قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن كل حركة في الصوفية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المُطهرة دون أي تشدد.

وأوضح جمعة خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة «الحياة»: «ليس فهم ابن تيمية هو فهم السلف الصالح وإنما الإمام النووي وابن حجر والسيوطي، فهؤلاء هم علماء الأمة وصولًا للتابعين ثم الصحابة».

وأضاف: «أنا أنكر على "ابن تيمية" وآخذ على "ابن عبدالوهاب" وأرفض القداسة التي وضعوها على هؤلاء الأشخاص، ولا نحصر العلم في 3 علماء ونترك بقية علماء الأمة».

وأكمل أن فرق المجدد من المحدث والمبدد هو أنه يلتزم بقواعد الكتاب والسنة ولا يصدر الفتوى بهواه.

وتعرض الشركة المتحدة  للخدمات الإعلامية، في رمضان، حلقات برنامج «مملكة الدراويش» ويستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي، والصوفي الروحاني، في مصر وتطوره على مدار الفترات الماضية، وطبيعة الاعتدال الديني المصري التاريخي، ومواجهة التطرف الديني، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكري.

وتستضيف الإعلامية قصواء الخلالي مقدمة البرنامج، كبار رموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامي من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، وذلك على مدار الحلقات التي ستعرض يوميا وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.

كما تشهد الحلقات أيضا مشاركة لكبار المنشدين والمبتهلين والمداحين بأنشودات المدح للنبي محمد صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت في مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: على جمعة ابن تيمية الصوفية قصواء الخلالي

إقرأ أيضاً:

30 يونيو في الميزان.. كيف أكلت أولادها ووأدت مطالبها وتفردت بحكم مصر؟

تحلّ بعد أيام الذكرى الحادية عشرة لأحداث 30 حزيران/ يونيو 2013، التي شهدت مظاهرات واسعة، وصفها المعارضون بـ"المدبّرة والممنهجة والممولة من الداخل والخارج، مهّدت للإطاحة بأول تجربة حكم ديمقراطية في مصر".

هذا الحدث الذي قلب كل مكاسب ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، لا يزال يثير جدلا كبيرا حول ما إذا كانت 30 حزيران/ يونيو حقاً تعبيراً عن إرادة الشعب، أم انقلابا مدبّراً من قبل الدولة العميقة.

دور الدولة العميقة
يرى البعض أن 30 حزيران/ يونيو لم تكن ثورة شعبية عفوية، بل كانت انقلابا مدبّرا من قبل "الدولة العميقة" في مصر، أي شبكة من المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية ذات النفوذ الكبير لإعادة السيطرة على مفاصل الدولة.

وتشير الأدلة إلى أن هذه الجهات لعبت دورا هاما في حشد التظاهرات وتأليب الرأي العام ضد حكم الإخوان. فيما يرى العديد من المحللين والسياسيين أن الأجهزة الأمنية والعسكرية استغلّت السخط الشعبي لتوجيه الأحداث بما يخدم مصالحها.

التحضير لأحداث 30 يونيو
ساعدت الأجهزة الأمنية والدولة العميقة في تأليب مكونات ثورة 25 يناير على حكم التيار الإسلامي من خلال خلق الأزمات وزرع الخلافات. واستخدمت الإعلام كأداة رئيسية لشيطنة الحكم الجديد واتهامه بالفشل في إدارة شؤون البلاد.

وتتابع المصادر ذاتها، أنه خلال الشهور التي سبقت 30 يونيو 2013، عملت الأجهزة الأمنية في مصر على زرع الشقاق بين جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة، والرئيس المنتخب، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، من جهة ضد الأحزاب المدنية والحركات الشبابية من جهة أخرى.

خلال هذه الفترة، تم استخدام هذه الخلافات لتحريض الشارع المصري ضد حكم الإخوان المسلمين. إذ شجعت الأجهزة الأمنية والإعلام على النزول إلى الشوارع والتظاهر ضد مرسي وحكومته، متخذين من الجيش والشرطة حماية لهذه المظاهرات.

أحداث 30 يونيو والانقلاب العسكري
خرج المعارضون لحكم التيار الإسلامي إلى الشوارع في مظاهرات 30 يونيو 2013، ممّا أعطى الجيش ذريعة للتدخل. بعد يومين من بدء المظاهرات، أعلن الجيش الإطاحة بالرئيس مرسي، وتشكيل حكومة انتقالية، وتعطيل العمل بالدستور، وعادت الأحكام العرفية.


كشف النظام العسكري الجديد سريعا عن نواياه الحقيقية تجاه الشركاء المدنيين، حيث بدأ في ما كان يوصف بـ"قمع" كل المؤيدين للديمقراطية والداعين لتحقيق مطالب الثّورة، مما أدى إلى وأد المطالب الشعبية وتفرد المؤسسة العسكرية بالحكم.

شهدت الفترة التي تلت الانقلاب، حملة قمع واسعة ضد المعارضين السياسيين، سواء من التيار الإسلامي أو من القوى الثورية التي كانت جزءاً من ثورة 25 يناير.

بعد أقل من عام تفرّد الجيش بالسلطة في البلاد، مما أدى إلى تقويض المؤسسات الديمقراطية وتهميش القوى السياسية المدنية.

30 يونيو.. ثورة أم مظاهرات
قال القيادي السابق في جبهة الإنقاذ التي تشكّلت ضد حكم الرئيس الراحل محمد مرسي، مجدي حمدان، إن "11 عامًا مضت على 30 يونيو، التي خرج فيها المصريون لأهداف محددة، لكن مسارها حاد عن تلك الأهداف، تاركًا وراءه مآلًا لم يكن يتطلع إليه الكثيرون".

وأوضح في تصريحات لـ"عربي21": "كان هناك إفراط في التفاؤل تجاه الإدارة الجديدة والسلطة الجديدة وأصابتنا بخيبة أمل، وتدهورت الأوضاع على جميع المستويات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الحريات بدعوى الأمن والاستقرار".

ونفى حمدان أن "تكون مظاهرات 30 يونيو ثورة شعبية؛ لأنه لا يتصور أن تكون هناك ثورة جديدة بعد ثورة 25 يناير 2011، والثورة تكون ضد نظام حكم استمر في حكم البلاد لفترة طويلة بيد من حديد وتبنى على تراكمات، ما جرى في 30 يونيو يمكن وصفه بأنه فعاليات ومظاهرات لتصحيح المسار وليس ثورة جديدة".

ورأى السياسي المصري أن "التفرقة وعدم الاجتماع على كلمة واحدة هو السبب الحقيقي في ضياع مكتسبات ثورة 25 يناير، وكان هناك سوء إدارة للمشهد سياسيا وتسرّع في معالجة بعض القضايا المهمة، فتحت الباب لإنهاء حكم الرئيس الراحل محمد مرسي".


وأعرب عن إحباطه السياسي والحقوقي بخصوص ملامح المرحلة المقبلة، قائلا: "لا زلت عند اعتقادي أنه لن يحدث أي اختراق جديد في الملف السياسي والحقوقي، نحن لا زلنا ندور في دوامة مفرغة بين الترهيب والوعود، نحن نعتصر منذ 2013 وحتى اليوم".

30 يونيو.. دولة المماليك
وصف السياسي المصري، خالد الشريف، ماحدث في 30 يونيو بأنه "عملية خداع كبرى للشعب المصري والثوّار والسياسين الذين تورطوا فيها، لأنها تحولت إلى عدوان على الحريات وإرادة الجماهير التي جاءت بالرئيس مرسي رئيسا للبلاد وانقلاب على ثورة 25 يناير".

وأضاف الشريف، الذي كان عضوا بارزا في حزب البناء والتنمية الإسلامي، "30 يونيو هي ليست بثورة بل ثورة مضادة قادها الفلول وكارهو الثورة والتيار الإسلامي، والراّغبين في تحطيم الديمقراطية الوليدة، والذين حولوا مصر لدولة مماليك في السطو على كرسي السلطة".


ودلل الشريف على حديثه بالقول: "إن الذين شاركوا في 30 يونيو تم التضحية بهم إما بالزج في السجون أو الإقصاء للتأكد للجميع أنها عملية خداع المقصود منها القضاء على الثورة والاستيلاء على السلطة وعودة الديكتاتورية وحكم الفرد مرة أخرى"، مشيرا إلى أن "وأد جميع الحركات السياسية بجميع توجهاتها وخلق ما يسمى بالأحزاب المؤيدة".

ورأى أن "النظام العسكري الجديد استطاع الاستمرار في مخططه بتفرقة رفقاء الثورة والقضاء عليهم واحدا تلو الآخر، ونشر الرعب والفزع في قلوب الأحرار والمدافعين عن مكتسبات ثورتهم من خلال القمع الوحشي وكان النموذج الماثل أمام الجميع هو مذبحة رابعة لنشر الرعب في قلوب المصريين، ويستتب له الأمر في نهاية المطاف".

مقالات مشابهة

  • علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الجنوبية
  • إثنين - أربعاء - جمعة.. هذا ما سيفعله بري
  • المفتي: 30 يونيو انتشلت البلاد من مستقبل ضبابي وأعادت الخطاب الديني لمكانه الصحيح
  • إقبال متوسط على شواطئ الإسكندرية في آخر جمعة من يونيو (صور)
  • نائب وزير الخارجية يستقبل سفيرة مملكة هولندا
  • علماء يكشفون الفوائد الصحية لاستخدام الزنجبيل
  • تواصل منافسات بطولة الأندية الأفريقية لكرة الطاولة التي تستضيفها ليبيا على مدار أربعة أيام.
  • تحالف لصد إسرائيل.. لماذا الآن؟
  • "الجهاد الإسلامي" عملية جنين رد على جرائم الاحتلال
  • 30 يونيو في الميزان.. كيف أكلت أولادها ووأدت مطالبها وتفردت بحكم مصر؟