بالتيمور"أ.ف.ب ": انتُشلت جثّتا عاملين من العمال الستة الذين فقد أثرهم في المياه الباردة في ميناء بالتيمور على ساحل الولايات المتحدة الشرقي بعد انهيار جسر جراء اصطدام ناقلة حاويات به في وقت مبكر اليوم، وفق ما أعلنت السلطات الأميركية.

وأفادت شرطة ولاية ميريلاند حيث تقع مدينة بالتيمور في مؤتمر صحافي أن "غواصين عثروا على شاحنة صغيرة حمراء على عمق نحو 7,6 أمتار.

كان اثنان من ضحايا المأساة عالقَين في المركبة".

وتعود الجثتان إلى رجلين يبلغان 35 و26 عاما أحدهما من المكسيك والآخر من غواتيمالا، وكانا ضمن فريق العمال الذي كان موجودا على جسر فرنسيس سكوت كي وقت الحادث.

وأشارت السلطات إلى أن جثث العمال الأربعة الآخرين الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم أيضا، لم يعثر عليها بعد.

من جهته، أكد المسؤول عن خفر السواحل بيتر غوتييه اليوم أن السفينة "دالي" لا تشكّل خطرا على البيئة والبشر، رغم وجود 5,6 مليارات لتر من الديزل وعدد من الحاويات المحملة بمواد خطرة على متنها.

وأوضح رولاند باتلر من شرطة ماريلاند أنه بسبب كمية الإسمنت والحطام "لم يعد الغواصون قادرين على شق طريقهم بشكل آمن" نحو "ما نعتقد أنها المركبات العالقة" وبالتالي، سيحاول عمال الإنقاذ سحب الهيكل من المياه لتسهيل وصول الغواصين.

وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحافي إنه "بناء على المدّة التي استغرقتها عمليات البحث... ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن نعتقد أننا لن نعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة" بعدما كان عاملان أنقذا بعد الحادث بقليل.

والضحايا هم عمال من أميركا اللاتينية وفق ما ذكرت الصحافة الأميركية، وكانوا يصلحون حفرا على جسر فرنسيس سكوت كي عندما انهار في نهر باتابسكو.

وقدّمت الوكالة الأمريكية لسلامة النقل امس جدولا زمنيا مفصلا للمأساة استنادا إلى التحليل الأولي لسجل بيانات سفينة الحاويات.

وأظهرت تسجيلات لكاميرات مراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي الذي دشن في العام 1977، ما تسبب بانهيار أقواس عدة من الجسر في النهر.

وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيدجيدج إن "هذا النوع من الجسور (...) لم يكن مصمما ببساطة لتحمل تبعات اصطدام مباشر بركيزة دعم أساسية".

وحاول الطاقم إبطاء مسار السفينة بإسقاط المرساة، لكنه لم يتمكّن من تجنب الاصطدام.

وتعهد الرئيس جو بايدن إعادة بناء الجسر الذي يحمل اسم فرنسيس سكوت كي مؤلف كلمات النشيد الوطني الأميركي، في أسرع وقت، مقرّا بأن ذلك "سيستغرق وقتا" مضيفا "أبلغتهم بأننا سنرسل اليهم كل الموارد الفدرالية التي يحتاجون اليها".

وأكد مساء الأربعاء على منصة إكس "سنقف بجانب سكان بالتيمور مهما طال الوقت".

كان هذا الجسر المؤلّف من أربعة مسالك يمتدّ على 2,6 كيلومتر في جنوب غرب مدينة بالتيمور الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ميريلاند على مسافة حوالى 60 كيلومترا من جنوب شرق واشنطن، وهو شريان أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد على ساحل الولايات المتحدة الشرقي.

وعُلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور الذي يعدّ من أكثر المرافئ نشاطا في الولايات المتحدة "حتّى إشعار آخر"، بحسب السلطات.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

«تيك توك» تزف خبرا لمستخدمي «آندرويد» في الولايات المتحدة

في محاولة للالتفاف على القيود المفروضة على تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة، قالت شركة «بايت دانس» المالكة للتطبيق، أمس الجمعة، “إنها ستسمح لمستخدمي «آندرويد» بتحميل تطبيق «التيك توك» واستخدامه من خلال أدوات على موقعها الإلكتروني”.

هذا ولم تُعد «أبل» و«غوغل» تطبيق «تيك توك» إلى متاجر التطبيقات الخاصة بهما منذ سريان قانون أميركي في 19 يناير يطالب شركة «بايت دانس» ببيعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي أو مواجهة الحظر.

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي تولى منصبه في اليوم التالي لدخول القانون حيز التنفيذ، على أمر تنفيذي يقضي بتعليق تطبيق القانون لمدة 75 يوماً.

وقال ترامب “إنه يجري محادثات مع العديد من الأشخاص بشأن شراء «تيك توك» ومن المرجح أن يتخذ قراراً بشأن مستقبل التطبيق هذا الشهر”.

ويضم التطبيق نحو 170 مليون مستخدم أميركي.

ووقع الرئيس الأميركي على أمر تنفيذي يوم الاثنين يأمر بإنشاء صندوق ثروة سيادي في غضون العام المقبل من أجل إمكانية شراء «تيك توك».

ويحذر المسؤولون الأميركيون من خطر إساءة استخدام بيانات الأميركيين في ظل ملكية «بايت دانس» للتطبيق.

ويعارض المدافعون عن حرية التعبير حظر «تيك توك» بموجب قانون أقره الكونغرس بأغلبية ساحقة ووقعه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

وتقول الشركة “إن المسؤولين الأميركيين أخطأوا في تقييم علاقتها بالصين”، مشيرة إلى أن محرك توصية المحتوى وبيانات المستخدمين يتم تخزينها في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تُديرها «أوراكل»، وأن قرارات الإشراف على المحتوى للمستخدمين الأميركيين تُتخذ أيضاً في الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • حريق في سفينة استخبارات روسية أمام السواحل السورية
  • «تيك توك» تزف خبرا لمستخدمي «آندرويد» في الولايات المتحدة
  • لمناصري البيئة.. يمكنكم السفر على متن سفينة شحن تعمل بطاقة الرياح
  • الولايات المتحدة تمنح إسرائيل ام القنابل
  • انخفاض كبير في صادرات العراق النفطية إلى الولايات المتحدة
  • تفاهم بين «غرف دبي» و«غرفة تجارة الولايات المتحدة»
  • خامنئي: لا تفاوض مع ترامب الذي مزق الاتفاق النووي
  • المرشد الإيراني يهدد الولايات المتحدة حال تهديدها أمن طهران
  • ترامب: إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة في نهاية القتال
  • تشكّل خطرا.. سحب هذه الحلوى من الأسواق