خفر السواحل: سفينة الحاويات دالي لا تشكّل خطرا على البيئة والبشر
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بالتيمور"أ.ف.ب ": انتُشلت جثّتا عاملين من العمال الستة الذين فقد أثرهم في المياه الباردة في ميناء بالتيمور على ساحل الولايات المتحدة الشرقي بعد انهيار جسر جراء اصطدام ناقلة حاويات به في وقت مبكر اليوم، وفق ما أعلنت السلطات الأميركية.
وأفادت شرطة ولاية ميريلاند حيث تقع مدينة بالتيمور في مؤتمر صحافي أن "غواصين عثروا على شاحنة صغيرة حمراء على عمق نحو 7,6 أمتار.
وتعود الجثتان إلى رجلين يبلغان 35 و26 عاما أحدهما من المكسيك والآخر من غواتيمالا، وكانا ضمن فريق العمال الذي كان موجودا على جسر فرنسيس سكوت كي وقت الحادث.
وأشارت السلطات إلى أن جثث العمال الأربعة الآخرين الذين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم أيضا، لم يعثر عليها بعد.
من جهته، أكد المسؤول عن خفر السواحل بيتر غوتييه اليوم أن السفينة "دالي" لا تشكّل خطرا على البيئة والبشر، رغم وجود 5,6 مليارات لتر من الديزل وعدد من الحاويات المحملة بمواد خطرة على متنها.
وأوضح رولاند باتلر من شرطة ماريلاند أنه بسبب كمية الإسمنت والحطام "لم يعد الغواصون قادرين على شق طريقهم بشكل آمن" نحو "ما نعتقد أنها المركبات العالقة" وبالتالي، سيحاول عمال الإنقاذ سحب الهيكل من المياه لتسهيل وصول الغواصين.
وقال المسؤول في خفر السواحل نائب الأدميرال شانون غيلريث خلال مؤتمر صحافي إنه "بناء على المدّة التي استغرقتها عمليات البحث... ودرجة حرارة المياه، فنحن الآن نعتقد أننا لن نعثر على هؤلاء الأفراد على قيد الحياة" بعدما كان عاملان أنقذا بعد الحادث بقليل.
والضحايا هم عمال من أميركا اللاتينية وفق ما ذكرت الصحافة الأميركية، وكانوا يصلحون حفرا على جسر فرنسيس سكوت كي عندما انهار في نهر باتابسكو.
وقدّمت الوكالة الأمريكية لسلامة النقل امس جدولا زمنيا مفصلا للمأساة استنادا إلى التحليل الأولي لسجل بيانات سفينة الحاويات.
وأظهرت تسجيلات لكاميرات مراقبة ناقلة حاويات تصطدم بإحدى ركائز جسر فرنسيس سكوت كي الذي دشن في العام 1977، ما تسبب بانهيار أقواس عدة من الجسر في النهر.
وقال وزير النقل الأميركي بيت بوتيدجيدج إن "هذا النوع من الجسور (...) لم يكن مصمما ببساطة لتحمل تبعات اصطدام مباشر بركيزة دعم أساسية".
وحاول الطاقم إبطاء مسار السفينة بإسقاط المرساة، لكنه لم يتمكّن من تجنب الاصطدام.
وتعهد الرئيس جو بايدن إعادة بناء الجسر الذي يحمل اسم فرنسيس سكوت كي مؤلف كلمات النشيد الوطني الأميركي، في أسرع وقت، مقرّا بأن ذلك "سيستغرق وقتا" مضيفا "أبلغتهم بأننا سنرسل اليهم كل الموارد الفدرالية التي يحتاجون اليها".
وأكد مساء الأربعاء على منصة إكس "سنقف بجانب سكان بالتيمور مهما طال الوقت".
كان هذا الجسر المؤلّف من أربعة مسالك يمتدّ على 2,6 كيلومتر في جنوب غرب مدينة بالتيمور الصناعية والساحلية الكبرى في ولاية ميريلاند على مسافة حوالى 60 كيلومترا من جنوب شرق واشنطن، وهو شريان أساسي بين الشمال والجنوب للمواصلات والاقتصاد على ساحل الولايات المتحدة الشرقي.
وعُلّقت الملاحة البحرية في مرفأ بالتيمور الذي يعدّ من أكثر المرافئ نشاطا في الولايات المتحدة "حتّى إشعار آخر"، بحسب السلطات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الولايات المتحدة لن تفرض عقوبات على سموتريتش وبن جفير
قال مسؤولان أمريكيان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لن تفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين اليمينيين المتطرفين إيتامار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش قبل نهاية ولايته.
وزعم أنصار فرض عقوبات على بن جفير وسموتريتش أنه يمكن تقديم حجة قوية مفادها أن أفعالهما تندرج ضمن نطاق الأمر التنفيذي.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أنهم دفعوا إلى تصنيف الثنائي مع تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، مما أضر بآفاق حل الدولتين إلى جانب المصالح الأمريكية في المنطقة على نطاق أوسع.
في أغسطس، صنفت الولايات المتحدة منظمة متطرفة أسسها أحد أقرب حلفاء بن جفير، بنزي جوبشتاين، مما يشير إلى أن إدارة بايدن كانت تقترب من الوزير نفسه.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إن واشنطن نظرت أيضا في فرض عقوبات على مجموعة ريجافيم المؤيدة للاستيطان، والتي شارك سموتريتش في تأسيسها ولها علاقات بعشرات البؤر الاستيطانية غير القانونية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.
وانتقد بايدن بن جفير شخصيا، وهاجم البيت الأبيض سموتريتش مرارا وتكرارا، وحافظت الإدارة على مقاطعة فعالة للثنائي - وهي السياسة التي عارضها السفير الأمريكي في إسرائيل جاك لو، والعديد من الشخصيات الرئيسية الأخرى، بحجة أنها تحرم واشنطن من قدرتها على التأثير على سموتريتش على وجه الخصوص، كما قال المسؤول الأمريكي.
وفي نهاية المطاف، تفوق مساعدو بايدن الآخرون على ليو وآخرين - وخاصة نائب مستشار الأمن القومي جون فينر، الذي زعم أن الاجتماع مع سموتريتش، وخاصة مع بن جفير، من شأنه أن يضفي الشرعية على آرائهم وسياساتهم.