دعا المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي.ات فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، سويسرا والاتحاد الأوروبيّ إلى استئناف دعمهما للوكالة الدوليّة.

وقال لازاريني لوسائل الإعلام عقب اجتماعه مع أعضاء وعضوات لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب السويسري (FAC-N): “إنّه من الأهميّة أن تظل سويسرا شريكا كما كانت على الدوام”.

 

وأعرب لوران فيرلي، المنسق العام للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب السويسري (الغرفة السفلى بالبرلمان)، عن ارتياحه، وأوضح في حديث لوكالة أنباء كيستون آس دي أي (Keystone-SDA) أن الهدف من اللقاء “هو التمكّن من الحديث مع بعضنا البعض بشكل مباشر، وبدون مرشحات”.

 

وكانت وزارة الخارجية الفدرالية قد علّقت مساهمتها السنوية البالغة 20 مليون فرنك سويسري بعد اتهام 12 موظفًا وموظّفة في الأونروا بالتّورّط في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في أكتوبر الماضي، وتنتظر وزارة الخارجية الفدرالية التقرير النهائي بشأن الأونروا في هذا السياق، والمتوقع صدوره في 20 أبريل المقبل.

 

في انتظار نتائج التقرير

لقد تمّ فتح تحقيق مع الموظفين والموظّفات ممّن يُزعم انتماءهم.ن لحركة حماس، ومن المرجّح أن يتقرّر بحسب نتيجة هذا التحقيق ما إذا كانت سويسرا ستستأنف دعمها المالي للوكالة الدوليّة أم لا. وانتهز المفوّض العام للأونروا هذا اللقاء مع البرلمانيين السويسريين ليقدم لهم شرحا عن مجريات هذا التحقيق.

من ناحية أخرى، عبّر العديد من البرلمانيين.ات عن رغبتهم.نّ في انتظار صدور نتيجة التحقيقات الجارية، وستقوم الحكومة الفدرالية بعد ذلك بتقديم اقتراح يُعرض للتشاور على لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

 

ومنذ شهر ديسمبر، لم تتمكن المنظّمات الإنسانيّة في الشرق الأوسط من الحصول على الدعم السويسري إلا بعد القيام بإجراء من هذا القبيل. وقد دعت العديد من المنظمات غير الحكومية سويسرا إلى استئناف تمويلها اعتبارًا من شهر أبريل المقبل.

 

وفي ظل الأوضاع الإنسانية الطارئة، يعتقد فيرلي أنه بإمكان الحكومة الفدرالية المضيّ قدماً في صرف الدعم على مرحلتين، خاصة إذا تأخر صدور تقرير الأونروا: “يمكن للحكومة أن تتقدم باقتراح للمساعدات الطارئة في غزة في وقت مبكر من شهر أبريل”. ثم، يمكن توضيح المسائل المتعلقة بتمويل برامج التدريب والتعليم الموجهة للاجئين.ات الفلسطينيين.ات التي تشرف عليها الأونروا في عدة دول لاحقا، وفقا للبرلماني السويسري.

 

بلدان أخرى استأنفت الدعم

من جانبه أيضاً، قال لازاريني إنه شرح لأعضاء وعضوات اللجنة البرلمانية أسباب حملات التشويه ضد الوكالة، والتي لا ترتبط بالضرورة بوجودها في غزة، كما أشار أيضًا إلى أن حماس نفسها تعتبر بعض أنشطة الأونروا “تهديدًا” لها لأنها تعطي الأولوية لحقوق الإنسان.

 

ووفقاً للمفوّض العام للأونروا، فإن الوضع اليوم أقل مأساوية مما كان عليه قبل شهر، وأنّ تمويل الأونروا مضمون حتى نهاية شهر مايو، حيث يمكن دفع رواتب موظفي وموظّفات الوكالة الدوليّة في شهري مارس وأبريل.

 

وكانت المفوضية الأوروبية قد استأنفت دعمها، وكذلك فعلت دول شمال أوروبا وكندا وأستراليا، بل إن بعض الدول الأوروبية زادت من مساهماتها في ضوء الصعوبات التي تواجهها الوكالة، كما تقوم دول الخليج بتقديم الدعم للأونروا أيضًا.

 

بقاء الأموال الأمريكية مجمدة

وتكمن المشكلة أيضاً في أن الولايات المتحدة، أكبر الدول المانحة، قد جمّدت مساعداتها حتى شهر مارس 2025. ولكنها في نفس الوقت، دعت الدّول الأخرى إلى العمل من أجل ضمان مواصلة الوكالة الأممية لعملها. وقال لازاريني: “سيتعين علينا حشد المزيد من البلدان”، حيث تشكّل خسارة تمويل الولايات المتحدة الأمريكية تهديدًا وجوديًا للأونروا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سويسرا الأونروا ض العام

إقرأ أيضاً:

لازاريني: الأونروا تمر بأحلك لحظة ويجب التحرك للدفاع عنها وعن اللاجئين الفلسطينيين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أمس الأربعاء، الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك دفاعا عن اللاجئين الفلسطينيين وعن "الأونروا" التي تمر بأحلك لحظة.

وشدد لازاريني - في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" - على أن مسؤولية لاجئي فلسطين مسؤولية مشتركة، مضيفا أن القيام بذلك "يعني الدفاع عن الأمم المتحدة، التي تقع في قلب نظامنا متعدد الأطراف، وهو ما يعني الدفاع عن مستقبلنا الجماعي، الذي أصبح اليوم في أشد خطر".

وقال إن، "الأونروا هي الآلية التي كلفتها هذه الجمعية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، "وهي فريدة من نوعها بين وكالات الأمم المتحدة، فهي مكلفة بتقديم خدمات عامة مباشرة، بما فيها التعليم لأكثر من نصف مليون طفل، والرعاية الصحية الأولية والدعم الاجتماعي".

وقدم لازاريني ثلاث طلبات عاجلة للدول الأعضاء، وهي "أن تتحرك لمنع تنفيذ التشريع ضد الأونروا، مشيرا إلى أن التغييرات التي تطرأ على تفويض الوكالة هي من اختصاص الجمعية العامة، وليس الدول الأعضاء الفردية".

وكذلك أن تضمن الدول الأعضاء، أن أي خطة للانتقال السياسي تحدد دور الأونروا ولهذا "يتعين على الوكالة أن تنهي تفويضها تدريجيا في إطار الحل السياسي، وأن تسلم خدماتها إلى إدارة فلسطينية مخوّلة".

مقالات مشابهة

  • لازاريني يدعو العالم لإنقاذ الأونروا ويحذر من عواقب كارثية لقرار حظرها
  • لازاريني: الحظر الإسرائيلي للأونروا له عواقب كارثية
  • لازاريني: الأونروا تمر بأحلك لحظة ويجب التحرك للدفاع عنها وعن اللاجئين الفلسطينيين
  • وزير الكهرباء يشارك في اجتماع هيئة تابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإيطاليا
  • رئيس «القدس للدراسات»: مليوني فلسطيني سيحرمون من خدمات «الأونرو» في غزة
  • “الرقابة النووية” وشرطة دبي تستضيفان الاجتماع الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دبي
  • لازاريني: تفكيك الأونروا سيضيف طبقة جديدة من معاناة لا توصف في غزة
  • لازاريني: تفكيك "أونروا" وتقييد وصول المساعدات لأهالي غزة سيزيد المعاناة
  • المستشار الإعلامي للأونروا: إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة ضد الأمم المتحدة ومنظماتها
  • الأونروا: حظر إسرائيل للوكالة قد يؤدي إلى "انهيار العمل الإنساني" في غزة