قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه إذا أطلق لفظ الكبير على شخص في عائلة ما، فأنه يعني السيادة، وهى ناقصة في العبد، وغير مقدسة، على عكس عندما تطلق على الذات العليا فأنها تكون مقدسة.

هل يجوز بناء بنيان أو وضع علامة على الضريح.. علي جمعة؟ علي جمعة يزف بشرى سارة لمن يجدوا صعوبة في قراءة القرآن الكريم

وأشار الطيب، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الخميس، إلى أن الاشتراك في اللفظ أو الإطلاق، ولكن هناك اختلاف في المعنى، لافتا إلى أنه لضيق اللغة قد يؤدى معنيان بلفظ واحد، منوها بان هناك فرق في المعنى بين اسمي الله الكبير والعظيم.

وأوضح الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن العظيم تدل على عظمة مطلقة، ولكن الكبير محدودة المعنى، لذا نختتم قراءة القرآن بـ صدق الله العظيم لندلل على أن ما قرأته لا يأتي به إلا عظيم. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطيب أحمد الطيب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف برنامج الإمام الطيب

إقرأ أيضاً:

"الأزهر للفتوي" يحسم الجدل حول كلمة الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حسم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية الجدل الذي أثاره بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حول حديث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف -خلال كلمته في احتفال وزارة الاوقاف بالمولد النبوي الشريف، أمس الثلاثاء- عن تفضيل بعض أنبياء الله على بعض، قائلًا: إن اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها عمَّا سيقت له بغرض التشويه؛ افتراءٌ وتدليس ينافي الأمانة وقواعد العلم.

وتابع: أنه لا تفهم جملة من الكلام إلا بوصلها بما قبلها وما بعدها، لما فيه من ربط للكلام بغاية المتحدث منه، وبيان لمُجمله، ونفي للاحتمالات والظنون غير المرادة، وهذه قاعدة عامة في فهم النصوص العربية ذات النسيج اللغوي المتماسك، وإذا كان كلام الله المُعجِز -الذي لا يضاهيه في البلاغة كلامٌ- إذا اقتطع من سياقه لم يدل على مراد الحكيم الخبير منه، فإن احتياج ما هو دونه من الكلام لفهمِه في ضوء السياق أولى.

وأكد «الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية»، أن معرفة سِياقِ كلامِ المتحدث في نصٍّ معين، وفي سياقات سابقةٍ من نُصوص أخرى، مُعبرةٍ عن فكره وعِلمه؛ تَمنعُ حَمْلَ بعض عباراته -المجتزأة من سياقها- على غير المُراد منها، ومعلومٌ أن اجتزاء الكلمات من سياقها لتحويل معناها عما سِيقت له؛ افتراءٌ وتدليسٌ ينافي الأمانة وقواعد العلم.

وأشار إلى أن شيخ الأزهر تحدث في احتفالية المولد النبوي، عن الأخلاقِ الكاملة لصاحب الرسالة ﷺ، والعلاقة بينها وبين خاتميّة رسالته وعالميّتها، وسِعَتها للعالَمين جميعًا: إنسًا وجِنًّا، كائنًا وجمادًا، زمانًا ومكانًا؛ بينما جاءت الرسالات السَّابقة محدودةً بأقوامٍ بعينِهم وفي زمانٍ مُعيَّن ومكانٍ محدَّد لا تتجاوزه لآخَر.

وأردف «الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية»، أن هذا بلا شك تقرير لِعظم شأن هذه الرسالة وصاحبها ﷺ؛ لا للخصائص المذكورة في ذاتها؛ بل للأدلة الواردة في هذا الشأن والحاكمة بالأفضلية، -وتلك منزلة أعلى في التفضيل- والمعنى أنه لا يُعتَمد على الخصائص بل على التفضيل الإلـٰهي، وهو المقصود من الاستثناء المُقتَطع من كلمة فضيلة الإمام، حين قال: «اللهمَّ إلا اتباعًا لما يَرِدُ من الشَّرع الكريمِ في هذا الشَّأن».

وأنه أشار بهذا الاستثناء إلى ما ورد من الأدلة المعلومة للعامّة والخاصة، والتي منها، قوله سبحانه وتعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِاللهِ} [آل عمران: 11]، وقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «فُضِّلْتُ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِسِتٍّ: أُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ طَهُورًا وَمَسْجِدًا، وَأُرْسِلْتُ إِلَى الْخَلْقِ كَافَّةً، وَخُتِمَ بِيَ النَّبِيُّونَ». [أخرجه مسلم]، وعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِﷺ: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ، وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ». [أخرجه مسلم] 

وأكمل أن فضيلة الإمام الأكبر، نوه إلى أن تفضيل الرسالات -التي نزلت على الأنبياء في أزمانهم- بعضها على بعض، والأنبياء بعضهم على بعض، لا ينبغي أن يكون محل خلاف وتنازع، أو مبني على رأي عارٍ عن دليل، بأن يُفتح باب المفاضلة فيه للعامّة؛ لما في ذلك من خطر كبير على المجتمعات واستقرارها وشواهد التاريخ تؤكد ذلك.

واستطرد، أن الأصل فيه تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى والتسليم والإيمان بما نزّله؛ عملًا بالأدلة الواردة في هذا الشأن، والمذكورة في كلمة فضيلة الإمام، والتي منها قول الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253]، وقوله أيضًا: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْض} [الإسراء: 55]، وقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا تُخَيِّروني مِن بينِ الأنبياءِ»[أخرجه البخاري]، وفي لفظٍ آخَر: «لَا تُخَيِّرُوا بيْنَ الأنْبِياءِ».

مقالات مشابهة

  • الأزهر يرد على حالة الجدل المثارة بشأن كلمة الطيب باحتفالية مولد النبي
  • مصدر يوضح سبب شن إسرائيل هجوم البيجر ضد حزب الله
  • من الأشراف.. ما هو نسب صلاح الدين التيجاني؟
  • "الأزهر للفتوي" يحسم الجدل حول كلمة الإمام الأكبر في احتفالية المولد النبوي
  • حزب الله يعمّم: ركزوا على الايجابيات
  • السودان في حرب فارغة من المعنى.. بايدن يخاطب طرفي الصراع ويوجه دعوة
  • وأهل مكة كانوا يحتفلون
  • الطيب عبدالله لـ «التغيير»: الغناء الهابط إفراز لنظام مريض ظل يرزح باسم الدين «30» عاماً
  • الإمام الأكبر يهدي السيسي النسخة الأولى من ترجمة الأزهر لمعاني القرآن إلى الإنجليزيَّة
  • شيخ الأزهر يهدي الرئيس أول نسخة مترجمة من معاني القرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية