توجه البابا فرنسيس إلى سجن للنساء في ريبيبيا Rebibbia (روما) للاحتفال بقدّاس خميس الأسرار، وللمناسبة، التقي السجينات وأعضاء طاقم السجن. منذ بداية حبريّته، يتوجّه البابا فرنسيس كلّ خميس من الأسبوع المقدّس إلى مكان يضمّ أشخاصاً مُهمَّشين في المجتمع، كالسجون أو مراكز تضمّ اللاجئين والمرضى والشباب المُدمنين.

 

 

وهذا مسار بدأه عندما كان رئيس أساقفة بوينس ايريس. أمّا سجن ريبيبيا فهو مِن بين أكبر سجون أوروبا. سنة 2015، استقبل هذا السجن البابا الذي احتفل آنذاك بقدّاس العشاء الأخير ورتبة الغسل مع أكثر من 300 سجين وعامِلين هناك. وقد قال: “اليوم، سأغسل أرجل 12 شخصاً من بينكم. لكن عبر هؤلاء الإخوة والأخوات، أغسل أرجلكم جميعا

 

وأنا أيضاً أحتاج إلى أن يغسلني الرب. صلّوا لأجل هذا خلال القدّاس، كي يغسل الرب شوائبي ولأصبح عبداً في خدمة الأشخاص، كما فعل يسوع”.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

البابا فرانسيس.. أيقونة سلام وقُدّيس على الجدار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في 25 مايو 2014، خرج البابا الراحل فرانسيس عن المسار البروتوكولي المحدد لزيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، حين فاجأ الجميع بتوقف غير معلن عند الجدار العازل الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية. 

جاءت هذه اللفتة بعد قداس كبير أقامه في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم، في لحظة وُصفت بأنها أشبه بصلاة على “حائط مبكى” جديد، حيث كانت عبارات المطالبة بالحرية والاستقلال تملأ الجدار، وارتفعت الأعلام الفلسطينية حوله.


دعوة للسلام بعد انهيار المفاوضات

خلال عظته في القداس، دعا البابا كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للصلاة المشتركة من أجل السلام في الفاتيكان، بعد فشل مفاوضات السلام التي رعتها الولايات المتحدة. وقال في كلمته: “إحلال السلام معقد، ولكن العيش من دونه هو عذاب دائم”، مؤكداً على حق الفلسطينيين في دولة ذات سيادة.


 

ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي


أثارت زيارة البابا للجدار العازل موجة من الغضب في الإعلام الإسرائيلي، حيث وُجهت له اتهامات بالانحياز للفلسطينيين، لا سيما من الأوساط اليمينية. وحرص رئيس الحكومة آنذاك، بنيامين نتنياهو، على التعتيم على الصورة، فدعا البابا إلى زيارة نصب تذكاري إسرائيلي، ليعلن بعدها في بيان رسمي أن الجدار “أنقذ أرواحاً كثيرة من الإرهاب الفلسطيني”.


 

الضمير لا يشيخ: البابا يصارع المرض ويتابع غزة

بعد عشر سنوات، وبينما كان البابا يصارع المرض، تابع عن كثب ما يجري في غزة، وعبّر عن إدانة صريحة للهجوم الإسرائيلي، رافضًا التلاعب بالمصطلحات. في كتابه الأخير “الرجاء لا يخيب أبداً”، وصف ما يحدث في غزة بأنه “يملك خصائص الإبادة الجماعية”، مطالباً بتحقيق دولي لتحديد ما إذا كان ينطبق عليه التعريف القانوني الكامل.


موقف شجاع حتى آخر اللحظات

ففي مواجهة الانتقادات الإسرائيلية، خاصة مع اقتراب احتفاله الأخير بعيد ميلاده، قال البابا بوضوح: “هذه ليست حرباً، بل وحشية. قصف الأطفال وقتلهم بهذه الصورة يمس القلوب”. وفي ساعاته الأخيرة، وصف الوضع الإنساني في غزة بأنه “مروع ومشين”، مؤكدًا دعمه الكامل للضحايا المدنيين.


شهادات من غزة: البابا الذي لم ينسَ أحداً

يروي جورج أنطون، رئيس لجنة الطوارئ بكنيسة العائلة المقدسة في غزة، كيف كان البابا يتواصل معهم يومياً، رغم مرضه الشديد. “يسألنا عن كل شيء: ماذا نأكل؟ ما وضع المياه؟ ما أخبار القطاع الصحي؟ مكالماته كانت تبعث فينا شعور الأمان وكأن لنا أباً حقيقياً يرعانا”، يقول أنطون.

مقالات مشابهة

  • نقل نعش البابا فرانسيس من سانتا مارتا إلى كاتدرائية القديس بطرس
  • 200 مليون تفاعل في 24 ساعة: كيف طغت وفاة البابا فرانسيس على الشبكة العنكبوتية؟
  • بطريركية القدس للروم الأرثوذكس تنعي البابا فرنسيس
  • البابا فرانسيس.. أيقونة سلام وقُدّيس على الجدار
  • بيان طريق الموعوظين الجدد حول وفاة البابا فرنسيس
  • الفاتيكان يكشف سبب وفاة البابا فرانسيس
  • ميشال عون معزيا بالبابا فرنسيس: يبقى عزاؤنا ورجاؤنا في الرب المنتصر على الموت
  • ترامب: ارقد في سلام أيها البابا فرانسيس
  • مجلس كنائس الشرق الأوسط ينعى البابا فرنسيس
  • وفاة البابا فرانسيس.. هذه أبرز محطات حياته