الأميركية لمخططات التنظيم في وقت سابق بداية مارس/ آذار، تصر روسيا على توجيه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا التي تخوض معها حربا منذ أكثر من عامين، في حين تتنفي هذه الأخيرة بشكل قاطع، أي صلة لها بأكبر الهجمات دموية في روسيا منذ 20 عاماً.
للمساعدة في التصدي لروسيا.. أوكرانيا تزيد الإنفاق على الأسلحة محلية الصنعبوتين يقول إن"إسلاميين متطرفين" قاموا بمذبحة قاعة الحفلات بموسكو ويتساءل عن سبب هروبهم نحو أوكرانياوزارة الخارجية الروسية تصر على تحميل أوكرانيا مسؤولية هجوم موسكو الداميوفي وقت سابق، اليوم، أعلنت الخدمة الفيدرالية الروسية للرقابة المالية، إدراج منفذي الهجوم الأربعة في مجمع كروكوس على قائمة الإرهابيين والمتطرفين.
وفتح مسلحون النار يوم الجمعة الماضي، في قاعة "كروكورس سيتي هول" للحفلات الموسيقية قرب موسكو، قبل إضرام النار فيها. وتم منذ ذلك الحين إلقاء القبض على أربعة مهاجمين مفترضين، إلى جانب عدد من المشتبه بهم المتهمين بمساعدتهم.
وفي حصيلة جديدة أعلنتها السلطات الروسية أمس الأربعاء، ارتفع عدد ضحايا الهجوم في ضواحي موسكو الأسبوع الماضي إلى 143 قتيلا. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو قوله إن 80 مصاباً، بينهم ستة أطفال، ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفى حتى منتصف نهار الأربعاء.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا شاهد: تساقط ثلوج كثيفة في الولايات المتحدة الأمريكية روسيا الإرهاب موسكو الحرب في أوكرانيا هجومالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية روسيا الإرهاب موسكو الحرب في أوكرانيا هجوم إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط فرنسا قطاع غزة فلسطين الحرب في أوكرانيا السياسة الأوروبية إسرائيل غزة حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
حزب الله المهزوم يعرض عضلاته في تشييع نصرالله
يستعد حزب الله لإظهار قوته اليوم بجنازة معقدة لزعيمه الراحل حسن نصر الله، وهو الحدث الذي تأمل الجماعة المسلحة أن يحيي صورتها المحطمة في لبنان بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
جنازة نصر الله ستعكس صراع القوة الدائر في لبنان
ومن المتوقع أن يحضر عشرات الآلاف من لبنان والمنطقة المراسم بعد ظهر يوم الأحد، بما في ذلك كبار الشخصيات من إيران. وسيبدأ الحفل في أكبر ملعب رياضي في لبنان على المشارف الجنوبية للعاصمة بيروت، والذي تزين بملصقين طويلين لنصر الله، وبشعارات تعد بمواصلة "المقاومة" التي قادها ضد إسرائيل. بيروت في جمودوتقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن بيروت في جمود صباح اليوم، حيث ازدحمت الطرق بآلاف المعزين في طريقهم إلى مكان التشييع. وحمل بعضهم صور نصر الله، وأعلام حزب الله، بينما أمسك آخرون بصور ضحايا قتلوا في الحرب.
وقال حسين الحاج حسن، عضو البرلمان عن حزب الله، في حفل أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم السبت، إن جنازة نصر الله "ليست يوماً للحزن أو يوم وداع، بل يوم ولاء وتجديد عهودنا وتعهداتنا لزعيمنا".
There are massive crowds in Beirut for Hassan Nasrallah’s funeral. People were lining up to get in last night.
This is a major challenge to anyone who thinks Hezbollah and the resistance are finished or are too weak to carry on bc of the Israeli/US assassinations and… pic.twitter.com/5833LRUlJ3
ولفت إلى إن الجنازة ستكون لحظة تظهر "للحلفاء وكذلك لأعدائنا وخصومنا أننا لم نضعف أو نتراجع ولن نضعف...وإذا زدتم التحدي، فسنرد بحزم".
وتأتي الجنازة بعد خمسة أشهر من مقتل نصر الله، في 27 سبتمبر(أيلول)، بإسقاط 80 قنبلة على مخبئه في جنوب بيروت مباشرة. وبمقتل نصر الله، قضت إسرائيل على زعيم يتمتع بمكانة شبه أسطورية بين الشيعة في لبنان. وكان مقتله إحدى اللحظات المحورية في المواجهة بين وكلاء إيران وإسرائيل، والتي خرج منها حزب الله ضعيفاً بشكل كبير.
في الأشهر التي تلت ذلك، تعرضت المجموعة لضربات شديدة من القوات الإسرائيلية، وتفككت قبضتها الحديدية على السياسة اللبنانية، حيث لام العديد من اللبنانيين المجموعة على جر البلاد إلى واحدة من أكثر حروبها دموية وتدميراً.
Beirut prepares for the funeral of Hezbollah leaders Nasrallah & Safieddine tomorrow, a key measure of their post-war legitimacy.
Not just Shia but some Christian, Sunni, and secular groups will attend, and supporters are arriving from abroad as well, including from Turkey. pic.twitter.com/krLdKiaQIq
ووافق حزب الله وإسرائيل على وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني)، ما أجبر الحزب على الانسحاب من جنوب لبنان، والتخلي عن معاقله على طول الحدود مع إسرائيل. ورغم موافقة إسرائيل على الانسحاب من لبنان عملاً بالهدنة، ظلت القوات الإسرائيلية في أجزاء من جنوب لبنان بعد الموعد النهائي للانسحاب.
وبعد عقود من تعزيز قوتها، دخل حزب الله الحرب باعتباره القوة السياسية والعسكرية الأكثر هيمنة في البلاد. لكنه أصبح ظلاً لما كان عليه في السابق.
وتقول الصحيفة إنه للمرة الأولى منذ عشرين عاماً، هناك زخم متزايد بين المعارضين السياسيين لحزب الله داخل لبنان لاستعادة السلطة من الجماعة. وتعهد الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون، بنزع سلاح حزب الله، وإعادة احتكار القوة العسكرية إلى الدولة.
وفي الأسبوع الماضي، تبنت الحكومة اللبنانية الجديدة بياناً سياسياً وجه ضربة مباشرة لحزب الله، حيث أكدت أن للدولة وحدها حق الدفاع عن أراضي لبنان. وكان هذا أول بيان سياسي منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد في 1990 لم يذكر حق الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وهو الخط الذي ساعد لفترة طويلة في إضفاء الشرعية على وجود حزب الله.
ويبدو أن جنازة نصر الله ستعكس صراع القوة في لبنان، حيث ينتهز حزب الله هذه الفرصة لإعادة تأكيد نفسه قوة سياسية. ويسعى الحزب إلى توجيه رسالة مفادها أنه رغم مقتل قادته، واستنزاف خزائنه، والإطاحة بحليفه السوري بشار الأسد، وإضعاف راعيته إيران، فإن الحزب في لبنان سيبقى.
وقال مهند حاج علي، وهو زميل بارز في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت: "الجنازة هي منصة إطلاق. إنهم يحاولون إعادة اختراع أنفسهم" واستخدام وفاة نصر الله "أداة تعبئة لحشد الناس حول قضيتهم، التي تعرضت إلى ضربة كبيرة".