بعد حديثها عن “إبادة” في غزة.. خبيرة أممية تؤكد تلقيها تهديدات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
جنيف"أ.ف.ب": كشفت الخبيرة الأممية، فرانشيسكا ألبانيز، عن تلقيها “تهديدات”، وذلك بعد يومين من تأكيدها وجود “أسباب معقولة” للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت “أعمال إبادة” في غزة، لكنها أوضحت أنها لا ترهبها ولن تستقل. لكنها أوضحت أنها لا تنوي الاستقالة.
وصرحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مؤتمر صحافي "لطالما تعرضت للهجوم منذ بدء ولايتي" في عام 2022.
وأكدت الخبيرة الذي صدر أحدث تقاريرها الاثنين الماضي "أتلقى أحيانا تهديدات ولكن حتى الآن لم تضطرني إلى اتخاذ احتياطات إضافية".
منعت إسرائيل فرانشيسكا ألبانيزي من دخول أراضيها بعدما اعتبرت أنها أدلت بتعليقات تنفي الطبيعة "المعادية للسامية" للهجوم الذي نفذته حماس في أكتوبر، كما دعت منظمات غير حكومية داعمة لإسرائيل إلى استقالتها.
رغم الدعم الذين تلقاه من عدد كبير من الدول، غالبيتها عربية ومسلمة ومن أميركا اللاتينية، تثير ألبانيزي أيضا الجدل إذ يرى بعض المراقبين أن تصريحاتها للصحافة تكون في بعض الأحيان قوية للغاية.
كذلك، أكدت الخبيرة المكلفة من مجلس حقوق الإنسان لكنها لا تتحدث باسم الأمم المتحدة، أنها تتعرض لـ"ضغوط" لكن ذلك لم يغير شيئا في عملها، قائلة إن "ذلك يثير غضبي بالطبع ولكنه يدفعني أكثر إلى عدم الاستسلام".
وأضافت ألبانيزي "قد أقرر في مرحلة ما التنحي، ببساطة لأن لدي أيضا حياة خاصة أود الاستمتاع بها، لكن لن يكون ذلك بسبب تعرضي للشيطنة أو سوء المعاملة".
من جهتها، اعتبرت إسرائيل أن تقرير الخبيرة جزء من "حملة لتقويض وجود الدولة اليهودية"، فيما قالت الولايات المتحدة إنه "ليس لديها سبب للاعتقاد بأن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة جماعية في غزة".
بدوره، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء على أن بلاده تعارض "منذ فترة طويلة" تفويض هذه المقررة، معتبرا أنه "غير مثمر".
في جنيف، قالت ألبانيزي "أنا لا أشكك في وجود دولة إسرائيل (...) ولكني جزء من حركة تريد إنهاء الفصل العنصري"، مؤكدة أنها "تدين" حماس أيضا.
بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية في 7 كتوبر على الأراضي الإسرائيلية، أطلقت إسرائيل حملة عسكرية على قطاع غزة المحاصر والذي يعيش سكانه على حافة المجاعة بحسب الأمم المتحدة.
وتدعو فرانشيسكا ألبانيزي إلى اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل، من بينها فرض عقوبات اقتصادية وحظر على الأسلحة.
وتؤكد كذلك أنه "تم ارتكاب الإبادة الجماعية بالفعل" ولكن "لا يزال بإمكاننا إنقاذ أرواح ولا يزال بإمكاننا وقف الانزلاق إلى الهاوية".
وقالت "نعلم من هو الداعم السياسي والاقتصادي الرئيسي لإسرائيل. كل الأنظار تتجه نحو الولايات المتحدة، ولكن هناك دول أخرى"، مشيرة إلى أنها تعتزم الخوض في مسألتي المسؤولية والتواطؤ في تقرير مستقبلي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
طهران تؤكد أن رفع العقوبات مطلب أساسي في المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة
متابعات ـ يمانيون
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن مطلب بلادها الأساسي في مفاوضاتها غير المباشرة مع الولايات المتحدة هو رفع العقوبات بشكل فعال.
وأوضحت مهاجراني، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء ، أن هناك بعض القضايا التي يمكن التفاوض بشأنها في سياق المحادثات الجارية .وأضافت في ردها على سؤال حول خطة الحكومة في حال استمرار المفاوضات، ” حاليا تجري مفاوضات جيدة في أجواء بناءة، ونحن نتطلع إلى اتفاق جيد يحمي المصالح الوطنية لشعبنا”.
وتابعت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية ” نحن لسنا في عجلة من أمرنا، ولكن من ناحية أخرى، فإن الحكومة بالتأكيد لا ترحب بالعمليات التآكلية، وبالتالي نعتقد أن التوصل إلى اتفاق جيد مع الحفاظ على مصالحنا الوطنية أمر ممكن في الأمد القريب”.
وأشارت إلى أن توسيع التعاون الدولي من شأنه أن يسهم في تعزيز استقرار الاقتصاد الإيراني، مبرزة في الوقت ذاته أن هذا التوجه يشكل الأساس للمفاوضات غير المباشرة الجارية، والتي تهدف إيران من خلالها بالدرجة الأولى إلى رفع العقوبات بشكل فعال وتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها.
وعن احتمال نقل مخزون اليورانيوم المخصب من الأراضي الإيرانية إلى دولة أخرى، أكدت مهاجراني أن “هذا الموضوع يعد من الخطوط الحمراء بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية “.