«تابلوهات الأطفال» بالذكاء الاصطناعي.. أجواء رمضان بلمسة مهندسة زراعية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
«طفل يقف خلف (قدرة فول)، وآخر يحمل الطبلة ويجوب الشوارع، وثالث يقبض بيده على فانوس رمضان».. تصورات من وحى خيال شيماء سالم، قادتها إلى صناعة «تابلوهات» مختلفة، بتركيب صور الأطفال لتتناسب مع شهر رمضان، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى.
تعمل «شيماء» مهندسة زراعية، واتجهت للتصوير إلى جانب عملها، لتعبر عن شغفها وطموحها بهذا الفن الذى طالما حلمت بالوصول إليه، اختارت تصوير الأطفال بسبب حبها الشديد لهم، وصممت «استوديو» تصوير خاصا بها، بحسب تصريحها لـ«الوطن»: «بحب التصوير وكان نفسى أبقى مصورة، عشان كده عملت استوديو، وبالتدريج الناس بدأت تعرفنى والحمد لله بقيت مشهورة».
تعيش «شيماء» فى محافظة أسيوط، وقررت خوض تجربة تصوير الأطفال، من خلال تركيب صورهم على شخصيات «ديزنى»، وهى فكرة مطروحة منذ سنوات عديدة على مواقع التواصل الاجتماعى، إلا أن السيدة الأربعينية تقدمها بإتقان شديد، وحرفية عالية فى التصميم حتى لا يشعر من يراها بأنها صور مركبة، لذا تستهلك الصورة جهداً ووقتاً: «الناس كانت بتستغرب لما تشوف الصور، وتقول معقولة دى متركبة إزاى، ده طبعاً بسبب التقنيات اللى باستخدمها، حتى لو الصورة هتاخد وقت بس عشان تطلع الحاجة مظبوطة».
بالصدفة رأت «شيماء»، «ماكيتات» مصممة للأطفال لكنها مفرغة، فقررت أن تطور الفكرة إلى «تابلوهات» مناسبة لشهر رمضان، أحدها يظهر فيها طفل على عربة الفول يبيعه للمواطنين، أو يجتمع مع أسرته لمشاهدة المسلسلات أمام التلفاز، أو طفل يحمل طبلة ويجوب الشوارع، لإيقاظ المواطنين للسحور، وغيرها من تفاصيل رمضان، مع كتابة أسماء الأطفال على «التابلوهات»، خاصة أن هناك عدداً كبيراً من الأسر المصرية: «الموضوع بدأ معايا فى موسم رمضان اللى فات، لما شُفت ناس عاملة ماكيتات لصور الأطفال، الطفل يبقى جنبه بوجى وطمطم وخلاص، لكن أنا عملت حاجة تانية».
«تابلوهات» الأطفال نوعاً من زينة رمضانتعد «تابلوهات» الأطفال نوعاً من زينة رمضان، يمكن وضعها فى المنزل، سواء على الجدران أو المكاتب أو حتى فى المطبخ، إذ تدخل السعادة والفرحة على قلوب الصغار والكبار، ونشرت «شيماء» أولى تجاربها مع «تابلوهات» الأطفال، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لتنال إشادات واسعة ويزداد الطلب على عملها: «فى الأول عملت كذا تابلوه، ونشرت صورهم على صفحتى، والحمد لله الشغل عجب الناس جداً، ودخلوا يطلبوا منّى تابلوهات لأولادهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تابلوهات مسحراتي تصوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مهندسة زراعية
إقرأ أيضاً:
بتقنية حديثة لإعادة تشكيل الصمام الرئوي.. رحلة علاج الطفل حمزة في مستشفى الناس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
إحياء النفس وبث الأمل مجددًا هي الرسالة الأسمى التي تحملها مستشفى الناس الخيري لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي والسكري بالمجان، على عاتقها منذ افتتاحها عام 2019 وحتى الآن، ليتمكن المرضى ولاسيما الأطفال من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بلا ألم ولا عناء بعد خضوعهم للعلاج والجراحات اللازمة داخل المستشفى.
قصص النجاح في مستشفى الناس لعلاج أمراض القلب والجهاز الهضمي بالمجان، تعد قصص ملهمة لا تنتهي كتب سطورها فريق عمل طبي محترف يعمل بتفاني ودقة وإخلاص بلا كلل من خلال عمليات جراحية دقيقة ومعقدة ونادرة، وكل هذا يقدم للمرضي بالمجان تمامًا ودون أن يتحملوا أي أعباء مادية، وذلك في إطار عمل تكافلي تقدمه المستشفى لجميع المرضي دون تمييز.
ومن بين عشرات الحكايات الملهمة تأتى قصة حمزة، وهو الطفل الذي لم يتجاوز عمره 8 أشهر، ودخل مستشفى الناس وهو يعاني من "رباعى فالوت" أي 4 عيوب خلقية في القلب، إضافة إلى عيوب خلقية أخري في القلب، لتكون قصة علاجه والجراحات الدقيقة التي خضع لها صفحة جديدة من صفحات النجاح والأمل التي تسطرها الأطقم الطبية المتميزة في المستشفى لعلاج الحالات الحرجة لمرضي القلب من الأطفال الصغار وحديثي الولادة.
قصة الطفل حمزة كما يرويها أستاذ دكتور محمد عزام استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، بدأت عندما حضر حمزة إلى المستشفى وهو يعاني من "رباعي فالوت - 4 عيوب خلقية في القلب"، إضافة إلى ضيق في الصمام الرئوي، وتضخم في الشريان الرئوي، وتم إجراء جراحة قلب مفتوح له، وذلك بتقنية عالية عبارة عن إعادة تشكيل للصمام الرئوي باستخدام أنسجة مجاورة للقلب.
ويوضح الدكتور محمد عزام، أن تقنية إعادة تشكيل الصمام الرئوي باستخدام الأنسجة المجاورة للقلب، تعتبر من التقنيات الحديثة جدًا المستخدمة في علاج هذه الحالات، لأنها تحافظ على كفاءة القلب، وتقلل فرص حدوث ارتجاع شديد بالصمام الرئوي، كما أنها لا تستدعى استخدام أي أجهزة أو صمامات معدنية من خارج الجسم.
وأشار استشاري جراحات قلب الأطفال بمستشفى الناس، إلى حدوث تغير واختلاف كامل للطفل حمزة بعد العملية، مضيفًا: «الطفل كان فاقدًا للشهية تمامًا، ودخل المستشفى بجسد هزيل ووزن خفيف، بالإضافة إلى معاناة الأم التي لم تكن في استطاعتها إرضاعه نهائيًا، حيث كانت في حالة حزن وبكاء مستمر بسبب حالة ابنها السيئة، لكن الآن تغير الوضع وأصبح حمزة يعيش بشكل طبيعي، بعدما تعافي بشكل كامل فور انتهاء العمليات الجراحية وخضوعه لفترات المتابعة العلاجية بعد الجراحة داخل المستشفى».