في الوقت الذي كان يشارك فيه أكثر من 60 مليون طفل ومراهق أميركي، في الألعاب الرياضية المنظمة، القائمة على المنافسة وإحراز الجوائز والألقاب، أصدرت "الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال" بحثا في العام 2016، أظهر أن "70% منهم ينسحبون بحلول سن 13 عاما، إما للشعور بالاستنزاف والضغط والتوتر، أو الإصابة أو الإرهاق، أو فقدان الاستمتاع".

لكن لمساعدتهم على التعافي جسديا ونفسيا، أوصى الباحثون بتشجيع الأطفال والمراهقين على أخذ إجازة من المنافسة والتدريبات لمدة يوم أو يومين على الأقل أسبوعيا، والابتعاد لمدة شهرين إلى 3 أشهر سنويا عن المشاركة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا يشد طفلك شعره دون مقدمات؟list 2 of 4كيف تدعم طفلك ليصبح أفضل نسخة من نفسه؟list 3 of 4علامات تُخبرك أن طفلك لديه صداقة سامةlist 4 of 4طفل الحرمان البيئي.. أعراض تشبه التوحد وتختلف في العلاجend of list

وفي معرض تحذيرها من خطورة الضغط على الأطفال للالتزام المبكر بالرياضة وممارستها على مدار العام، حذرت الأكاديمية من إصابتهم "بالإجهاد بسبب الإفراط في التدريب، ويؤدي إلى ضعف النوم، والصعوبات الدراسية، والمشاكل الاجتماعية والأسرية".

من جانبها، أكدت أخصائية الطب الرياضي الدكتورة ريبيكا إل. كارل، أن الأطفال "يحتاجون إلى وقت لأداء الواجبات المنزلية، والمسؤوليات العائلية، واللعب الحر، ووقت للراحة"، مُشيرة إلى خطأ التصور القائل بأن المبالغة في التدريب هي الطريقة الأكثر فعالية لتحقيق الطفل النجاح الرياضي في المستقبل.

من الجيد تشجيع الأطفال والمراهقين على ممارسة الرياضات المنظمة مع منحهم وقتا للراحة (بيكسلز) فوائد قد يُلغيها الإرهاق والضغط المُفرط

من الجيد تشجيع الأطفال والمراهقين على ممارسة الرياضات المنظمة، لما لها من فوائد كثيرة؛ حيث تؤكد الدكتورة كاسيدي دافيلار، المشرفة الرئيسية على البحث، أنها مفيدة على مستوى الكفاءة الحركية، واللياقة القلبية التنفسية، والقوة العضلية، والوزن الصحي، والقدرة على التحمل.

كما أنها "تُعزّز الروابط الاجتماعية، وتحسن الأداء الدراسي، وتساعد في تعليم المهارات الحياتية المهمة، مثل العمل الجماعي والتواصل، وإدارة الصراعات، وكيفية التعلم من الأخطاء"، كما تقول الطبيبة النفسية سارة أوريك، لموقع "فاذرلي".

ومع أن هذه الفوائد يمكن أن تستمر مدى الحياة، "فإنها قد لا تتحقق إذا كانت الرياضة مرهقة بشكل مفرط، بل وربما تلغى تماما إذا دفع التوتر الأطفال إلى التوقف عن المشاركة".

كما أفاد استطلاع أجري العام الماضي، أن العديد من الأطفال "تركوا الرياضة لأنهم لم يشعروا أنهم قادرون على تلبية توقعات الأداء أو المظهر الشائعة في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي".

لهذا نجد معظم الآباء يستثمرون الكثير من الوقت والمال لدفع أطفالهم نحو ممارسة الرياضات التي تمنح الجوائز وتؤدي إلى الاحتراف، "دون أن يدركوا أنهم بذلك ربما يتسببون في ترك أولادهم للرياضة تماما"، كما يقول الدكتور كودي موفات، رئيس قسم الطب الرياضي بمستشفى الأطفال في نبراسكا، لصحيفة "يو إس إيه توداي".

مُرجعا ذلك إلى "الضغط الذي يجعل الرياضة بالنسبة لكثير من الأطفال أقل متعة وأكثر ارتباطا بمفهوم النجاح في نظر الكبار"، وهم يريدون أن يظلوا نشيطين ويلعبوا ويستمتعوا مع أصدقائهم، دون اهتمام بالفوز أو الخسارة.

متى يستفيد الأطفال من التوتر؟

في المقابل، ورغم الانطباع السائد بأن التوتر بشكل عام، قد يؤثر سلبا على صحة الأطفال وأدائهم وإنتاجيتهم، أظهر بحث أجرته جامعة ستافوردشاير بالمملكة المتحدة العام الماضي، "أن التوتر ليس أمرا سيئا دائما، بل يمكن للرياضيين الصغار استخدامه بشكل أفضل لصالحهم، لزيادة استمتاعهم بالألعاب التنافسية، واكتساب مهارات التأقلم مدى الحياة".

ووجد الدكتور بول مانسيل، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن الرياضيين من الأطفال والمراهقين، يمكنهم الحفاظ على صحتهم العقلية وتحسين أدائهم عندما يبدأون في الشعور بالإرهاق، من خلال استخدام تقنيات العلاج السلوكي المعرفي البسيطة.

كما أن مساعدة الرياضيين الصغار، للوصول إلى 60 دقيقة أو أكثر من النشاط البدني المعتدل إلى القوي، الموصى به يوميا قد يجعلهم يستفيدون من الضغوط بشكل أفضل، ويساهم في تقليل المشاعر السلبية حول المنافسة؛ ويساعد في تحسين أدائهم الرياضي، ويفيدهم داخل وخارج الملعب.

7 طرق لجعل الرياضة مفيدة ومحفزة للأطفال

وعما يمكن للآباء فعله حيال ذلك، شارك د. موفات مؤلفي تقرير الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، التوصيات التالية:

إذا كنت تريد أن يستمر أطفالك في ممارسة الرياضة، فيجب عليهم الاستمتاع بممارستها، أكثر من استمتاعك بمشاهدتهم (بيكسلز) 1- الاستمتاع أهم من الضغط لحصد الجوائز

ينصح دكتور موفات بعلاقة صحية مع الرياضة، "يظل فيها الطفل نشيطا بدنيا ويتنافس في أجواء العمل الجماعي والروح الرياضية، ويتعلم كيفية الفوز والخسارة برشاقة".

ويقول "إذا كنت تريد أن يستمر أطفالك في ممارسة الرياضة، فيجب عليهم الاستمتاع بممارستها، أكثر من استمتاعك بمشاهدتهم"، من خلال تعزيز استقلاليتهم والسماح لهم بالنقاش حول النجاحات والإخفاقات في الألعاب، وتحويلها إلى ذكريات وتجارب للتعلم منها في الحياة.

2- الفهم الصحيح لمعنى النجاح الرياضي

يشعر الآباء بالغضب عندما يخسر أطفالهم في الرياضة، رغم تعارض هذا مع مصلحة الطفل؛ حيث يقول الخبراء "إن الخسارة جيدة لبناء الشخصية"، ويمكن أن تجعل الطفل يبذل جهدا أكبر ويؤدي بشكل أفضل في المرات التالية، "إذا تحدثنا معه بهدوء، دون إلقاء اللوم عليه أو على شخص آخر".

3- تجنب الإفراط في التدريب

أشار التقرير إلى أن فترات التدريب الممتدة دون وقت كاف للتعافي، يمكن أن تؤذي الطفل، وتؤدي إلى انخفاض الأداء، وزيادة خطر الإصابة، والتأثير على الطفل نفسيا.

4- عدم الاستهانة بالإصابات

قد تؤدي المبالغة في تدريب الأطفال إلى إصابات العظام أو العضلات أو الأوتار، كما أن شعور الأطفال بالضغط  من المدربين والآباء، وحرصهم على ألا يخذلوا زملاءهم في الفريق؛ يجعلهم يواصلون المشاركة، رغم شعورهم ببعض الألم، أو رغبتهم في الحصول على بعض الراحة، مما يؤكد على أهمية الراحة عند الإصابة أو الشعور بالألم، إلى حين الشفاء التام.

فترات التدريب الممتدة دون وقت كاف للتعافي، يمكن أن تؤذي الطفل، وتؤدي إلى انخفاض الأداء (بيكسلز) 5- أهمية النوم والتغذية

يصف الخبراء النوم، من 8 إلى 10 ساعات، بأنه "أحد أهم الأدوية" للتعافي وتعزيز الأداء لدى الأطفال؛ إلى جانب التأكد من حصولهم على ما يكفي من البروتين والكربوهيدرات والفواكه والخضروات، وحتى الدهون.

6- مراقبة علامات الإرهاق

فوفقا للتقرير، "يُعد الإرهاق أحد الأسباب الرئيسية للاستنزاف في رياضات الصغار". ومن أكثر علاماته شيوعا "فقدان الاهتمام أو الدافع في الرياضة واضطرابات النوم، والتعب والقلق وقلة التركيز وانخفاض الأداء الدراسي والرياضي".

7- الشمول بدلا من التركيز على الرياضة فقط

فلا بأس من تجربة الأطفال لنشاط مختلف بعد انتهاء الموسم، وليس شرطا أن يكون نشاطا رياضيا، فقد يكون نشاطا فنيا -على سبيل المثال- ينعشهم جسديا وذهنيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الأطفال والمراهقین من الأطفال أکثر من یمکن أن

إقرأ أيضاً:

منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال

- خدمات تنمية الطفولة المبكرة تقدم في مكان جغرافي واحد بطريقة تكاملية

- تجويد الخدمات الرعائية والصحية والتعليمية بمعايير ومنهجيات معتمدة دوليا

- التحاق 8706 أطفال بـ355 حضانة حتى منتصف العام الحالي

تركز استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية على وضع تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة كأولوية على الأجندة الوطنية من خلال تأسيس مراكز تنمية الطفولة المبكرة في جمعيات المرأة العمانية ومؤسسات المجتمع الأخرى للتأكد من النمو الذهني لأطفال سلطنة عُمان بشكل متساو في سنوات العمر الأولى، وتحسين مخرجات الصحة والتعليم والسلوك، وإدراكا لأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين شخصية الطفل والأثر الذي تتركه برامج التنمية على نمو الطفل ومستقبل الأجيال القادمة، وتعمل سلطنة عمان من خلال خططها الخمسية للتنمية على وضع البرامج والمشاريع والأنشطة المتعلقة بتلبية احتياجات فئة الأطفال باعتبارها حقوقا ينبغي تنفيذها من قبل الدولة والأسرة معا، وقد اضطلعت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الأخرى بأدوار أساسية في مجال تربية الطفل بالإضافة إلى الدور الأساسي في حماية وتنمية الأسرة.

وتولي استراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) التي تنفذها الوزارة مزيدا من الاهتمام بتنمية الأسرة والمجتمع، معتبرة تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة أولوية وطنية مدعومة بالتزام حكومي وموارد خاصة وآليات للتنسيق عبر القطاعات، ويتم العمل على مشروع مراكز تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة بهدف تقديم خدمات الطفولة المبكرة في مكان جغرافي واحد بطريقة تكاملية بين مختلف القطاعات، بما يحقق تجويد الخدمات الرعائية والصحية والتعليمية المقدمة للأطفال بمعايير ومنهجيات معتمدة دوليا، وتسهم في رفع الوعي العام بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، وتحقيق مفاهيم التدخل المبكر، إلى جانب دعم الذكاءات المتعددة في المراحل المبكرة، ويستهدف المشروع توسيع الفئات المستفيدة من هذه الخدمات بما يدعم فئة الأطفال كافة وبالأخص الأطفال من ذوي الدخل المحدود؛ وفقا لتوزيعها اللامركزي في مختلف المحافظات.

الرقي بالخدمات

وقد أولت سلطنة عمان اهتماما كبيرا بتنمية الطفولة المبكرة في مختلف القطاعات المرتبطة بهذه الفئة المهمة من المجتمع خاصة ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية إيمانا منها بأهمية الاستثمار في هذه الفئة من المجتمع التي ستكون مستقبلا إحدى الدعائم الأساسية لبنائه، وقد تم إصدار التشريعات والقوانين وإعداد الخطط والسياسات الرامية إلى الرقي بجودة الخدمات المقدمة في هذا المجال.

وقد كفلت التشريعات والقوانين المعمول بها في سلطنة عمان إتاحة التعليم وإلزاميته لجميع الأطفال حتى إتمام مرحلة التعليم الأساسي كما أولت اهتماما بمرحلة التعليم ما قبل الأساسي ويعتبر قانون الطفل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 2014/22 إنجازا رائدا يضاف إلى رصيد سلطنة عمان في مجال رعايتها واهتمامها بالطفل، وقد تضمن القانون 13 فصلا، و79 مادة تحدد إطارا قانونيا لحقوق الطفل وتلقي الضوء على ضرورة توفير الظروف المناسبة لتنشئة الأطفال وإعطائهم الأولوية في جميع القرارات والإجراءات، حيث أكدت المادة 30 من الحقوق الاجتماعية "أن للطفل دون سن التعليم ما قبل الأساسي الحق في الانتفاع بخدمات دور الحضانة التي هو مؤهل للالتحاق بها" واضطلعت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الأخرى بأدوار أساسية في جانب تربية الطفل بالإضافة إلى الدور الأساسي في حماية وتنمية الأسرة. وعليه عملت على تأسيس دائرة شؤون الطفل في المديرية العامة لشؤون المرأة والطفل عام 1985م. وفي عام 1986م تم تأسيس أول حضانة في سلطنة عمان.

وفي هذا السياق أثمر إعداد استراتيجية العمل الاجتماعي والاستراتيجية الوطنية للطفولة إلى تطوير آلية العمل الاجتماعي بعد مسيرة (45 عاما) من عمل هذه الوزارة لمواكبة الثورة التكنولوجية والمعلومات المتسارعة، ولمواجهة التحديات والتطورات الدولية، فقد أكدت الاستراتيجيتان على أهمية الأسرة في صدارة العمل الاجتماعي، وعلى أن الأطفال هم أمل المستقبل، ولذا فإن تعزيز دور الأسرة والحفاظ على تماسكها والعمل على رعاية الأطفال ورفاهيتهم وإعدادهم للمستقبل يحتلان الأولوية في التوجهات الاستراتيجية للحكومة، وفي الخطط التنموية والبرامج التي تنفذها الوزارات والجهات ذات العلاقة ومنها وزارة التنمية الاجتماعية وهذا الأمر حتم على وزارة التنمية الاجتماعية وشركائها، إعادة تقييم ومراجعة برامجها الموجهة للأسرة والطفل. ومن هنا جاء تنفيذ مشروع النهوض بأوضاع دور الحضانة الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).

ويعد تنفيذ مشروع النهوض بأوضاع دور الحضانة، من أبرز المشاريع والبرامج المنفذة في مجال رعاية الطفولة وإعداد دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة وتصنيفها في سلطنة عُمان، والتدريب على دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة بمشاركة 57 مشاركا من وزارة التنمية الاجتماعية و337 مشاركا من ممثلي دور الحضانة، والتدريب على دليل الرعاية الصحية مستهدفا العاملات بمؤسسات دور الحضانة من مشرفات ومربيات الأطفال. كما تم إعداد تصور عام حول مراكز تنمية الطفولة المبكرة وتنفيذ حلقات العمل التخصصية متعددة القطاعات وتنفيذ الزيارات الاستطلاعية للمدارس الأجنبية، ومناقشة التقرير الوطني عن حقوق الطفل أمام اللجنة الدولية المختصة واستلام الملاحظات ومناقشتها مع الجهات المختصة في سلطنة عمان، وتنفيذ البرنامج التدريبي حول اتفاقية حقوق الطفل والبرتوكولين الاختياريين الملحقين بها بمشاركة أصحاب الفضيلة القضاة، وأعضاء الادعاء العام والمسؤولين وأصحاب العلاقة بمجال متابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، ولجان حماية الطفل ومندوبي الحماية.

توسع كمي ونوعي

وإدراكا من سلطنة عمان بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين شخصية الطفل والإنسان. وللأثر الذي تتركه برامج التنمية على نماء الطفل ومستقبل الأجيال القادمة، فقد عملت الجهات على وضع برامج ومشاريع تستهدف الأطفال وهناك توسع كمي ونوعي في إنشاء دور الحضانة، حيث نظمت اللائحة التنظيمية التي صدرت بموجب القرار الوزاري رقم 19 / 80 شروط وإجراءات إنشاء دور الحضانة، وتقدم "دور الحضانة" وهي مؤسسات اجتماعية تشرف عليها الوزارة خدمات اجتماعية وتربوية وثقافية للأطفال من سن ستة أشهر إلى ثلاث سنوات ونصف، ويتم متابعة هذه الحضانات من قبل الوزارة؛ للتأكد من التزامها باللوائح والقوانين المنظمة لذلك وتصحيح مسارها في حال الإخلال بعملها، وقد بلغ عدد الحضانات حتى نهاية النصف الأول لعام 2024م 355 حضانة، وعدد الأطفال الملتحقين بها 8706 أطفال منهم 4650 ذكورا و4056 إناثا.

وكان من جملة الاهتمام بقطاع الطفولة في السلطنة تطوير دور الحضانة وتحسين جودتها بوضع معايير وطنية شاملة تنظم عملها وترخيصها، وتمهد لتصنيفها. فدور الحضانة - بوصفها إحدى أهم مؤسسات تنشئة الطفل في سلطنة عمان - تعد مكانا يخصص لاستقبال الأطفال في سن مبكرة، وتقديم خدمات الرعاية والعناية بهم، وتلبية احتياجاتهم، وتعمل على تطوير نموهم وتعلمهم. ونتيجة لذلك فقد تم العمل على تطوير معايير وطنية شاملة لدور الحضانة تضمن جودة ما تقوم به تلك المؤسسات من خدمات، ويعكس توجهات إدارة مؤسسات دور الحضانة ومساعدتها على النهوض بدورها، وتوفير أفضل الفرص التربوية والصحية والاجتماعية لتنشئة ورعاية الأطفال الصغار وابتدأ مشروع النهوض بأوضاع دور الحضانة بإعداد الدراسة التقييمية حول أوضاع دور الحضانة في سلطنة عمان بهدف الوقوف على أوضاعها واحتياجاتها، ومدى فاعليتها ومطابقتها للمعايير المنصوص عليها في اللائحة الخاصة بإنشاء دور الحضانة وانسجامها مع المعايير التنظيمية. وبعد إنجاز الدراسة، بدأت الخطوة التالية من البرنامج وهي وضع دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة وتصنيفها في سلطنة عمان بهدف إرشاد المعنيين والقائمين والمختصين في هذه الدور على المعايير التي ينبغي ضمان توافرها في دور الحضانة في سلطنة عمان وتأمل وزارة التنمية الاجتماعية أن تسهم هذه المعايير في تجويد أوضاع مؤسسات دور الحضانة القائمة، وبالتالي وضع أسس لجودة المؤسسات التي سيتم إنشاؤها لاحقا، بهدف إرساء مخرجات تربوية واعدة تساعد مؤسسة الأسرة في تنشئة الأبناء تنشئة صالحة. ويتم تصنيف الحضانات بناء على مدى التزامها بهذه المعايير إلى خمس فئات رئيسية حيث إن توافر معايير وطنية لجودة دور الحضانة سيتيح الفرص لمساعدة دور الحضانة على معرفة الجوانب التي تساعد في تطويرها وتصويب أوضاعها، وبالتالي العمل على الوفاء بالالتزام بتلك المعايير.

وتمنح وزارة التنمية الاجتماعية الفرصة لاتخاذ القرار اللازم تجاه تلك الحضانات سواء في الاستمرار بتقديم الخدمة أو متابعة تطويرها، أو سحب الترخيص منها. وبالتالي إلغاؤها، كما أن وجود تلك المعايير من شأنه أن يمنح الأسر مساحة واسعة لاختيار دار الحضانة التي تلائم أطفالهم وتحقق احتياجاتهم.

مقالات مشابهة

  • متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
  • مختص: إصابة الطفل بتغيير في تصبغات الجلد يستوجب المتابعة بشكل سريع
  • كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
  • أستاذ طب نفسي: سمة «العند» تكثر في مرحلة الطفولة
  • منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال
  • التعليم والصحة على رأس الأولويات لدى الأطفال المغاربة حسب استطلاع رأي
  • تعليم كفر الشيخ يحتفل بيوم الطفولة
  • وزير الشباب والرياضة يهنئ نشء مصر بمناسبة يوم الطفل العالمي
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للطفل
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تحتفي بيوم الطفل العالمي