فضل العشر الأواخر من رمضان.. التوبة والرجوع إلى الله أفضل الأعمال
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
فضل العشر الأواخر من رمضان كبير وعظيم، فهي أيام وليالٍ مٌباركة لها خصائص كثيرة، وتُعدُّ نفحة ربانية ونقطة انطلاق يجب على المسلمين اغتنامها، والإصرار على العمل الصالح، وعبادة الله وعمارة الأرض وتزكية النفس في هذه الأيام، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجتهد في هذه الأيام المباركة زيادة عن المعتاد، ويستعد للعبادة في الثلث الأخير من الشهر.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية الأسبق، إن فضل العشر الأواخر من رمضان كبير وعظيم، ويستحب للمسلم الحرص على استقبال هذه الأيام بالتوبة الصادقة والرجوع إلى الله تعالى، وإحيائها بالقيام، وتلاوة القرآن والذكر والاستغفار والإكثار من الدعاء، ومشاركة الأسرة والأولاد في أداء العبادات، والإكثار من الصدقة، والرفق بالأيتام والمرضى والضعفاء، مع عموم الأُلفة والمحبة مع أسرته ومجتمعه وبني وطنه، فضلًا عن تحرِّي ليلة القدر خاصة في الليالي ذات الأعداد الفردية، لإحيائها مع تكرار الدعاء المأثور فيها: «اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني».
وأضاف «علام»، خلال حديثه عن فضل العشر الأواخر من رمضان أنه في هذه الأيام المباركة، صاحبة الفضل العظيم، يجب أن يُزيد المسلم من إحسانه في الثلث الأخير من هذا الشهر المبارك، ويجتهد لاستدراك ما فاته؛ فقد كان سيد الخلق صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
ولفت مفتي الجمهورية في فضل العشر الأواخر من رمضان أن هذه الليالي فُضِّلَت على سائر أيام العام بوقوع ليلة القدر ضمنها؛ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في العشر الأواخر مِن رمضان»، وهى ليلةٌ ساطعةُ البدر، جليلةُ القدر، عظيمةُ الأجر، يعدل ثوابُها ما يزيد على ثلاثةٍ وثمانين عامًا، لذا حذَّر النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن تحريها، منبهًا على عِظَمِ خسارة من لم يغتنم الفضل فيها، فعن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ هذا الشهرَ قد حَضَرَكُم، وفيه ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يُحرَمُ خيرَها إلا محرومٌ».
أفضل الأعمال في العشر الأواخروشدد المفتي على ضرورة الاستعداد للعشر الأواخر من رمضان باطنًا بالتوبة الصادقة، وتخليص القلب من الشحناء والأحقاد، ويجتمع مع هذا حسن الظاهر بالتطهر والتطيب ولبس أحسن الثياب، وينبغي إحياء تلك الليالي بصنوف العبادات، وصلة الأرحام، وحُسن الْجِيرَةِ، والتوسعة على الأهل والأقارب، وكثرة الذكر، والاعتكاف، والتهجد، والدعاء والتضرع إلى الرؤوف سبحانه، خاصة تكرار الدعاء المأثور: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني»، حتى يغتنم المسلم ثوابها العظيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فضل العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر من رمضان رمضان فضل العشر الأواخر من رمضان صلى الله علیه وسلم هذه الأیام
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: استمرار الطاعات بعد رمضان دليل القبول
دعا الدكتور السيد نجم، من علماء الأزهر الشريف، المسلمين إلى مواصلة الأعمال الصالحة بعد انتهاء شهر رمضان، مؤكدًا أن الثبات على الطاعة هو علامة قبول العبادة.
وأشار، خلال لقائه في برنامج "صباح البلد"، إلى أن الفرحة الحقيقية للمؤمن تكمن في طاعة الله، وأن من واصل العبادات بعد رمضان من صيام وقيام وصدقة، فقد نال خيرًا عظيمًا.
وأضاف الدكتور السيد نجم، من علماء الأزهر الشريف، أن الله وعد عباده المستقيمين بالطمأنينة والبشرى، مشددًا على أهمية الالتزام ولو بأعمال بسيطة، لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلت.